تحويلات المغتربين والضرائب تقلص فائض ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو

TT

تحويلات المغتربين والضرائب تقلص فائض ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو

أظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي، الاثنين، أن فائض ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو تقلص في يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب عجز أكبر في الدخل الثانوي، الذي يشمل التدفقات الخارجية مثل تحويلات المغتربين والضرائب.
وسجل التكتل؛ الذي يضم ‭‭19‬‬ دولة، فائضاً في ميزان المعاملات الجارية قدره ‭‭30.5‬‬ مليار يورو في يناير الماضي، انخفاضاً‬‬ من ‭‭36.7‬‬ مليار يورو في ديسمبر (كانون الأول) الذي سبقه، ولكن ارتفاعاً من‬‬ ‭‭15.9‬‬ مليار يورو سُجلت في العام السابق، وفقاً للأرقام المعدلة.‬‬
واستناداً إلى بيانات غير معدلة، تقلص الفائض إلى ‭‭5.8‬‬ مليار‬‬ يورو من ‭‭51.9‬‬ مليار يورو، مما يعكس تقلبات مماثلة سُجلت في‬‬ الشهر الأول من السنوات السابقة.
وفي الاثني عشر شهراً المنتهية في يناير الماضي، بلغ فائض ميزان المعاملات الجارية ‭‭2.3‬‬ في المائة من الناتج المحلي الإجمالي‬‬ للتكتل، مرتفعاً من ‭‭2.2‬‬ في المائة خلال فترة الاثني عشر شهراً‬‬ السابقة.
في الأثناء، قال «اتحاد الأغذية والمشروبات» البريطاني، أمس، إن صادرات الأغذية والمشروبات من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي هوت بنسبة 75.5 في المائة على أساس سنوي في يناير الماضي، مرجعاً معظم الهبوط إلى حواجز تجارية بعد خروج بريطانيا من التكتل.
وأضاف «الاتحاد» أن الطريق التجارية الأكثر تضرراً كانت إلى جمهورية آيرلندا؛ إذ شكلت الصادرات إلى أكبر سوق للمملكة المتحدة في يناير الماضي 5 في المائة فقط من مجمل صادرات الأغذية والمشروبات، مقارنة مع نحو 18 في المائة قبل عام.
وأظهرت بيانات رسمية نشرت في وقت سابق هذا الشهر أن التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تدهورت في يناير الماضي؛ إذ هبط مجمل الصادرات 40.7 في المائة، مقارنة مع ديسمبر (كانون الأول).



«يو إس ستيل» و«نيبون» تقاضيان إدارة بايدن

شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«يو إس ستيل» و«نيبون» تقاضيان إدارة بايدن

شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

رفعت شركتا «يو إس ستيل» و«نيبون ستيل» دعوى قضائية على الإدارة الأميركية، قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع دون سند من القانون عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار قدّمته الثانية لشراء الأولى من خلال مراجعة «وهمية» لاعتبارات الأمن القومي.

وتريد الشركتان من محكمة الاستئناف الاتحادية إلغاء قرار بايدن رفض الصفقة، لتتمكنا من الحصول على فرصة أخرى للموافقة، من خلال مراجعة جديدة للأمن القومي غير مقيّدة بالنفوذ السياسي.

وتذهب الدعوى القضائية إلى أن بايدن أضرّ بقرار لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة التي تفحص الاستثمارات الأجنبية، بحثاً عن مخاطر تتعلق بالأمن القومي، وانتهك حق الشركتين في مراجعة عادلة.

وأصبح الاندماج مسيّساً للغاية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ تعهّد كل من الديمقراطي بايدن والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب برفضه، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة حيث يقع المقر الرئيسي لـ«يو إس ستيل». وعارض رئيس نقابة عمال الصلب المتحدة ديفيد ماكول هذا الاندماج.

وأكد ترمب وبايدن أن الشركة يجب أن تظل مملوكة للولايات المتحدة، حتى بعد أن عرضت الشركة اليابانية نقل مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة إلى بيتسبرغ، حيث يقع مقر شركة صناعة الصلب الأميركية، ووعدت باحترام جميع الاتفاقيات القائمة بين «يو إس ستيل» ونقابة عمال الصلب المتحدة.

وتشير الشركتان إلى أن بايدن سعى إلى وأد الصفقة؛ «لكسب ود قيادة نقابة عمال الصلب المتحدة في بنسلفانيا، في محاولته آنذاك للفوز بفترة جديدة في المنصب».

وقالت الشركتان، في بيان: «نتيجة لنفوذ الرئيس بايدن غير المبرر لتعزيز برنامجه السياسي، لم تتمكّن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة من إجراء عملية مراجعة تنظيمية بحسن نية تركّز على الأمن القومي».

ودافع متحدث باسم البيت الأبيض عن المراجعة، مضيفاً: «لن يتردّد الرئيس بايدن أبداً في حماية أمن هذه الأمة وبنيتها التحتية ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بها».

وتظهر الدعوى القضائية أن الشركتين تنفّذان تهديداتهما بالتقاضي، وستواصلان السعي للحصول على الموافقة على الصفقة.

وقال نائب رئيس شركة «نيبون ستيل»، تاكاهيرو موري، لصحيفة «نيكي»، أمس الاثنين: «لا يمكننا التراجع بعدما واجهنا معاملة غير منطقية. سنقاوم بشدة».