وفاة الممثل الأميركي جورج سيغال عن 87 عاماً

الممثل الأميركي جورج سيغال (أ.ف.ب)
الممثل الأميركي جورج سيغال (أ.ف.ب)
TT
20

وفاة الممثل الأميركي جورج سيغال عن 87 عاماً

الممثل الأميركي جورج سيغال (أ.ف.ب)
الممثل الأميركي جورج سيغال (أ.ف.ب)

غيّب الموت الممثل الأميركي جورج سيغال الذي رُشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عام 1967 عن أدائه في فيلم «هوز أفريد أوف فيرجينيا وولف»، إذ توفي أمس (الثلاثاء)، في كاليفورنيا عن 87 عاماً، كما ذكرت مجلة «ديدلاين» في هوليوود.
وفارق سيغال الحياة جرّاء «مضاعفات عملية جراحية في القلب»، على ما أفادت زوجته سونيا في بيان نشرته المجلة.
وُلِد سيغال في 17 فبراير (شباط) 1934 في بلدة صغيرة في ولاية نيويورك، وكانت بداياته السينمائية في مطلع ستينات القرن العشرين، وأدى دوراً صغيراً عام 1962 في «ذي لونغست داي» عن إنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.
إلا أن «هوز أفريد أوف فيرجينيا وولف» يُعد أبرز إنجازاته، إذ مثّل فيه إلى جانب عدد من عمالقة السينما كإليزابيث تايلور وريتشارد بيرتون.
كذلك، تولى أدوار البطولة في أفلام لمخرجين كبار، منها «شيب أوف فولز» لستانلي كرامر عام 1965 و«باي باي بريفرمان» لسيدني لوميت عام 1968.
وشارك سيغال حتى عام 2010 في 50 فيلماً، وحصل بالإضافة إلى ترشيحه للأوسكار، على جائزة «غولدن غلوب» لأفضل ممثل في فيلم كوميدي عام 1974 عن «إيه تاتش أوف كلاس».
وعُرف سيغال أيضاً بأدواره التلفزيونية خصوصاً في المسلسلات الهزلية. ومنذ عام 2013 أدى دور بوبس سولومون في مسلسل «ذي غولدبرغز».



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.