روسيا تخطط لحضور جماهيري بنصف سعة الملاعب والدنمارك تسمح بـ11 ألفاً في كأس أمم أوروبا

ملعب سان بطرسبورغ  جاهز لاستقبال نحو 30 ألفاً خلال كأس أوروبا (أ.ف.ب)
ملعب سان بطرسبورغ جاهز لاستقبال نحو 30 ألفاً خلال كأس أوروبا (أ.ف.ب)
TT

روسيا تخطط لحضور جماهيري بنصف سعة الملاعب والدنمارك تسمح بـ11 ألفاً في كأس أمم أوروبا

ملعب سان بطرسبورغ  جاهز لاستقبال نحو 30 ألفاً خلال كأس أوروبا (أ.ف.ب)
ملعب سان بطرسبورغ جاهز لاستقبال نحو 30 ألفاً خلال كأس أوروبا (أ.ف.ب)

ستكون القيود المتعلقة بالحد من تفشي فيروس «كورونا» «ضئيلة» لمباريات كأس أوروبا لكرة القدم الصيف المقبل في ملعب سان بطرسبورغ الذي سيستقبل نصف سعته الاستيعابية، وفق ما أعلن منظمو البطولة القارية في روسيا أمس، بينما أعلنت الحكومة الدنماركية أن بلادها ستستقبل ما لا يقل عن 11 ألف متفرج في ملعب «باركن ستاديوم» خلال المباريات الأربع التي تستضيفها كوبنهاغن.
وأبقى الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) حتى الساعة على قراره بإقامة البطولة المؤجلة من صيف 2020 إلى المقبل في 12 مدينة في 12 بلدا أوروبيا بين 11 يونيو (حزيران) و11 يوليو (تموز).
وكشف الاتحاد القاري في وقت سابق من الشهر الحالي أنه يريد الحضور الجماهيري في الملاعب، وسيستبعد أي مدينة تحظر وجودهم من استضافة المباريات.
وقال مدير البطولة في روسيا أليكسي سوروكين: «نتطلع بإيجابية إلى كأس أوروبا. سبق أن توصلنا إلى اتفاق لملء المدرجات بنسبة 50 في المائة... نعمل على استقبال الجماهير الأجنبية ولم ترفض السلطات ذلك». مضيفًا: «متأكدون من إمكانية إقامة المباريات في حضور جماهيري وبأقل قدر ممكن من القيود».
ويتسع ملعب سان بطرسبورغ إلى 61 ألف متفرج وسيستضيف ثلاث مباريات في المجموعة الثانية بين روسيا وبلجيكا، فنلندا وروسيا وبلجيكا ضد فنلندا، إضافة إلى مباراة في الدور ربع النهائي. ورفعت روسيا تقريبا كل القيود المتعلقة بالحد من تفشي الوباء، حيث أفادت السلطات بأن الفترة الأسوأ للفيروس قد مرّت في الشتاء.
ولم تعد الحكومة فرض الإغلاق الشامل عندما ارتفعت الإصابات في الموجة الثانية خلال الخريف، حيث أعطت الأولوية للاقتصاد، لكن ما زالت الحدود الروسية مغلقة منذ حوالي عام أمام جميع الأجانب تقريبا. إلى ذلك أعلنت الحكومة الدنماركية أمس أن بلادها ستستقبل ما لا يقل عن 11 ألف متفرج في ملعب «باركن ستاديوم» خلال المباريات الأربع التي تستضيفها كوبنهاغن، ومشيرة إلى إمكانية تقليص العدد في حال تدهور الوضع الصحي بسبب فيروس «كورونا».
وقالت وزيرة الثقافة والرياضة جوي موغنسن: «البطولة الأوروبية لكرة القدم حدث فريد وتاريخي في الدنمارك. لذلك قررت الحكومة السماح على الأقل بحضور بين 11 و12 ألف متفرج للمباريات الأربع التي تنظم في (ملعب) باركن». وأشارت إلى إمكانية رفع العدد إذا سمحت الظروف الصحية، ولكن يمكن أيضا خفضه، وأوضحت: «أبلغنا أيضا اتحاد كرة القدم الدنماركي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه قد يكون من الضروري حظر المتفرجين إذا انتشرت العدوى، بحيث لا يمكن طبيا السماح للمتفرجين بحضور مباريات». وتملك المدن المضيفة حتى 7 أبريل (نيسان) لإعلام «يويفا» بشأن قراراتها فيما يخص الحضور الجماهيري قبل اجتماع اللجنة التنفيذية في 19 من الشهر ذاته، عشية الكونغرس السنوي في مونرو السويسرية. ومن المقرر أن تقام نهائيات كأس أوروبا في 12 دولة، على أن تقام مباريات نصف النهائي والنهائي في لندن.
وأوضح الاتحاد الأوروبي (يويفا) أنه حريص على حضور الجماهير في المباريات، معبرا عن نيته سحب المباريات من بعض المدن المضيفة إذا لم تستطع إقامتها بحضور جماهيري، في ضغط واجه انتقادات كثيرة خاصة في ألمانيا. ونجت المملكة الاسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5. 8 مليون نسمة، في الحد من موجة ثالثة للفيروس على عكس العديد من جيرانها الأوروبيين، وهي لديها الآن حالات إصابة أربع مرات أقل مما كانت عليه في أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث تسجل يومياً بين 700 و800 حالة.
وتخطط الدنمارك لإنشاء «بطاقة كورونا»، في شكل تطبيق على الهاتف المحمول، يتضمن اختبارا سلبيا أقل من 72 ساعة، أو تلقيحا أو تعافيا حديثاً من «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».