تواصل البحث عن 60 مهاجراً غرقوا قُبالة السواحل الليبية

لواء عسكري يسلم مهاجرين غير نظاميين إلى جهاز مكافحة الهجرة بطرابلس بعد تحريرهم من الخطف (لواء 444 العسكري)
لواء عسكري يسلم مهاجرين غير نظاميين إلى جهاز مكافحة الهجرة بطرابلس بعد تحريرهم من الخطف (لواء 444 العسكري)
TT

تواصل البحث عن 60 مهاجراً غرقوا قُبالة السواحل الليبية

لواء عسكري يسلم مهاجرين غير نظاميين إلى جهاز مكافحة الهجرة بطرابلس بعد تحريرهم من الخطف (لواء 444 العسكري)
لواء عسكري يسلم مهاجرين غير نظاميين إلى جهاز مكافحة الهجرة بطرابلس بعد تحريرهم من الخطف (لواء 444 العسكري)

تسارع أجهزة البحرية الليبية بمساعدة مجموعة من الصيادين في البحث عن قرابة 60 مهاجراً، يعتقد أنهم غرقوا في البحر المتوسط قرب الساحل الليبي، بعد احتراق محرك زورق، كان يقل نحو 100 شخص ليلاً باتجاه الشاطئ الأوروبي. ونقل صيادون ليبيون أنهم أنقذوا مساء أول من أمس 45 مهاجراً غير نظامي، بعدما التهمت النيران مركبهم. وقال مسعود المليودي، أحد الصيادين الذين شاركوا في إنقاذ المهاجرين، إنهم واصلوا البحث عن ناجين حتى الساعات الأولى من صباح أمس، «لكن يبدو أنهم باتوا في عداد المفقودين».
وقالت منظمة «ألارم فون» غير الحكومية إنها تلقت اتصالاً مساء الأربعاء الماضي من مهاجرين مذعورين، كانوا على متن قارب خشبي يقل أكثر من 100 شخص بعد اشتعال النيران في محركه، فأبلغت على الفور السلطات الليبية، وسفينة «أوشن فايكينغ»، التابعة لمنظمة «إس. أو. إس. ميديتيرانيه».
وقالت وكالة «الصحافة الفرنسية» إن السفينة «أوشن فايكينغ» بدأت عملية بحث عن قرابة 60 مهاجراً، دون جدوى، لعدم قدرتها على تحديد إحداثيات تموضع القارب. فيما تحدث ناجون للصيادين الذين شاركوا في عملية إنقاذهم عن وجود سودانيين وسنغاليين وسوريين وباكستانيين، ومغاربة ومصريين على متن السفينة.
وتمكنت سفينة «أوشن فايكينغ» من إنقاذ عشرة أشخاص في 18 مارس (آذار) الحالي، بينهم ثلاثة أطفال ورضيع، وفي 20 من الشهر ذاته، تمكن الطاقم من إنقاذ 106 مهاجرين، بينهم 31 رجلاً و8 نساء و67 قاصرا، أعيدوا جميعاً إلى مراكز الإيواء بالعاصمة طرابلس.
وعلى خلاف المهاجرين الراغبين في الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، يتعرض كثيرون غيرهم للخطف من قبل عصابات تتاجر بالبشر في ليبيا، وقال اللواء «444 قتال»، التابع لمنطقة طرابلس العسكرية، مساء أول من أمس، إنه هاجم أوكارا لمهربي البشر في منطقة نسمة، وتمكن من «تحرير» 85 مخطوفاً من جنسيات أفريقية، مشيراً إلى أنه خلّص سكان المنطقة من «ظلم عصابات امتهنت التهريب والخطف والحِرابة». مضيفا أنه سلم المخطوفين الأفارقة إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس».


مقالات ذات صلة

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

أوروبا عنصر من الشرطة الفرنسية في ستراسبورغ (أ.ف.ب)

مقتل 5 في إطلاق نار بشمال فرنسا... والمشتبه به يسلم نفسه للشرطة

نقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصادر أمنية، السبت، أن اثنين من رجال الأمن ومهاجرَين قُتلوا بإطلاق نار في لون بلاج بالقرب من مدينة دونكيرك الشمالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية».

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».