أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن مفهوم "الحاكمية" وبعض المفاهيم الملتبسة على بعض المسلمين، يتخذها التكفيريون ذريعة لارتكاب أعمال العنف والإرهاب، موضحا أن "الحاكمية الخاصة بالله عز وجل، هي حاكمية التشريع، وأن هذا فتح المجال لأن يجتمع المسلمون ويجتهدوا ثم يقرروا بعد ذلك الحكم في أمر معين بالإجماع، ويكون له نفس قدسية النص القرآني.. ومن هنا فإن الإجماع مصدر من مصادر التشريع يأتي بعد القرآن والسنة".
وشرح شيخ الأزهر مفهوم الحاكمية، قائلاً: "الحاكم هو الله تعالى الذي يقول هذا حلال فافعلوه، وهذا حرام فلا تفعلوه، وفي هذا تحرر كامل من عبودية الإنسان للإنسان، إلى العبودية لله سبحانه وتعالى". وأشار إلى أن لفظ "الحاكمية" لفظ مشترك يطلق على كثيرين مختلفين، مثل كلمة "عين" التي تطلق على الجارحة وعلى البئر وعلى النقود وعلى الجاسوس، ومثلها كلمة حاكم فإنها كما تطلق على الله تطلق على الإنسان الذي من حقه أن يحكم.
ولفت شيخ الأزهر في بيان عن مشيخة الأزهر اليوم، أن "فكرة الحاكمية هي فكرة بدأت منذ الخوارج، قتلوا بموجبها أمير المؤمنين على بن أبي طالب، رضي الله عنه، وكفروه، وبعد أن اندثرت عادت مرة أخرى على يد عالم في الهند اسمه أبو الأعلى المودودي الذي كان يعيش في عصر سيطرة الإنجليز على الهند واتبعها ليحارب بها الإنجليز ثم على يد سيد قطب (الأب الروحي لكل الجهاديين فى مصر)، وبعده الجماعات الإرهابية التي ظهرت بعد 1965 واعتبرت أن مجلس الشعب كفر والانتخابات كفر والديمقراطية كفر، لأنها تفتح المجال لحكم البشر، وبالتالي يكون المجتمع كافرا، ومن يحكم به كافر، ومن يرضى بهم دون أن يكفرهم فهو كافر أيضا.
15:2 دقيقه
شيخ الأزهر: مفهوم «الحاكمية» الخاطئ سبب عنف وتطرف «التكفيريين»
https://aawsat.com/home/article/287971/%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B7%D8%A6-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%B9%D9%86%D9%81-%D9%88%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86%C2%BB
شيخ الأزهر: مفهوم «الحاكمية» الخاطئ سبب عنف وتطرف «التكفيريين»
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
- القاهرة: ولید عبد الرحمن
شيخ الأزهر: مفهوم «الحاكمية» الخاطئ سبب عنف وتطرف «التكفيريين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة