روسيا تطالب تركيا بإيجاد المسؤولين عن قصف حلب ومعاقبتهم

 صورة توضح الدمار الذي أصاب المستشفى في مدينة الأتارب نتيجة القصف (أ.ب)
صورة توضح الدمار الذي أصاب المستشفى في مدينة الأتارب نتيجة القصف (أ.ب)
TT

روسيا تطالب تركيا بإيجاد المسؤولين عن قصف حلب ومعاقبتهم

 صورة توضح الدمار الذي أصاب المستشفى في مدينة الأتارب نتيجة القصف (أ.ب)
صورة توضح الدمار الذي أصاب المستشفى في مدينة الأتارب نتيجة القصف (أ.ب)

ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، اليوم (الأربعاء)، أن الجيش الروسي طلب من تركيا المساعدة في إيجاد ومعاقبة المسؤولين عن قصف مناطق سكنية في مدينة حلب السورية، يوم الأحد الماضي.
وعبّرت تركيا، أمس (الثلاثاء)، للمبعوث الروسي عن اعتراضها وقلقها بخصوص تصاعد العنف بشمال غربي سوريا في الآونة الأخيرة، بعد أن اتهمت مصادر في المعارضة المسلحة وشهود، طائرات روسية بقصف بلدات قرب الحدود التركية ومستشفى في المنطقة، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال شهود ومصادر من المعارضة السورية، إن طائرات روسية قصفت منشأة غاز ومصنعاً للإسمنت وقرى ومدناً عدة في شمال غربي سوريا بالقرب من الحدود التركية، يوم الأحد الماضي، بعد ساعات من مقتل سبعة مدنيين وإصابة 14 مسعفاً في قصف مدفعي للجيش السوري أصاب مستشفى بالمنطقة.
وقالت المصادر، إن صاروخاً روسياً أرض - أرض أصاب أيضاً قرية قاح، بينما اقتربت الضربات الجوية الروسية من مخيمات اللاجئين المكتظة على امتداد الحدود مع تركيا.
وأُصيبت منشأة غاز قرب مدينة سرمدا بمحافظة إدلب واشتعلت النيران في عشرات المقطورات التي تحمل بضائع في موقف لانتظار المركبات بالقرب من معبر باب الهوى في أحدث هجوم على منشآت الوقود التي تخدم شريان الحياة الاقتصادي للمنطقة التي يعيش فيها ما يربو على أربعة ملايين نسمة.
وتقول مصادر مخابرات غربية، إن روسيا كانت وراء هجوم صاروخي باليستي في وقت سابق هذا الشهر أدى إلى اشتعال النيران في العشرات من مصافي النفط المحلية بالقرب من مدينتي الباب وجرابلس إلى الشرق في منطقة تسيطر عليها المعارضة وتمارس فيها تركيا نفوذاً بفضل وجود عسكري كبير.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني، وهو تحالف من المعارضة مدعوم من تركيا في شمال غربي سوريا، إن روسيا التي تدعم الحكومة في دمشق سعت لزعزعة استقرار آخر معقل للمعارضة في سوريا، لكن الضربات لا تشير إلى هجوم كبير وشيك على إدلب.
وقال الرائد يوسف حمود لـ«رويترز»، «هي ضربات على منشآت اقتصادية بهدف خلق بلبلة».
وقالت وزارة الدفاع التركية (الأحد)، إن صاروخاً أطلقته قوات الحكومة السورية ضرب قرية قاح وموقفاً لانتظار الشاحنات والمقطورات قرب سرمدا؛ مما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين. وأضافت الوزارة، أنه تم إرسال بيان إلى روسيا يطلب وقف الهجمات فوراً، في حين وُضعت القوات التركية في حالة تأهب.
وكانت امرأة وطفل بين المدنيين السبعة الذين قتلوا على أثر قصف المستشفى في مدينة الأتارب بقذائف مورتر عدة. 
وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق (الأحد)، إن خمسة قتلوا وأصيب عشرة في هجوم بالمدفعية شنّته قوات تساندها دمشق على مستشفى في محافظة حلب بشمال غربي سوريا، حيث توجد قوات تركية.
وتراجعت حدة القتال بين قوات الجيش السوري والمعارضة المسلحة منذ التوصل لاتفاق قبل عام لإنهاء هجوم قادته روسيا وشرد ما يزيد على مليون شخص في المنطقة المتاخمة للحدود التركية بعد اشتباكات على مدار أشهر أودت بحياة آلاف عدة من المدنيين.
ويقول سكان، إن على الرغم من عدم نشوب معارك كبرى، فإن الهدوء تقطعه من حين إلى آخر غارات روسية على مواقع للمعارضة المسلحة وقصف متكرر من جماعات مسلحة تدعمها إيران ودمشق لمدن وبلدات في الجيب الذي يقطنه نحو أربعة ملايين مدني.
وتقول سوريا وروسيا، إنهما لا تستهدفان سوى مسلحين متشددين يهيمنون على المنطقة وتنفيان أي قصف عشوائي لمناطق مدنية.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.