بات واضحاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حقق ما يشبه «نصف انتصار» في الانتخابات التشريعية التي جرت أول من أمس، ما يعني أن هذا الاقتراع الرابع من نوعه خلال عامين لم يسفر عن فوز حزب قادر بمفرده على تشكيل الحكومة، وبذلك بات شبح «الانتخابات الخامسة» يلوح في الأفق.
وأظهرت النتائج غير النهائية بعد فرز حوالي 90 في المائة من الأصوات، حصول «حزب الليكود» بزعامة نتنياهو على 30 مقعداً من أصل 120 مقعداً، بينما حلّ منافسه، حزب «يش عتيد» (هناك مستقبل) الوسطي بزعامة يائير لبيد ثانياً بـ17 مقعداً.
ومع حلفائهما، سيحصل كل من الطرفين على أكثر من خمسين مقعداً، ما يعزز حالة عدم اليقين. إذ يحتاج من يكلف تشكيل حكومة إلى 61 صوتاً. لذلك، يتطلع كل من نتنياهو ولبيد إلى الأحزاب الصغيرة التي لم تحسم موقفها في محاولة لاستقطابها.
وكان لافتاً حصول «القائمة الموحدة للحركة الإسلامية» برئاسة النائب منصور عباس على خمسة مقاعد، ما يجعلها «بيضة القبان» أي أنها قد تحسم شكل الحكومة المقبلة.
وتضم قائمة الأحزاب الصغيرة المرشحة لحسم مسألة تشكيل الحكومة، حزب «يمينا» المتشدّد برئاسة نفتالي بينيت الذي حصل على سبعة مقاعد، وفق النتائج الأولية.
وكان نتنياهو يأمل أن تساعده انتخابات الثلاثاء على توحيد الأحزاب اليمينية تحت قيادته بعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة منذ عام 2019.
وركز نتنياهو (71 عاما) حملته على النجاح في حملة تطعيم طموح ضد فيروس كورونا. وقد انتهت الدولة العبرية من تلقيح نحو نصف السكان الذين يزيد عددهم على تسعة ملايين نسمة بالجرعتين اللازمتين من لقاح فايزر - بايونتيك، وتعتبر هذه الوتيرة الأعلى في العالم على مستوى الفرد، بالإضافة إلى الإنجاز المتمثل باتفاقات تطبيع العلاقات مع دول عربية.
... المزيد
«نصف انتصار» لنتنياهو وشبح انتخابات خامسة يلوح في الأفق
«الحركة الإسلامية» قد تحدد شكل الحكومة
«نصف انتصار» لنتنياهو وشبح انتخابات خامسة يلوح في الأفق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة