الأول بالعالم... كاليفورنيا ستستقبل حياً من المنازل المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد

المنازل الـ 15 تبدأ أسعارها من 595 ألف دولار وستقام على مساحة خمسة أفدنة في رانشو ميراج (إندبندنت)
المنازل الـ 15 تبدأ أسعارها من 595 ألف دولار وستقام على مساحة خمسة أفدنة في رانشو ميراج (إندبندنت)
TT

الأول بالعالم... كاليفورنيا ستستقبل حياً من المنازل المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد

المنازل الـ 15 تبدأ أسعارها من 595 ألف دولار وستقام على مساحة خمسة أفدنة في رانشو ميراج (إندبندنت)
المنازل الـ 15 تبدأ أسعارها من 595 ألف دولار وستقام على مساحة خمسة أفدنة في رانشو ميراج (إندبندنت)

تتحضر ولاية كاليفورنيا الأميركية لتصبح موطناً لأول حي مستدام بالكامل يتألف من منازل مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وستقام المنازل الـ15، التي تبدأ أسعارها من 595 ألف دولار، على مساحة خمسة أفدنة في رانشو ميراج في وادي كواتشيلا، بالقرب من بالم سبرينغز ومتنزه جوشوا تري الوطني.
والمشروع عبارة عن جهد مشترك من مجموعة «بالاري» العقارية وشركة «مايتي»، وهي خدمة بناء منازل مستدامة تستخدم طابعات ثلاثية الأبعاد لإنشاء مجموعة مسبقة الصنع من الألواح المعيارية المؤلفة من «مادة حجرية خفيفة» حاصلة على براءة اختراع.
وتقول «بالاري» إن المادة المنسوجة هي الأقوى في السوق ومقاومة للحريق والماء والنمل الأبيض.
وتقضي هذه الطريقة على 99 في المائة من نفايات البناء، كما قال باسيل ستار الرئيس التنفيذي لـ«بالاري» لصحيفة «إندبندنت». كما تسمح هذه التقنية بإكمال المشروع في نصف الوقت الذي يستغرقه عادة البناء التقليدي.
وتولد المباني ما يقرب من 40 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية السنوية التي تؤدي إلى أزمة المناخ، وهناك حاجة إلى ابتكار سريع في هذا القطاع للحد من انبعاثات الكربون.
وستعمل منازل رانشو ميراج بالطاقة الشمسية، مما يجعلها خالية من الطاقة الصافية. ومع ذلك، سيتم توصيلهم بشبكة الطاقة وسيكونون قادرين على الاعتماد على الإمداد إذا لزم الأمر. وسيكون هناك أيضاً خيار لإضافة بطاريات «تسلا باور وول» وشواحن المركبات الكهربائية.
وتحتوي العقارات التي تبلغ مساحتها 1450 قدماً مربعة على ثلاث غرف نوم وحمامين وسطح ومسبح، وتبدأ أسعارها من 595 ألف دولار. يمكن لمشتري هذه المنازل إضافة ملكية مكونة من غرفتين وحمام واحد بمساحة 700 قدم مربع مقابل 255 ألف دولار.
وأشارت الشركتان إلى أنه سيتم إنشاء أي تصميمات داخلية لم تتم طباعتها بتقنية ثلاثية الأبعاد بطريقة مستدامة أيضاً.
وستنطلق الشركتان في بناء المنازل بسبتمبر (أيلول)، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع بحلول ربيع عام 2022.


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)
يوميات الشرق صورة نشرها العلماء للدودة الجديدة المكتشَفة

دودة تأكل البلاستيك... اكتشاف لتقليل التلوث بسرعة وكفاءة

اكتشف عدد من العلماء دودة آكلة للبلاستيك  في كينيا، قالوا إنها يمكن أن تُحدث ثورة في تقليل التلوث بسرعة وكفاءة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
آسيا أشخاص يقودون سياراتهم وسط ضباب دخاني كثيف في لاهور بباكستان... 11 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تحذّر من ضباب دخاني سام في باكستان يعرض الأطفال للخطر

حذرت وكالة الأمم المتحدة للطفولة، اليوم الاثنين، من أن صحة 11 مليون طفل في إقليم البنجاب بشرق باكستان معرضة للخطر بسبب تلوث الهواء.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.