«العربي» يعيد تأهيل مقر اتحاد الكرة السوداني

جانب من توقيع الاتفاقية بين «الاتحاد العربي» ونظيره السوداني (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «الاتحاد العربي» ونظيره السوداني (الشرق الأوسط)
TT

«العربي» يعيد تأهيل مقر اتحاد الكرة السوداني

جانب من توقيع الاتفاقية بين «الاتحاد العربي» ونظيره السوداني (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «الاتحاد العربي» ونظيره السوداني (الشرق الأوسط)

وقّع «الاتحاد العربي لكرة القدم» اتفاقية تأهيل وتجديد لمقر الاتحاد السوداني للعبة، وذلك في العاصمة السودانية الخرطوم، بحيث يقوم الاتحاد العربي بعملية تأهيل المقر وتجديده.
وجرت مراسم التوقيع بحضور الدكتور رجاء الله السلمي؛ الأمين العام لـ«الاتحاد العربي»، والبروفسور كمال شداد رئيس «الاتحاد السوداني لكرة القدم»، وحسن أبو جبل الأمين العام لـ«الاتحاد السوداني»، ومبارك الضفيان الأمين المساعد لـ«الاتحاد العربي».
وكان الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس «الاتحاد العربي لكرة القدم»، قد اعتمد مبادرة تجديد وتأهيل مبنى اتحاد الكرة السوداني؛ ضمن مبادرات «الاتحاد العربي» لدعم ومساندة الاتحادات العربية الأعضاء.
ونقل الدكتور رجاء الله السلمي؛ الأمين العام لـ«الاتحاد العربي لكرة القدم»، تحيات الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس «الاتحاد العربي»، إلى رئيس وأعضاء الاتحاد السوداني، ولرياضيي كرة القدم في جمهورية السودان، مقدماً شكره وتقديره للبروفسور كمال شداد على كرم الضيافة، وموكداً على أن «(الاتحاد العربي) حريص كل الحرص؛ بدعم واهتمام ومتابعة دائمة من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، على تنمية وتطوير وازدهار رياضة كرة القدم في الوطن العربي ومتابعة شؤونها وشؤون الاتحادات العربية الأعضاء، بالإضافة إلى تنمية واستدامة مسابقات وبرامج وأنشطة (الاتحاد) المختلفة لتعم الفائدة الاتحادات العربية وأنديتها ومنتخباتها».
وأوضح الأمين العام لـ«الاتحاد العربي» أن «الاتفاقية المبرمة مع (الاتحاد السوداني) تهدف إلى تأهيل مبنى (الاتحاد السوداني) وتجديده ليسهم في تأدية أعماله لخدمة رياضة كرة القدم وجميع منتسبيها في جمهورية السودان الشقيقة»، متمنياً التوفيق والنجاح لـ«الاتحاد السوداني» ولأنديته ومنتخباته.
من جانبه، قدم البروفسور كمال شداد، رئيس «الاتحاد السوداني لكرة القدم» شكره وتقديره للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس «الاتحاد العربي»، على اهتمامه بأحد أعرق اتحادات كرة القدم في الوطن العربي، مشيداً بما حظي به «الاتحاد السوداني» من «دعم واهتمام منذ أن أقرّ الأمير فيصل بن فهد تشييد وإنشاء هذا المبنى»، لافتاً إلى ما قدمه المستشار تركي آل الشيخ، رئيس «الاتحاد» السابق، من «اهتمام وحرص، وذلك امتداداً لمواقف المملكة التاريخية تجاه الرياضة السودانية وشبابها، والتي لا تستغرب في ظل قيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده»، وتمنى البرفسور كمال شداد «مزيداً من التطور والازدهار لـ(الاتحاد العربي) ولكرة القدم العربية».
و«الاتحاد السوداني»؛ الموجود مقره في العاصمة الخرطوم، أحد الاتحادات العربية الـ22 الأعضاء في «الاتحاد العربي»؛ إذ تأسس عام 1936، وانضم إلى عضوية «الاتحاد الدولي لكرة القدم» عام 1948، ومن ثم انضم إلى عضوية «الاتحاد الأفريقي» عام 1957، وفي عام 1975 أصبح عضواً في «الاتحاد العربي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».