اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أنه «لا ينبغي استبعاد احتمال تطور المنافسة إلى صراع عسكري بين القطبين الصيني والأميركي»، لافتاً إلى «أهمية وضعية روسيا في هذه المنافسة الثلاثية على قمة النظام الدولي، وأن المستقبل سيكشف عما إذا كان طرفان في المعادلة سيلجآن للتحالف ضد الثالث». وقال أبو الغيط خلال محاضرة ألقاها أمس، عبر فيديو كونفرانس، على منتسبي «كلية الدفاع الوطني» بسلطنة عمان، إن «المنافسة بين القوى الكبرى ستكون من أهم سمات العلاقات الدولية في المرحلة المُقبلة إن لم تكن أهمها، حيث لن تكون منطقة أو إقليم بمنأى عن هذه المنافسة الشرسة، وستحتاج القوى المتوسطة والصغرى إلى استراتيجيات مختلفة ومبتكرة للتعامل مع واقع عالمي يختلف كثيراً عما عهدناه خلال السنوات الثلاثين الماضية». وأضاف أبو الغيط أن «بناء القوة الذاتية العربية، وتعزيزها بالتحالفات وعلاقات الصداقة يظلان السبيل الأكثر نجاعة لتعزيز الأمن القومي العربي في زمن يتسم بالسيولة الشديدة على الساحة الدولية». وتناول أبو الغيط خلال المحاضرة مُشكلات رسم السيناريوهات المستقبلية، خاصة فيما يتعلق بالأحداث نادرة الوقوع «التي يكون لها تأثير عميق وممتد على التفاعلات الدولية» مثل جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أن «تجربة العالم مع الجائحة تُثبت أهمية إعطاء وزن أكبر لاحتمالية وقوع هذه الأحداث، بل وأهمية تعزيز مناعة المجتمعات في مواجهتها في المستقبل».
وأشار أبو الغيط خلال المحاضرة إلى «الأبعاد المختلفة للمنافسة الصينية - الأميركية على جميع الأصعدة، الاقتصادية والتكنولوجية والآيديولوجية»، مُضيفاً أن كل طرفٍ يسعى لرسم صورة ذهنية عن نظامه السياسي والاقتصادي باعتباره الأفضل، وأن الجائحة أعطت فرصة للصين لإظهار قدراتها في تنظيم المجتمع في مواجهة هذا الخطر، في حين كشفت أحداث اقتحام الكونغرس عن نقاط ضعف في الديمقراطية الأميركية.
أبو الغيط: تطور المنافسة الأميركية - الصينية عسكرياً «غير مُستبعد»
أبو الغيط: تطور المنافسة الأميركية - الصينية عسكرياً «غير مُستبعد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة