جونسون ينتقد «الهجمات المشينة» على الشرطة البريطانية

جانب من احتجاجات على مشروع قانون جديد للشرطة في مدينة بريستول البريطانية (إ.ب.أ)
جانب من احتجاجات على مشروع قانون جديد للشرطة في مدينة بريستول البريطانية (إ.ب.أ)
TT

جونسون ينتقد «الهجمات المشينة» على الشرطة البريطانية

جانب من احتجاجات على مشروع قانون جديد للشرطة في مدينة بريستول البريطانية (إ.ب.أ)
جانب من احتجاجات على مشروع قانون جديد للشرطة في مدينة بريستول البريطانية (إ.ب.أ)

انتقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم (السبت)، ما وصفها بـ«الهجمات المشينة» على رجال الشرطة بعد أن تحولت احتجاجات على مشروع قانون جديد للشرطة في مدينة بريستول إلى أعمال عنف اعتُقل على أثرها عشرة أشخاص، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الشرطة إن مظاهرة شارك فيها أكثر من ألف شخص، بعد ظهر أمس (الجمعة)، كانت سلمية إلى حد كبير لكن أقلية من المتظاهرين أظهرت عداء تجاه الشرطة في المساء.
وذكر جونسون على موقع «تويتر»: «شهدت الليلة الماضية هجمات مشينة على رجال الشرطة في بريستول. ينبغي ألا يواجه رجال شرطتنا الرشق بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية من جانب غوغاء ينتهجون العنف ويلحقون أضراراً بالممتلكات»، وأضاف: «أعلن دعمي الكامل للشرطة وللمدينة».
وتصدت شرطة مكافحة الشغب لحشود من المحتجين باستخدام الدروع والهراوات.
والمظاهرات الحاشدة محظورة بسبب قيود فيروس «كورونا»، وحثّت الشرطة الناس على عدم المشاركة حتى في الاحتجاجات السلمية.
وفضّت الشرطة، اليوم، مظاهرة سلمية على مشروع قانون الشرطة في مانشستر، حيث رقد المحتجون على خطوط عربات الترام، واعتقلت 18 شخصاً بحجة تعطيل شبكة النقل.
لكن بريستول شهدت احتجاجات أشد عنفاً، حيث أُصيب اثنان من ضباط الشرطة بجروح خطيرة وأُضرمت النار في سيارتين على الأقل للشرطة يوم الأحد الماضي بعد أن تحولت مظاهرة سلمية إلى أعمال عنف.
وسيتيح مشروع القانون الجديد سلطات للشرطة لفرض قيود على الوقت والضجيج في الشوارع، الأمر الذي أثار غضب النشطاء لا سيما منذ تعامل الشرطة القاسي مع وقفة احتجاجية في لندن حداداً على مقتل امرأة على يد شرطي مما تسبب في موجة غضب وانتقادات واسعة للشرطة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.