«المركزي» العراقي يضيف خاصية لحماية العملة من «كورونا»

TT

«المركزي» العراقي يضيف خاصية لحماية العملة من «كورونا»

أعلن البنك المركزي العراقي، أمس الاثنين، إضافة خاصية جديدة لحماية الأوراق النقدية العراقية من فيروس «كورونا» المستجد. وذكر البنك، في بيان صحافي أمس، أنه أُضيفت خاصية حماية للأوراق النقدية من البكتريا والفيروسات؛ ومنها سلالة فيروس «كورونا»، وستُطرح قريباً للتداول.
وأوضح أن هذا الإجراء جرى «بإضافة المبيد البيولوجي الذي طورته الشركات العالمية المختصة بطباعة الأوراق النقدية بالتنسيق مع الجهات المختصة».
في الأثناء؛ حذر نائب في البرلمان العراقي من أن أي فشل في المفاوضات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق بشأن الموازنة العامة الاتحادية للبلاد للعام الحالي، سيدفع بالبرلمان إلى اللجوء للتصويت على الموازنة بالأغلبية.
وكان البرلمان العراقي قد أرجأ التصويت على مشروع الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية 2021 إلى ظهر السبت المقبل بعد تعثر المفاوضات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان بشأن حصة الإقليم في الموازنة وإصرار الحكومة العراقية على تسلم كميات إنتاج النفط من حقول الإقليم والسيطرة على المعابر الحدودية.
وقال النائب مازن الفيصلي، عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار بالبرلمان العراقي، في تصريحات صحافية: «وفد إقليم كردستان يرفض وضع نصوص واضحة وصريحة لكميات النفط المسلمة للحكومة لتضمينها في مشروع الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية 2021، وهو أمر مرفوض من قبل نواب البرلمان».
وأضاف أن البرلمان والحكومة غير ملزمين بتسديد مبالغ العقود التي أبرمتها حكومة إقليم كردستان مع الشركات النفطية الأجنبية لاستثمار النفط في الإقليم؛ «لأنها مخالفة للدستور، ويفترض أن اتفاقات كهذه ينبغي أن تكون عبر الحكومة الاتحادية».
وذكر أن البرلمان الاتحادي يحاول أن يضع نصوصاً تلزم إقليم كردستان بتنفيذ واجباته تجاه الحكومة الاتحادية كما نص عليها قانون تمويل العجز المالي، وأن المباحثات بين وفدي الحكومة والإقليم أظهرت أن «الاتفاق يكون فضفاضاً وبلا التزام من الإقليم في حال عدم الإيفاء بالالتزامات».
وقال الفيصلي: «الكتل السياسية تحاول وضع نصوص صريحة وواضحة في قانون الموازنة لكميات النفط المسلمة من الإقليم وكيفية إيصالها إلى بغداد، فضلاً عن باقي الأمور الفنية، وقرار تأجيل جلسة التصويت جاء من أجل منح فرصة جديدة للمفاوضين للتوصل إلى حلول لتمرير قانون الموازنة بالتوافق».
وذكر أن البرلمان الاتحادي «قد تأخر كثيراً في تمرير قانون الموازنة العامة الاتحادية، وسوف نراقب ما تتوصل إليه المفاوضات، وفي حال فشلت؛ فسنلجأ إلى التصويت بالأغلبية».
وكانت اللجنة المالية في البرلمان العراقي قد أنجزت مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية للعراق لعام 2021 بقيمة إجمالية للنفقات تتجاوز 129 تريليون دينار عراقي، ومعدل العجز المخطط يبلغ 28 تريليون دينار عراقي، فيما جرى تحديد سقف صادرات النفط الخام بمعدل 3 ملايين و250 ألف برميل يومياً؛ بما فيها 250 ألف برميل من حقول كردستان بسعر 45 دولاراً للبرميل الواحد. كما جرى تثبيت سعر صرف الدولار الأميركي بـ1450 ديناراً لكل دولار.



«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه، يوم الأربعاء المقبل، مع احتمال أن يسلط المسؤولون الضوء على كيفية تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على قراراتهم بشأن أسعار الفائدة في العام المقبل.

وتضع الأسواق المالية في الحسبان احتمالات بنسبة 97 في المائة أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية، ليصبح النطاق بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ومع ذلك، تضاءل مبرر بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة مؤخراً بعد التقارير التي تشير إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً بشكل مستمر مقارنةً بالهدف السنوي لـ«الفيدرالي» البالغ 2 في المائة، في حين أن سوق العمل لا تزال قوية نسبياً. وكان البنك قد خفض أسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن أبقاها عند أعلى مستوى في عقدين طوال أكثر من عام، في محاولة للحد من التضخم المرتفع بعد الوباء.

ويؤثر سعر الأموال الفيدرالية بشكل مباشر على أسعار الفائدة المرتبطة ببطاقات الائتمان، وقروض السيارات، وقروض الأعمال. ومن المتوقع أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الحالي عقبة أمام النشاط الاقتصادي، من خلال تقليص الاقتراض، مما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد لتخفيف الضغوط التضخمية والحفاظ على الاستقرار المالي.

لكن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تقتصر فقط على مكافحة التضخم، بل تشمل أيضاً الحد من البطالة الشديدة. وفي وقت سابق من هذا الخريف، أدى تباطؤ سوق العمل إلى زيادة قلق مسؤولي البنك بشأن هذا الجزء من مهمتهم المزدوجة، مما دفعهم إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم ذلك، تباطأ التوظيف، فيما تجنب أصحاب العمل تسريح العمال على نطاق واسع.

توقعات الخبراء بتخفيضات أقل في 2025

تدور الأسئلة المفتوحة في اجتماع الأربعاء حول كيفية موازنة بنك الاحتياطي الفيدرالي بين أولويتيه في مكافحة التضخم والحفاظ على سوق العمل، وكذلك ما سيقوله رئيس البنك جيروم باول، عن التوقعات المستقبلية في المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الاجتماع. وبينما تبدو التحركات المتعلقة بأسعار الفائدة في الأسبوع المقبل شبه مؤكدة، فإن التخفيضات المستقبلية لا تزال غير واضحة.

وعندما قدم صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي آخر توقعاتهم الاقتصادية في سبتمبر، توقعوا خفض المعدل إلى نطاق يتراوح بين 3.25 في المائة و4.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025، أي بتقليص بنسبة نقطة مئوية كاملة عن المستوى المتوقع في نهاية هذا العام.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو» أن التوقعات الجديدة ستُظهر ثلاثة تخفيضات ربع نقطة فقط في عام 2025 بدلاً من أربعة، في حين توقع خبراء «دويتشه بنك» أن البنك سيُبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون خفضها لمدة عام على الأقل. فيما تتوقع شركة «موديز أناليتيكس» خفض أسعار الفائدة مرتين في العام المقبل.

التغيير الرئاسي وتأثير التعريفات الجمركية

يشكّل التغيير في الإدارة الرئاسية تحدياً كبيراً في التنبؤ بمستقبل الاقتصاد، حيث يعتمد مسار التضخم والنمو الاقتصادي بشكل كبير على السياسات الاقتصادية للرئيس المقبل دونالد ترمب، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية الثقيلة التي تعهَّد بفرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في أول يوم من رئاسته.

وتختلف توقعات خبراء الاقتصاد بشأن شدة تأثير هذه التعريفات، سواء كانت مجرد تكتيك تفاوضي أم ستؤدي إلى تأثيرات اقتصادية كبيرة. ويعتقد عديد من الخبراء أن التضخم قد يرتفع نتيجة لنقل التجار تكلفة التعريفات إلى المستهلكين.

من جهة أخرى، قد تتسبب التعريفات الجمركية في إضعاف الشركات الأميركية والنمو الاقتصادي، مما قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة لدعم الشركات والحفاظ على سوق العمل. كما يواجه البنك تحدياً في فصل تأثيرات التعريفات الجمركية عن العوامل الأخرى التي تؤثر في التوظيف والتضخم.

وتزداد هذه القضايا غير المحسومة وتزيد من تعقيد حسابات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدفعه إلى اتباع نهج أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل. كما أشار مات كوليار من «موديز أناليتيكس» إلى أن التغيرات المحتملة في السياسة التجارية والمحلية تحت إدارة ترمب قد تضيف طبقة إضافية من عدم اليقين، مما يدعم الحاجة إلى نهج الانتظار والترقب من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.