أعلنت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية أن أضواءً تدفقت ليلاً في السماء فوق المناطق الأميركية الواقعة شمال غربي المحيط الهادي قد تكون عائدة إلى حطام صاروخ تابع لشركة «سبايس إكس» دخل الغلاف الجوي مرة أخرى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في تغريدة لدائرة الأرصاد في سياتل عبر شبكة «تويتر» الاجتماعية: «ننتظر مزيداً من التأكيدات للتفاصيل، لكنّ المعلومات غير الرسمية المتوافرة لدينا حتى الآن تفيد بأن الأجسام الساطعة التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع في السماء هي حطام الطبقة الثانية من صاروخ (فالكون 9)».
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة كثيفة من النقاط المتوهجة مع مسارات من الضوء تتحرك ببطء عبر السماء قبل أن تتلاشى، ورجّح المستخدمون أن تكون الظاهرة عبارة عن زخة نيزكية، ورأى البعض على سبيل المزاح أنها قد تكون هجوماً فضائياً.
وأفادت وسائل إعلام محلية عن مشاهدات عدة بعد الساعة 9 مساءً بالتوقيت المحلي، ونُشرت مقاطع فيديو عبر الإنترنت من واشنطن وأوريغون.
ورجّحت دائرة الأرصاد في سياتل أن يكون المشهد ناجماً عن حطام فضائي لا عن نيزك أو جسم مشابه لأن الأخير يتحرك بشكل أسرع بكثير، وهو استنتاج أكده عدد من خبراء الأرصاد الجوية لوسائل الإعلام المحلية.
https://twitter.com/DanBurritt/status/1375315378214084610?s=20
ورأى جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد للفيزياء الفلكية أيضاً أن مصدر الأضواء التي بدت شبيهة بالألعاب النارية هو الطبقة الثانية من صاروخ «فالكون 9».
رغم انفجار نموذج أولي ثالث غير مأهول لصاروخ «ستارشيب» الفضائي العملاق الذي طوّرته شركة «سبايس إكس» الأميركية في نهاية رحلته التجريبية الأربعاء، فإنه بخلاف سابقيه اللذين انفجرا خلال هبوطهما، نجح في أن يحط على الأرض قطعة واحدة، ثم ما لبث الحادث أن حصل بعد دقائق.
وكتب ماكدويل في تغريدة: «إن الطبقة الثانية من صاروخ (فالكون 9) الذي أطلق في 4 مارس (آذار) الحالي فشلت في إحداث احتراق في المدار، وهي الآن تدخل الغلاف الجوي مرة أخرى بعد 22 يوماً»، مشيراً إلى صاروخ أطلق في هذا التاريخ حاملاً إلى الفضاء 60 قمراً صناعياً لنشرها في المدار ضمن كوكبة «ستارلينك» الهادفة إلى توفير إنترنت سريع من الفضاء.