التقى المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، بمكتبه، أمس، خارج بنغازي (شرق)، يان كوبيش، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا. وفي غضون ذلك، طالب المجلس الأعلى للدولة، الذي يترأسه خالد المشري، حكومة «الوحدة» بملاحقة المتورطين في «المقابر الجماعية» المكتشفة في مدينة ترهونة.
ولم يعلن حفتر، في بيان أصدره مكتبه، تفاصيل المحادثات، لكن مصادر مقربة منه قالت في المقابل لـ«الشرق الأوسط» إنه شدد على «ضرورة قيام البعثة الأممية بدورها في التنفيذ الكامل لبنود وقف إطلاق النار، بما في ذلك إخراج المرتزقة الأجانب، خاصة الموالين لتركيا من الأراضي الليبية».
وجاء لقاء حفتر مع كوبيش، بعد ساعات من مرافقة الأخير لوزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، خلال ما وصفه بزيارتهم التاريخية للعاصمة طرابلس، أول من أمس.
وشدد كوبيش، في بيان له، مساء أول من أمس، على أهمية دعم المجتمع الدولي للشعب الليبي، وللقيادة الجديدة لمساندتها في القيام بواجباتها، بما في ذلك الترتيب لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، معتبراً أن «هذه الزيارة عبارة عن إشارة قوية لموقف أوروبي موحد داعم لليبيا في مسيرتها نحو السلام، والاستقرار والديمقراطية والوحدة والسيادة».
وكان أعضاء ملتقى الحوار السياسي، الذي ترعاه البعثة الأممية، قد أكدوا خلال اجتماع افتراضي مع كوبيش، ضرورة الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد وعدم تأجيلها، كما أكدوا، بحسب تقارير إعلامية محلية، أهمية عدم إخضاع الانتخابات لشروط المستفيدين من إجرائها.
إلى ذلك، استغل محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، للتشديد على وحدة ليبيا وسيادتها، وتعهد بالالتزام باستحقاقات المرحلة الانتقالية، وإرساء الاستقرار في البلاد من خلال تحقيق مصالحة وطنية شاملة، وصولاً إلى إجراء الانتخابات في ديسمبر من العام الجاري.
وقال المنفي إنه ونائبه عبد الله اللافي بحثا مع إردوغان في إسطنبول، مساء أول من أمس، في ثالث زيارة خارجية له والأولى إلى تركيا منذ توليه مهام عمله، العديد من الملفات ذات الأهمية التي تجمع البلدين.
من جهة ثانية، أعلن العميد الهادي دراه، الناطق باسم غرفة «عمليات تحرير سرت – الجفرة» التابعة لقوات الحكومة، إصابة شخصين إثر انفجار لغم في المنطقة الممتدة من بويرات الحسون وحتى بوابة الـ50، التي تسيطر عليها قوات «الجيش الوطني»، مشيراً إلى أنه تم نقلهما إلى مستشفى محلي قريب، وأن إصابة أحدهما خطيرة.
في شأن آخر، طالب المجلس الأعلى للدولة، الذي يترأسه خالد المشري، حكومة «الوحدة» ببذل المزيد من الجهود لملاحقة الجناة المتورطين في «المقابر الجماعية» المكتشفة في مدينة ترهونة، محلياً ودولياً، ليمثلوا أمام القضاء كي ينالوا جزاءهم المستحق. واعتبر «المجلس» أن هذه المقابر تعد «جرائم ضد الإنسانية، وتظهر بشاعة مرتكبيها ووحشيتهم وأفعالهم المشينة»، لافتاً، في بيان له مساء أول من أمس، إلى «ضرورة الوقوف ضد كل ما من شأنه أن يعزز سياسة الإفلات من العقاب، والقفز على القانون».
حفتر يلتقي كوبيش... والمشري يطالب بالتحقيق في «المقابر الجماعية» لترهونة
حفتر يلتقي كوبيش... والمشري يطالب بالتحقيق في «المقابر الجماعية» لترهونة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة