تحويلات المغتربين والضرائب تقلص فائض ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو

TT
20

تحويلات المغتربين والضرائب تقلص فائض ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو

أظهرت بيانات البنك المركزي الأوروبي، الاثنين، أن فائض ميزان المعاملات الجارية لمنطقة اليورو تقلص في يناير (كانون الثاني) الماضي بسبب عجز أكبر في الدخل الثانوي، الذي يشمل التدفقات الخارجية مثل تحويلات المغتربين والضرائب.
وسجل التكتل؛ الذي يضم ‭‭19‬‬ دولة، فائضاً في ميزان المعاملات الجارية قدره ‭‭30.5‬‬ مليار يورو في يناير الماضي، انخفاضاً‬‬ من ‭‭36.7‬‬ مليار يورو في ديسمبر (كانون الأول) الذي سبقه، ولكن ارتفاعاً من‬‬ ‭‭15.9‬‬ مليار يورو سُجلت في العام السابق، وفقاً للأرقام المعدلة.‬‬
واستناداً إلى بيانات غير معدلة، تقلص الفائض إلى ‭‭5.8‬‬ مليار‬‬ يورو من ‭‭51.9‬‬ مليار يورو، مما يعكس تقلبات مماثلة سُجلت في‬‬ الشهر الأول من السنوات السابقة.
وفي الاثني عشر شهراً المنتهية في يناير الماضي، بلغ فائض ميزان المعاملات الجارية ‭‭2.3‬‬ في المائة من الناتج المحلي الإجمالي‬‬ للتكتل، مرتفعاً من ‭‭2.2‬‬ في المائة خلال فترة الاثني عشر شهراً‬‬ السابقة.
في الأثناء، قال «اتحاد الأغذية والمشروبات» البريطاني، أمس، إن صادرات الأغذية والمشروبات من المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي هوت بنسبة 75.5 في المائة على أساس سنوي في يناير الماضي، مرجعاً معظم الهبوط إلى حواجز تجارية بعد خروج بريطانيا من التكتل.
وأضاف «الاتحاد» أن الطريق التجارية الأكثر تضرراً كانت إلى جمهورية آيرلندا؛ إذ شكلت الصادرات إلى أكبر سوق للمملكة المتحدة في يناير الماضي 5 في المائة فقط من مجمل صادرات الأغذية والمشروبات، مقارنة مع نحو 18 في المائة قبل عام.
وأظهرت بيانات رسمية نشرت في وقت سابق هذا الشهر أن التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي تدهورت في يناير الماضي؛ إذ هبط مجمل الصادرات 40.7 في المائة، مقارنة مع ديسمبر (كانون الأول).



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».