ميانمار: مقتل العشرات في «يوم عار على القوات المسلحة»

إطارات سيارات محترقة في أحد الشوارع مع استمرار الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (رويترز)
إطارات سيارات محترقة في أحد الشوارع مع استمرار الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (رويترز)
TT

ميانمار: مقتل العشرات في «يوم عار على القوات المسلحة»

إطارات سيارات محترقة في أحد الشوارع مع استمرار الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (رويترز)
إطارات سيارات محترقة في أحد الشوارع مع استمرار الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري في ميانمار (رويترز)

أوردت بوابة إخبارية وشهود أن قوات الأمن في ميانمار قتلت 50 محتجا على الأقل بالرصاص اليوم السبت في حملة وحشية على المعارضة تزامنت مع قول رئيس المجلس العسكري الحاكم إن الجيش سيحمي الشعب ويسعى لتحقيق الديمقراطية.
وخرج المحتجون على انقلاب الأول من فبراير شباط إلى شوارع يانجون وماندالاي ومدن وبلدات أخرى في تحد لتحذير من إطلاق النار عليهم «في الرأس والظهر» في وقت احتفل فيه جنرالات الجيش بيوم القوات المسلحة.
وفي منتدى على الإنترنت قال الدكتور ساسا المتحدث باسم جماعة (سي.آر.بي.إتش) المناهضة للمجلس العسكري التي أنشأها النواب المنتخبون الذين أطاح بهم الانقلاب «اليوم يوم عار على القوات المسلحة».
وأضاف «يحتفل جنرالات الجيش بيوم القوات المسلحة بعد أن قتلوا أكثر من 300 من المدنيين الأبرياء» في إشارة إلى تقديرات لعدد قتلى الاحتجاجات منذ اندلاعها قبل أسابيع.
وذكرت بوابة ميانمار ناو الإخبارية أن أربعة على الأقل لاقوا حتفهم عندما فتحت قوات الأمن النار على حشد خلال احتجاج خارج مركز للشرطة في حي دالا في يانجون في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وأضافت أن عشرة آخرين على الأقل أصيبوا.
وقال أحد السكان لرويترز إن ثلاثة، من بينهم شاب يلعب لفريق محلي لكرة القدم تحت 21 سنة، قُتلوا بالرصاص في احتجاج في حي إنسين في يانجون.
وذكرت بوابة ميانمار ناو أن 13 لاقوا حتفهم في عدة أحداث في ماندالاي. وأضافت أن تقارير أفادت بسقوط قتلى آخرين في منطقة ساجينج القريبة من ماندالاي وبلدة لاشيو في الشرق ومنطقة باجو القريبة من يانجون ومناطق أخرى.
وقالت بوابة «ميانمار ناو» إن 50 على الأقل سقطوا قتلى اليوم السبت. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى.
وتشهد البلاد موجة من الاضطرابات منذ أطاح الجيش حكومة أونغ سان سو تشي من السلطة في انقلاب الأول من فبراير (شباط)، ما أدى إلى اندلاع انتفاضة على مستوى البلاد دعا خلالها المتظاهرون إلى إعادة الديمقراطية.
واعتقل نحو ثلاثة آلاف شخص منذ الانقلاب، حسب منظمة حقوقية محلية، لكنّ المجلس العسكري الحاكم أطلق سراح أكثر من 600 معتقل من سجن إنسين في وقت سابق من الأسبوع الحالي.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.