«نصف انتصار» لنتنياهو وشبح انتخابات خامسة يلوح في الأفق

«الحركة الإسلامية» قد تحدد شكل الحكومة

نتنياهو يخاطب أنصاره في القدس بعد تسرب توقعات نتائج الانتخابات فجر الأربعاء (أ.ب)
نتنياهو يخاطب أنصاره في القدس بعد تسرب توقعات نتائج الانتخابات فجر الأربعاء (أ.ب)
TT

«نصف انتصار» لنتنياهو وشبح انتخابات خامسة يلوح في الأفق

نتنياهو يخاطب أنصاره في القدس بعد تسرب توقعات نتائج الانتخابات فجر الأربعاء (أ.ب)
نتنياهو يخاطب أنصاره في القدس بعد تسرب توقعات نتائج الانتخابات فجر الأربعاء (أ.ب)

بات واضحاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حقق ما يشبه «نصف انتصار» في الانتخابات التشريعية التي جرت أول من أمس، ما يعني أن هذا الاقتراع الرابع من نوعه خلال عامين لم يسفر عن فوز حزب قادر بمفرده على تشكيل الحكومة، وبذلك بات شبح «الانتخابات الخامسة» يلوح في الأفق.
وأظهرت النتائج غير النهائية بعد فرز حوالي 90 في المائة من الأصوات، حصول «حزب الليكود» بزعامة نتنياهو على 30 مقعداً من أصل 120 مقعداً، بينما حلّ منافسه، حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) الوسطي بزعامة يائير لبيد ثانياً بـ17 مقعداً.
ومع حلفائهما، سيحصل كل من الطرفين على أكثر من خمسين مقعداً، ما يعزز حالة عدم اليقين. إذ يحتاج من يكلف تشكيل حكومة إلى 61 صوتاً. لذلك، يتطلع كل من نتنياهو ولبيد إلى الأحزاب الصغيرة التي لم تحسم موقفها في محاولة لاستقطابها.
وكان لافتاً حصول «القائمة الموحدة للحركة الإسلامية» برئاسة النائب منصور عباس على خمسة مقاعد، ما يجعلها «بيضة القبان» أي أنها قد تحسم شكل الحكومة المقبلة.
وتضم قائمة الأحزاب الصغيرة المرشحة لحسم مسألة تشكيل الحكومة، حزب «يمينا» المتشدّد برئاسة نفتالي بينيت الذي حصل على سبعة مقاعد، وفق النتائج الأولية.
وكان نتنياهو يأمل أن تساعده انتخابات الثلاثاء على توحيد الأحزاب اليمينية تحت قيادته بعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة منذ عام 2019.
وركز نتنياهو (71 عاما) حملته على النجاح في حملة تطعيم طموح ضد فيروس كورونا. وقد انتهت الدولة العبرية من تلقيح نحو نصف السكان الذين يزيد عددهم على تسعة ملايين نسمة بالجرعتين اللازمتين من لقاح فايزر - بايونتيك، وتعتبر هذه الوتيرة الأعلى في العالم على مستوى الفرد، بالإضافة إلى الإنجاز المتمثل باتفاقات تطبيع العلاقات مع دول عربية.
... المزيد



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.