ساوثغيت يشيد بفوز إنجلترا الساحق على سان مارينو... وبداية خيالية للمهاجم واتكينز

إنريكي محبط بعد تعادل مخيب لإسبانيا مع اليونان... وموسيالا «الشاب» فخور بمشاركته الأولى مع ألمانيا

واتكينز في طريقه لإكمال الخماسية في شباك سان مارينو (رويترز)
واتكينز في طريقه لإكمال الخماسية في شباك سان مارينو (رويترز)
TT

ساوثغيت يشيد بفوز إنجلترا الساحق على سان مارينو... وبداية خيالية للمهاجم واتكينز

واتكينز في طريقه لإكمال الخماسية في شباك سان مارينو (رويترز)
واتكينز في طريقه لإكمال الخماسية في شباك سان مارينو (رويترز)

ربما سيعتبر البعض أن هز شباك سان مارينو ليس أمراً صعباً لأي مهاجم، لكن أولي واتكينز لاعب أستون فيلا لم يهتم بذلك بعدما أحرز هدفه الأول في مشاركته الأولى مع إنجلترا في الفوز 5 - صفر في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2022 الخميس. وحصل مهاجم أستون فيلا على فرصته في الدقيقة 63 عندما شارك بديلاً وترك بصمته بعد نحو 20 دقيقة من نزوله ليُكمل الخماسية. وقال واتكينز عن صعوده المذهل من إكستر سيتي المنافس في الدرجة الرابعة إلى منتخب إنجلترا في أكثر من ثلاثة أعوام بقليل: «هذا لا يُصدق، إنه حلم. كنت أفكر في الأمر طيلة اليوم في الفندق، كنت أتمنى المشاركة والحصول على فرصة، لكن لم أعلم أن هذا سيحدث». وأضاف: «لا يمكنني وصف شعوري حقاً. أنا فخور بالحصول على فرصة ارتداء هذا القميص واللعب مع هذه المجموعة من اللاعبين».
ومع جلوس هاري كين على مقاعد البدلاء وعدم مشاركته كان واتكينز البالغ عمره 25 عاماً سعيداً بمباراته الأولى مع إنجلترا، وهي مكافأة رائعة بعد الموسم المذهل الذي يقدمه مع أستون فيلا بعد انضمامه قادماً من برنتفورد المنافس في الدرجة الثانية. وأحرز واتكينز عشرة أهداف في الدوري الممتاز ويمثل خياراً مثالياً إضافياً للمدرب غاريث ساوثغيت. وأحرز دومينيك كالفرت - لوين مهاجم إيفرتون هدفين ليرفع رصيده إلى أربعة أهداف في أربع مشاركات في التشكيلة الأساسية مع إنجلترا. وأصبح كالفرت - لوين أول لاعب من إيفرتون يحرز ثنائية مع إنجلترا منذ وين روني في 2004. كما تألق جيسي لينغارد العائد لصفوف المنتخب. وأثار ثلاثي تشيلسي ميسون ماونت وبن تشيلويل وريس جيمس الإعجاب في الشوط الأول، وأيضاً كالفين فيليبس لاعب ليدز يونايتد. وكان الأمر المخيب الوحيد للمدرب ساوثغيت في مباراته الـ50 مع إنجلترا هو فشل تشكيلته الاحتياطية في إضافة مزيد من الأهداف بعد 32 محاولة على المرمى، رغم أن معدل تسجيل إنجلترا ضد سان مارينو كان ستة أهداف في آخر ست مواجهات بينهما. لكنها كانت مباراة بمثابة تدريب وستكون إنجلترا في اختبار حقيقي في المباراتين المقبلتين، إذ تخرج لمواجهة ألبانيا غداً (الأحد)، قبل استضافة بولندا الأربعاء المقبل.
وقال ساوثغيت عن فريقه بعد المباراة في المجموعة التاسعة: «أعتقد أن كثيراً من اللاعبين قدموا أداء فردياً جيداً، قلنا من قبل إن هناك حافزاً فردياً لكل لاعب كما الحال للفريق، ومن الصعب اختيار أفضل لاعب». وأضاف ساوثغيت: «أعتقد أننا قدمنا أفضل ما يمكن. بالتأكيد هذا منافس يجب الفوز عليه، لكن أعتقد أننا قدمنا أداء جيداً أيضاً. لاعبو خط الوسط مرروا الكرة بشكل جيد حقاً. من الرائع مشاهدة جيسي (لينغارد العائد لصفوف المنتخب) يستمتع باللعب. كان من الجيد منح واتكينز نصف ساعة ونجاحه في هز الشباك كان خيالياً».
من جهته، أكد لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا أن استبدال القائد سيرجيو راموس بين شوطي مباراة الفريق التي انتهت بالتعادل 1 - 1 مع اليونان في تصفيات كأس العالم 2022 لم يكن بسبب أي إصابة، مضيفاً أن قرار الاستبدال جاء لتنظيم مشاركة راموس في المباريات. وقال إنريكي إن راموس الذي خضع لعملية جراحية في الركبة في فبراير (شباط) الماضي، سيكون جاهزاً للمشاركة في مباراتي الفريق المقبلتين في التصفيات. وسيحل منتخب إسبانيا ضيفاً على نظيره الجورجي غداً (الأحد)، بينما يستضيف كوسوفو يوم الأربعاء.
وكانت مواجهة اليونان أول مباراة يخوضها المنتخب الإسباني منذ فوزه 6 - صفر أمام نظيره الألماني في دوري أمم أوروبا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما قال إنريكي إن فريقه لا يزال بعيداً عن مستواه المعهود بسبب ذلك. وقال إنريكي الذي تفوق فريقه تماماً في الاستحواذ على الكرة: «المباراة أمام ألمانيا كانت قبل أربعة أشهر، وبالتالي فإن تذبذب مستوى الفريق أمر طبيعي نتيجة لذلك. علينا تحليل المباراة ومعرفة جوانب التقصير. الأرقام تشير بوضوح إلى أننا سيطرنا على المباراة، لكن العيب الوحيد هو أننا لم نكن في قمة تألقنا وتراجعت قدرتنا على خلق مزيد من الفرص. بالتاكيد أشعر بإحباط».
من جهة أخرى، أبدى جمال موسيالا لاعب بايرن ميونيخ الألماني سعادته وفخره بعدما أصبح أصغر لاعب يسجل مشاركته الأولى مع المنتخب الألماني خلال 67 عاماً. وجاءت المشاركة الدولية الأولى لموسيالا عبر المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الألماني على نظيره الآيسلندي 3 - صفر في بداية مشوار التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022. وشارك موسيالا، الذي أتم 18 عاماً من عمره في فبراير الماضي، في آخر 12 دقيقة من مباراة أول من أمس التي أقيمت بمدينة دويسبورغ.
وأصبح موسيالا أصغر لاعب يسجل مشاركته الأولى مع المنتخب الألماني، بعد أوفه زيلر الذي سجل مشاركته الأولى مع المنتخب الألماني في عام 1954، وهو في الـ17 من عمره. وقال موسيالا: «هي لحظة مهمة بالنسبة لي ولعائلتي. هو أمر يشكل حلماً. أنا فخور للغاية وسعيد بالوجود هنا». وولد موسيالا في ألمانيا لكنه ترعرع في إنجلترا ولعب لفريق تشيلسي قبل انتقاله إلى ميونيخ.
ولعب موسيالا لمنتخبات الفئات العمرية لكل من إنجلترا وألمانيا، قبل أن يحسم قراره مؤخراً باختيار تمثيل المنتخب الألماني الأول، وذلك بعد اجتماعه ووالدته مع يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني. ويأمل موسيالا الآن أن يكون ضمن قائمة المنتخب الألماني لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي تأجلت من العام الماضي إلى العام الجاري بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».