مقتل طفلة عمرها 7 سنوات خلال إطلاق نار في ميانمار

خلال جنازة المراهق الذي توفي خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في ماندالاي (إ.ب.أ)
خلال جنازة المراهق الذي توفي خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في ماندالاي (إ.ب.أ)
TT

مقتل طفلة عمرها 7 سنوات خلال إطلاق نار في ميانمار

خلال جنازة المراهق الذي توفي خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في ماندالاي (إ.ب.أ)
خلال جنازة المراهق الذي توفي خلال الاحتجاجات المناهضة للانقلاب في ماندالاي (إ.ب.أ)

قال عاملون في إحدى شركات خدمات الجنازات، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن طفلة في السابعة من العمر قُتلت بالرصاص في ماندالاي؛ ثانية كبرى مدن ميانمار، اليوم الثلاثاء.
وذكر شهود أن الطفلة أصيبت بالرصاص وهي داخل منزلها عندما فتحت قوات الأمن النار في ضاحية بالمدينة. وقال سكان إن شخصاً واحداً على الأقل قُتل في إطلاق نار بمكان آخر في المدينة.
واتهم جيش ميانمار المحتجين المناهضين للمجلس العسكري بالعنف وإشعال حرائق عمداً، في حين فرضت دول غربية مزيداً من العقوبات على أفراد وجماعات مرتبطة بانقلاب الشهر الماضي والحملة العنيفة على المعارضة.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون إن 164 محتجاً لقوا حتفهم في أحداث العنف، وعبر عن أسفه لسقوط قتلى. وأضاف في مؤتمر صحافي بالعاصمة نايبيداو، اليوم الثلاثاء: «إنهم مواطنونا أيضاً»، مشيراً إلى أن الجيش سيستخدم أقل قوة ممكنة للتصدي للعنف.
وقالت «جمعية مساعدة السجناء السياسيين» إن ما لا يقل عن 261 قتلوا في الحملة العنيفة التي تنفذها قوات الأمن والتي أدت لاضطرابات في ذلك البلد.
وتحدث شهود وكذلك تقارير إخبارية عن مقتل 3 أشخاص في مدينة ماندالاي، أمس الاثنين؛ بينهم مراهق، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتبرر الزمرة العسكرية الحاكمة الانقلاب بقولها إن الانتخابات التي أُجريت في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وفاز بها حزب الرئيسة أونغ سان سو تشي، شابها تزوير، وهو اتهام رفضته اللجنة الانتخابية. ووعد الزعماء العسكريون بانتخابات جديدة، لكنهم لم يحددوا موعداً، وأعلنوا حالة الطوارئ.
واتهم زاو مين تون المحتجين بالعنف وإشعال الحرائق عمداً، وقال إن 9 من قوات الأمن قُتلوا. وقال؛ بينما كان يعرض مقطعاً مصوراً يظهر مصانع تحترق: «هل يمكن أن نطلق على هؤلاء محتجين سلميين؟ أي بلد أو منظمة قد تعدّ هذا العنف سلمياً؟». وأضاف أن الإضرابات وعدم عمل المستشفيات بطاقتها الكاملة أدى لوفيات نجم بعضها عن «كوفيد19»، ووصف هذا بأنه «تمرد وغير أخلاقي».
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمس الاثنين، عقوبات ضد أفراد على صلة بالانقلاب وقمع المتظاهرين.
وكانت عقوبات الاتحاد الأوروبي أبرز رد من جانبه على إطاحة حكومة سو تشي المنتخبة، في انقلاب أول فبراير (شباط) الماضي.
ومن بين 11 فرداً استهدفتهم العقوبات؛ الجنرال مين أونغ هلاينغ قائد الجيش والمجلس العسكري الذي تولى السلطة.
ويفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على السلاح إلى ميانمار، واستهدف مسؤولين عسكريين كباراً منذ عام 2018. وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن القمع الذي يمارسه الجيش «بلغ حداً لا يمكن قبوله».
وقد فرضت واشنطن من قبل عقوبات على مين أونغ هلاينغ، ثم شددت العقوبات بإجراءات أعلنتها أمس الاثنين.
ولم يصدر بعد أي رد فعل من المجلس العسكري، الذي لم يبد حتى الآن أي مؤشر على تأثره بالتنديد الدولي بأفعاله.
وانتقدت الدول المجاورة لميانمار العنف؛ وهو أمر نادر من بلدان هذه المنطقة. وقال فيفيان بالاكريشنان، وزير خارجية سنغافورة، بعد محادثات مع نظيره الماليزي في كوالالمبور: «نعتقد أن العنف ضد المدنيين العزّل غير مبرر».



ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».