لبنان: ارتفاع سعر الخبز المدعوم للمرة الثالثة خلال أشهر

محتجون يحملون لافتات منددة بالطبقة السياسية وتردي الأوضاع المعيشية في بيروت (أ.ب)
محتجون يحملون لافتات منددة بالطبقة السياسية وتردي الأوضاع المعيشية في بيروت (أ.ب)
TT

لبنان: ارتفاع سعر الخبز المدعوم للمرة الثالثة خلال أشهر

محتجون يحملون لافتات منددة بالطبقة السياسية وتردي الأوضاع المعيشية في بيروت (أ.ب)
محتجون يحملون لافتات منددة بالطبقة السياسية وتردي الأوضاع المعيشية في بيروت (أ.ب)

أعلنت السلطات اللبنانية مساء أمس (الثلاثاء)، رفع سعر الخبز المدعوم بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد والتي أدّت لانهيار قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، في ثالث زيادة تطال سعر هذه السلعة الأساسية منذ يونيو (حزيران) الماضي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، إنّ سعر كيس الخبز زنة 960 غراماً ارتفع من 2500 ليرة إلى 3000 ليرة.
وبذلك يكون سعر هذه السلعة الأساسية ازداد بأكثر من الضعف منذ مايو (أيار) الماضي، أي في أقلّ من عام.
وعزت الوزارة هذه الزيادة إلى «عدم تشكيل الحكومة، ما أدّى إلى انخفاض كبير في قيمة الليرة اللبنانية مقابل ارتفاع سعر صرف الدولار، وبالتالي أدّى إلى ارتفاع في أسعار المواد الأولية التي تدخل في إنتاج ربطة الخبز».
وكانت الوزارة قد رفعت سعر ربطة الخبز من 2000 إلى 2500 ليرة في فبراير (شباط) الماضي.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية خطيرة انعكست انهياراً في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأميركي.
وفي حين لا يزال سعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مقابل الدولار ثابتاً عند 1507 ليرات للدولار، فإنّ سعر العملة الخضراء في السوق السوداء لامس الأسبوع الماضي عتبة 15 ألف ليرة، أي عشرة أضعاف السعر الرسمي، قبل أن ينخفض هذا الأسبوع إلى نحو 11 ألف ليرة.
وأجّج هذا الانهيار الحادّ للقدرة الشرائية وتفاقم الأزمات المتتالية التي تعصف بلبنان غضب المواطنين الذين يتظاهرون باستمرار احتجاجاً على أوضاعهم المأساوية.
ووفقاً للأمم المتحدة، بات أكثر من نصف سكّان لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
وأتت زيادة سعر الخبز غداة اجتماع جرى بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري، وفشل خلاله الرجلان مجدّداً في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة منتظرة منذ سبعة أشهر.
وعلى الرّغم من الوضع الملحّ، لا تزال الأطراف السياسية في البلاد تتنازع على الحقائب الوزارية وعلى حصّة كل منها في الحكومة العتيدة.
ودفع التغيّر السريع في سعر الصرف خلال الأيام الأخيرة عدداً من المحال التجارية الكبرى إلى إقفال أبوابها لإعادة تسعير سلعها.
كما توقفت مصانع عن الإنتاج في انتظار استقرار سعر الصرف. وشهدت متاجر صدامات بين المواطنين على شراء سلع مدعومة.
وشهد لبنان في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 انتفاضة شعبية عارمة استمرت أشهراً للمطالبة بتغيير الطبقة السياسية بأكملها بسبب الفساد والعجز عن حلّ الأزمات المزمنة في البلاد.
وبلغ معدّل التضخّم السنوي في لبنان في نهاية العام المنصرم 145.8%، حسب الإحصاءات الرسمية.
وفي مطلع شهر مارس (آذار)، ارتفع سعر لحوم المواشي بنسبة 110% خلال عام، وسعر الدجاج بنسبة 65%، وفقاً للبنك الدولي.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.