إطلاق مركز إعلامي لمواكبة النهضة الثقافية في السعودية

سيعمل المركز على إثراء محتوى الإعلام الثقافي (وزارة الثقافة السعودية)
سيعمل المركز على إثراء محتوى الإعلام الثقافي (وزارة الثقافة السعودية)
TT

إطلاق مركز إعلامي لمواكبة النهضة الثقافية في السعودية

سيعمل المركز على إثراء محتوى الإعلام الثقافي (وزارة الثقافة السعودية)
سيعمل المركز على إثراء محتوى الإعلام الثقافي (وزارة الثقافة السعودية)

دشنت وزارة الثقافة السعودية مركز الإعلام الثقافي التابع لها، وذلك في حفل أقيم مساء اليوم (الأربعاء)، في مقر المركز بحي البجيري بالدرعية، بحضور نائب الوزير حامد فايز، وجمع من قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية، وإعلاميين ومثقفين، إلى جانب مسؤولين من الوزارة والرؤساء التنفيذيين للهيئات الثقافية.
وتجوّل الحضور في مرافق مركز الإعلام الثقافي وتعرفّوا على تقسيماته الإدارية ومساراته المهنية، والأدوار والمسؤوليات التي يضطلع بها لخدمة الإعلام الثقافي السعودي.
وأكد نائب وزير الثقافة أن المركز سيكون ذراعاً إعلامية داعمة للنشاط الثقافي في جميع مناطق السعودية، مشيراً إلى أن تأسيس المركز جاء بتوجيه ومتابعة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ليواكب مشروع النهوض بالقطاع الثقافي الذي تتولى إدارته الوزارة وهيئاتها الثقافية.
وأضاف: «المملكة تحت مظلة (رؤية 2030) تسير في اتجاه داعم للمجالات الثقافية، الأمر الذي يتطلّب جهازاً إعلامياً متكاملاً قادراً على مواكبة هذا الحِراك الثقافي الوطني».
ولفت فايز إلى أن المركز سيعمل على إثراء محتوى الإعلام الثقافي وتوفير جميع المعلومات الداعمة لمشروع النهوض بالقطاع الثقافي في السعودية، بما يُسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في جوانبها الثقافية.
ويُعد «مركز الإعلام الثقافي» أحد الأجهزة التي تقدمها وزارة الثقافة لدعم القطاع الثقافي المحلي، من خلال إثراء المحتوى الثقافي بقوالبه المختلفة، وإتاحته للمهتمين والمعنيين بالشأن الثقافي السعودي، إلى جانب إصدار عدد من المنتجات والمبادرات الإعلامية الداعمة للنشاط الثقافي في السعودية.



الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.