عسل بلا نحل وحليب من دون أبقار... منتجات بديلة «صديقة للبيئة»

عسل بلا نحل وحليب من دون أبقار... منتجات بديلة «صديقة للبيئة»
TT

عسل بلا نحل وحليب من دون أبقار... منتجات بديلة «صديقة للبيئة»

عسل بلا نحل وحليب من دون أبقار... منتجات بديلة «صديقة للبيئة»

شهدت البدائل النباتية للحوم ومنتجات الألبان انتشاراً متزايداً خلال السنوات القليلة الماضية في محاولة لتعويض النباتيين عن الأطعمة التي يمتنعون عن تناولها.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن هناك شركات ناشئة تتطلع إلى استخدام التخمير لإنتاج منتجات نباتية مطابقة بيولوجياً للمنتجات الغذائية الحقيقية قد نراها قريباً في المتاجر.
وأوضحت أن هذه المنتجات بالإضافة إلى أنها تسعد النباتيين فقد يكون لها فوائد بيئية، فوفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن اللحوم والألبان مسؤولة عن نحو 14.5 في المائة من انبعاثات الغازات المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وتابعت أنه من المعتاد أن يتوقف النباتيون عن تناول بعض الأطعمة. لكن الشيء غير المعتاد هو أن تقدم شركة عسلاً مطابقاً للنوع الطبيعي، ويتم إنتاجه من دون أي نحل على الإطلاق.
ونقلت عن داركو مانديتش المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة مليبيو المنتجة لهذا النوع من العسل قوله إن شركته تعمل على محاكاة ما يفعله النحل لإنتاج العسل الطبيعي.
وتابع أن النحل ينتج العسل بجمع حبوب اللقاح والرحيق من الأزهار ثم يحولها إلى الفركتوز والجلوكوز المكون للعسل ونحن نقوم في المختبر، باستخدام كائنات حية دقيقة تقوم بتكوين اللبنات الأولية للعسل مثل النحل».
وتوقع أن تبدأ عمليات التسليم الأولى في نهاية هذا العام حيث إن شركته لديها خطابات نوايا من 15 شركة في الولايات المتحدة.
ولفتت «بي بي سي» إلى أن هناك شركات أخرى تقوم بتصنيع منتجات بنفس الطريقة مثل بياض البيض والحليب.
ففي لندن تقوم شركة بيتري داري تعمل على تصنيع الحليب والجبن من خلال تخمير الخميرة بالطريقة التي تستخدم بها الخميرة لتخمير البيرة لكنهم يقوموا بتعديل الخميرة بحيث تنتج ما يريدون إنتاجه بدلاً من البيرة»، بحسب جيفان ناجاراجاه، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة.
وكذلك لفتت «بي بي سي» إلى أن شركة مقرها سان فرانسيسكو تدعى كالا فوودز تستخدم تقنيات مماثلة لإنتاج بياض البيض وأنها تأمل في أن تصبح أكبر منتج له في العالم بحلول عام 2028.
 



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».