«طالبان» تقتل 9 من الشرطة في نقطة تفتيش جنوب أفغانستان

عناصر من قوات الأمن الأفغانية في إقليم ننغرهار (إ.ب.أ)

قال مسؤول أمني أفغاني، اليوم (السبت)، إن تسعة من رجال الشرطة - على الأقل - لقوا حتفهم في هجوم شنه مسلحون من «طالبان» على نقطة تفتيش في إقليم هلمند، جنوب أفغانستان.
وأضاف المسؤول لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أن المسلحين نفذوا الهجوم قبل شروق الشمس، واستهدفوا به نقطة التفتيش التي تقع على طريق قندهار - هيرات السريع، في مقاطعة نهر السراج.
ولكن المتحدث الإقليمي باسم الشرطة، محمد زمان هامدارد، قال للصحافيين إن ثلاثة من الشرطة فقط، بينهم مسؤول بارز، قُتلوا، وأصيب اثنان آخران في الاشتباكات.
وقال المتحدث باسم حركة «طالبان»، قاري يوسف أحمدي، في بيان إن مسلحين «متسللين» نفذوا الهجوم، وإنه تم الاستيلاء على جميع الأسلحة والمعدات التي كانت موجودة في نقطة التفتيش.
ويتواصل العنف في أفغانستان رغم محادثات السلام الجارية بين ممثلي الحكومة الأفغانية و«طالبان» في الدوحة عاصمة قطر.
ولم تحقق محادثات السلام بين الطرفين أي تقدم ملموس، وهددت «طالبان» باستئناف هجماتها ضد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البلاد، حال عدم انسحابها بحلول الأول من مايو (أيار) المقبل.
يشار إلى أن هذا الموعد ينص عليه اتفاق توصلت إليه الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، و«طالبان» في الدوحة، العام الماضي. وتراجع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس جو بايدن، الاتفاق حالياً.
وبموجب الاتفاق، تعهدت واشنطن بسحب جميع القوات الأميركية والدولية من أفغانستان. وفي المقابل، تعهدت «طالبان» بقطع علاقاتها مع تنظيم «القاعدة» وغيره من الجماعات الإرهابية، والدخول في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
ويتوقع خبراء اندلاع حرب أهلية مُدمِرة بين الفصائل المتناحرة في البلاد حال انسحاب القوات الدولية من البلاد قبل التوصل لتسوية سياسية.