«حماس» تقول إن الاعتقالات لن تثنيها عن الانتخابات

لافتة في الذكرى 17 لاغتيال قائد حماس الشيخ أحمد ياسين بغزة (إ.ب.أ)
لافتة في الذكرى 17 لاغتيال قائد حماس الشيخ أحمد ياسين بغزة (إ.ب.أ)
TT

«حماس» تقول إن الاعتقالات لن تثنيها عن الانتخابات

لافتة في الذكرى 17 لاغتيال قائد حماس الشيخ أحمد ياسين بغزة (إ.ب.أ)
لافتة في الذكرى 17 لاغتيال قائد حماس الشيخ أحمد ياسين بغزة (إ.ب.أ)

شنت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت قيادات وكوادر في حركة «حماس» التي اتهمت تل أبيب بالسعي لعرقلة مشاركة الحركة في الانتخابات الفلسطينية العامة.
ودانت الحركة في بيان رسمي حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال، وطالت عدداً من الأسرى المحررين، بينهم القياديان في الحركة جمال الطويل وباجس نخلة. وأضافت أن حملات الاعتقال التي تطال أبناء الحركة وقياداتها «لن تفلح في عرقلة مسيرتنا نحو خوض الانتخابات الفلسطينية، بل ستزيدنا إصراراً على مواصلة الطريق نحو ترتيب البيت الفلسطيني على أسس ديمقراطية».
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن حملة اعتقالات في الضفة تركزت في رام الله، وطالت الشيخ جمال الطويل، أحد قادة «حماس» الذي أُفرج عنه قبل أسبوعين فقط، بعد عام من الاعتقال الإداري، والأسير المحرر باجس نخلة، وهو أيضاً من قيادات «حماس»، ونجله الأسير المحرر معروف نخلة.
وطالت الاعتقالات آخرين ناشطين في الحركة من مخيم الجلزون الذي شهد مواجهات عنيفة، استخدم خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، فيما رشق الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما اعتقلت إسرائيل آخرين من جنين وطوباس شمال الضفة وبيت لحم والخليل جنوبها، بينهم طلاب وناشطون وأسرى سابقون.
وتشن إسرائيل حملة اعتقالات شبه يومية في الضفة الغربية، لكن لوحظ أنها استهدفت في الفترة الأخيرة نشطاء من «حماس» وقياداتها.
واستهدفت إحدى حملات الاعتقال الإسرائيلية، قبل أسابيع، نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني المنحل وقيادات بالفصائل، وقالت «حماس» في حينها إن الحملة تستهدف «النيل من عزيمة الشباب الذين يشكلون مركز الانتخابات القادمة، كما أنها محاولة للتحكم بنتائج الانتخابات عبر تغييب الشخصيات الناشطة والمؤثرة في مجالات وقطاعات مهمة». وعززت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذلك، بقولها إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، هدد ناشطين في الضفة الغربية تابعين لحركة «حماس»، بأنه سيتم اعتقالهم وسيعانون فراق عائلاتهم إذا شاركوا في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. واستشهدت الصحيفة بـعشرة حوادث تهديد لعناصر من الحركة في الضفة الغربية، أثناء اتصالات أو تحقيق معهم.
هذا وتستعد الفصائل الفلسطينية ومستقلين، لخوض غمار المنافسة في الانتخابات التشريعية التي تجري لأول مرة هذا العام منذ 16 عاماً في 22 مايو (أيار) المقبل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.