10 أيام على انطلاق أول سباق «إكستريم إي» في العُلا

يسلط الضوء على تغير المناخ العالمي خلال المنافسات

التحضيرات تكتمل لانطلاق سباق العُلا بعد 10 أيام (الشرق الأوسط)
التحضيرات تكتمل لانطلاق سباق العُلا بعد 10 أيام (الشرق الأوسط)
TT

10 أيام على انطلاق أول سباق «إكستريم إي» في العُلا

التحضيرات تكتمل لانطلاق سباق العُلا بعد 10 أيام (الشرق الأوسط)
التحضيرات تكتمل لانطلاق سباق العُلا بعد 10 أيام (الشرق الأوسط)

ستكون محافظة العُلا التاريخية ذات المناظر الصحراوية الساحرة مسرحاً للسباق الافتتاحي الأول من سلسلة رياضة السيارات الكهربائية «إكستريم إي» الجديدة يومي 3 و4 أبريل (نيسان) المقبلين، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على تغير المناخ العالمي.
واليوم، يتبقى 10 أيام فقط على كتابة الفصل التالي من القصة التي ستُضاف إلى تاريخ رياضة المحركات في المملكة العربية السعودية، التي سيخوض السائقون منافساتها عبر المناظر الطبيعية الصحراوية الرائعة. وهذا السباق هو الأول من بين خمسة سباقات ستُقام حول العالم عبر بيئاتٍ قاسية تضررت أو تأثرت بالمناخ والتغيرات البيئية.
يُساهم «إكستريم إي» في تعزيز مكانة المملكة وجهةً رائدةً في رياضة المحركات في الشرق الأوسط، ويُكمل برنامجها من الأحداث الرياضية في عالم السيارات لهذا العام، الذي يتضمن «فورمولا إي»، و«رالي داكار»، و«فورمولا 1». وتُسلط السلسلة العالمية على تأثير تغيرات المناخ وزيادة الوعي حوله، كما تُساهم في الترويج للتوجه أكثر نحو استخدام السيارات الكهربائية للتخفيف من انبعاثات الكربون من أجل مستقبلٍ أفضل.
من جهته، أكد الأمير خالد بن سلطان العبد الله الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، انطلاق العد التنازلي للسباق، مضيفاً: «نحن الآن على بعد 10 أيام فقط من بدء السباق الذي يُعد أحدث خطوة في مسيرة رياضة المحركات لدينا، وهي الخطوة التي ستلعب دوراً مهماً في مشوار تحقيق طموحات رؤية المملكة 2030. إن شغف الجمهور تجاه رياضة المحركات في السعودية لا مثيل له، ولا شك أن المعجبين سيتفاعلون ويتابعون أحداث السباق الأول من سلسلة (إكستريم إي) بكل حماس».
وتابع قائلاً: «نعي جيداً مدى قوة الرياضة وتأثيرها في تحفيز التغيير. لذلك، يهُمنا أن ندعم سلسلة (إكستريم إي) في سرد قصتها، وفي مهمتها المتمثلة في زيادة الوعي في جميع أنحاء العالم حول تأثير تغيرات المناخ، وكيفية مساهمتنا جميعاً في مواجهتها والحد منها».
و«إكستريم إي» هي سلسلة سباقات جديدة كلياً ستشهد تنافس سيارات الدفع الرباعي الكهربائية في بيئات قاسية حول العالم، التي تضررت أو تأثرت بالمناخ والتغيرات البيئية.
وسيتنافس كل فريق من فرق «إكستريم إي» بواحدة من أحدث سيارات الدفع الرباعي الكهربائية «أوديسي 21» المُخصصة للسلسلة الجديدة. وتتميز بطاريتها الكهربائية ذات الـ400 كيلو واط (550 حصاناً) بقدرتها على دفع السيارة للانطلاق من سرعة 0 إلى 62 ميلاً في الساعة في غضون 4.5 ثانية فقط، وعند تدرجات تصل إلى 130 في المائة.
وستتنافس عشرة فرق يتألف كل فريق منها من سائق وسائقة، ويشارك فيها تشكيلة من الأسماء البارزة على مستوى النجوم. وتتضمن الفرق المملوكة لأبطال سابقين وحاليين لـ«فورمولا 1»، كالبريطاني لويس هاميلتون والألماني نيكو روزبرغ اللذين أسسا «إكس 44» و«روزبرغ إكس ريسينج». كما تضم في الوقت نفسه، مشاركة السائق العالمي جينسون باتون نفسه، وجيمي تشادويك بطل سلسلة «دبليو»، وسارا برايس صاحبة ميدالية ألعاب «إكس»، وأسطورتي سباق الرالي سيباستيان لوب وكارلوس ساينز، بالإضافة إلى مشاركة كريستين جيامباولي زونكا.
وسيتألف كل سباق من يومين وسيشتملان على مختلف أنواع المنافسات، من بينها السباقات القصيرة والحادة بمشاركة سائقين من الرجال والسيدات، حيث سيتسابقون ضد بعضهم البعض. ويتألف كل سباق من لفتين؛ لفة تقودها سيدة وأخرى يقودها رجل. وسيتنافس كل فريق مرتين يوم السبت 3 أبريل في جولة التصفيات 1 والجولة التأهيلية 2. وسيشهد يوم الأحد 4 أبريل جولة نصف النهائي 1 ونصف النهائي 2 (السباق الجنوني) إلى جانب الجولة النهائية.
وتُعد سلسلة «إكستريم إي» رائدة في مجال تكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين، التي ستُمكن أسطولها من سيارات السباق من الشحن باستخدام طاقة عديمة الانبعاثات، ويُمكن شحنة بطارية كاملة واحدة في اليوم لكل فريق. ويستخدم هذا الحل المبتكر من شركة «إي إف سي إينيجري» الماء وأشعة الشمس لتوليد طاقة الهيدروجين، ولا ينتج عن هذه العملية أي انبعاثات دفيئة، بل المياه فقط كناتج ثانوي، التي يتم استخدامها في مكان آخر في الموقع.
وتتميز جميع عمليات الشحن بواسطة باخرة «ساينت هيلينا» بكثافة كربونية أقل بـ100 مرة من الشحن الجوي.
وتم اختيار كل وجهة لسباق «إكستريم إي» بناءً على قضية بيئية مختلفة، تبدأ بالتصحر في المملكة العربية السعودية، وارتفاع مستوى سطح البحر في السنغال، وذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند، وإزالة الغابات في الأمازون، والركود الجليدي في باتاغونيا.
يجدر بالذكر أن جدول سلسلة «إكستريم إي» يبدأ بسباق «ديزرت إكس» في العُلا مطلع الشهر المقبل، يليه سباق «أوشن إكس لاك روز»، ويقام في السنغال أواخر مايو (أيار) المقبل، فيما تستضيف جرينلاند سباق «آركتيك إكس: كانجرلوسواك» نهاية أغسطس (آب) المقبل، فيما سيكون سباق «أمازون إكس: بارا» في البرازيل خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
أما سباق جائزة «جلاسير إكس: تييرا ديل فويغو» فيقام في الأرجنتين خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.