الأرجنتين عاجزة عن سداد 45 مليار دولار لـ{النقد الدولي»

في ظل شروط التفاوض الحالية

قالت نائبة الرئيس الأرجنتيني إن بلادها لا تملك المال لدفعه لصندوق النقد (إ.ب.أ)
قالت نائبة الرئيس الأرجنتيني إن بلادها لا تملك المال لدفعه لصندوق النقد (إ.ب.أ)
TT

الأرجنتين عاجزة عن سداد 45 مليار دولار لـ{النقد الدولي»

قالت نائبة الرئيس الأرجنتيني إن بلادها لا تملك المال لدفعه لصندوق النقد (إ.ب.أ)
قالت نائبة الرئيس الأرجنتيني إن بلادها لا تملك المال لدفعه لصندوق النقد (إ.ب.أ)

أعلنت الأرجنتين أنها غير قادرة على سداد 45 مليار دولار من الديون التي اقترضتها من صندوق النقد الدولي في ظل شروط التفاوض الحالية، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ القول عن نائبة الرئيس، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر مساء يوم الأربعاء، مما يقلل من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع أكبر دائن لذلك البلد الواقع في أميركا اللاتينية.
وقالت دي كيرشنر في فعالية أقيمت في عاصمة البلاد بوينس آيرس: «لا يمكننا الدفع لأننا لا نملك المال لندفعه»، مضيفة أن الشروط والأحكام «غير مقبولة».
وجاءت تعليقات فرنانديز دي كيرشنر بعد مباحثات بين وزير الاقتصاد الأرجنتيني مارتن غوزمان والمديرة التنفيذية للصندوق كريستالينا جورجيفا في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي.
وقد يساهم الموقف المتشدد من فرنانديز دي كيرشنر، التي خاضت حرباً مع الدائنين خلال السنوات الثماني التي قضتها في منصبها كرئيسة للبلاد من 2007 إلى 2015، في إنهاء احتمالات إبرام اتفاق قبل انتخابات التجديد النصفي الرئيسية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وكان من المقرر أن يتحدث الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز مع رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، خلال الساعات الماضية، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الاقتصاد. وأضافت الوزارة أن وزير الشؤون الاستراتيجية جوستافو بيليز سيشارك أيضاً في المكالمة.
وأكد البنك الدولي من جديد التزامه بتقديم تمويل بقيمة ملياري دولار للأرجنتين في عام 2021. وفقاً للبيان. وسبق أن عقد وزير الاقتصاد مارتن غوزمان اجتماعات شخصية مع سلطات البنك الدولي في واشنطن العاصمة.
والأسبوع الماضي، قال غوزمان إن بلاده تتوقع تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 7 في المائة تقريباً خلال العام الحالي. وبحسب بيان رسمي، فإن الرئيس الأرجنتيني تحدث عن أداء الاقتصاد أمام مستثمرين من 18 صندوق استثمار سيادي أجنبي، قائلاً إن «الأرجنتين لديها طاقة لا تنتهي لزيادة إنتاجها وتنميتها. والشيء الوحيد الذي تحتاج إليه هو رأس المال لاستغلال هذه الطاقات». وأشار إلى أن الأرجنتين لا تمارس أي تمييز في معاملة المستثمرين الأجانب والمحليين، حيث تحظى الاستثمارات الأجنبية بنفس معاملة الاستثمارات المحلية.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.