مجموعة شعرية بالإنجليزية لحسام الدين محمد

حسام الدين محمد
حسام الدين محمد
TT

مجموعة شعرية بالإنجليزية لحسام الدين محمد

حسام الدين محمد
حسام الدين محمد

صدرت عن «دار نشر بولويل» البريطانية مجموعة شعرية باللغة الإنجليزية للشاعر والكاتب السوري المقيم في بريطانيا حسام الدين محمد، بعنوان: «Grave Seas». وأقيمت فعالية على برنامج «زووم» بمناسبة إطلاق الكتاب دعي إليها عدد من الشعراء والكُتاب وأصدقاء الكاتب والمهتمين بالثقافة والشعر.
تضمنت المجموعة مقدمة بعنوان: «أحجية سوريا» تطرقت إلى أوضاع سوريا والعالم العربي انطلاقاً من أحجية أوديب الواقف على باب مدينة طيبة حيث وقف أمامه وحش يطالبه بحلّ أحجية وإلا فسيموت. ويحاول حسام تفكيك تلك الأحجية السورية التي تحوّلت إلى أحجية عالمية حيث صار السوريون استعارة للجنس البشري الذي يحاول النجاة من الموت.
تضمنت المجموعة ست عشرة قصيدة حملت عناوين: «English»، و«قطارات»، و«عشاء الجندي الأخير»، و«القوارب قادمة»، و«جميلات نائمات»، و«سفينة ضائعة»، و«ساعدوا الذئب»، و«سيف دمشقي»، و«اتصال مقطوع»، و«المقبرة السعيدة»، و«لعبة الموتى»، و«تنجيم الماضي»، و«محمدنامه»، و«القنفذ»، و«بوذا الحديقة»، و«جمعية الشعراء الموتى»، وحمل غلاف الكتاب ثلاثة تقريظات للمجموعة.
في تعليقه عليها، قال الناقد السوري خلدون الشمعة، إن المجموعة «سرد متميز يدفعك لقراءته بأسلوب مزركش بسيرة الكاتب»، وإنه «يعرض بتمكن مثير للإعجاب مواد معقدة، حيث يستكشف النص مفهوماً ألقاً مليئاً بالقوة والبراعة». فيما عدّت الكاتبة والشاعرة العراقية هيفاء زنكنة أن الشاعر يحاول، عبر الشخوص الكثيرة التي تنطق في قصائده، «الإمساك بأحلام الحب والأمل لأولئك الذين يحاولون البقاء أحياء في الأزمنة المظلمة».
أما الشاعر والكاتب العراقي جبار ياسين فرأى أن الشاعر «ينظر بوعي الغريب حيث المكان البعيد واللحظة السحيقة القدم ضاعا للأبد»، مقارناً إياه بالشاعر العربي القديم الواقف على الأطلال، غير أن قصائد حسام «بدلاً من ذلك، تقف أمام كوارث الحاضر لتعزية نفسه... حيث الكلمات هي عزاء الروح».
لوحة الغلاف للفنان التشكيلي والشاعر السوري إسماعيل الرفاعي.
والمجموعة ستصدر بترجمة عربية عن «دار المتوسط» بعنوان: «قبر في بحر».
حسام الدين محمد كاتب وشاعر وصحافي من مواليد دمشق عام 1960. وهو يقيم ويعمل في لندن.
من أجواء المجموعة هذا المقطع من قصيدة «تغريبة نوح»:
سنخبر كيف عبرنا إلى بحر إيجة
وتهنا كعوليس في الساحرات
وكيف أخذنا البحر إلى غابة في فرنسا
وطوّقنا المسعفون بأسلاكهم والهدايا
فقلنا سلاماً
على خيمة في فيينا
ونهر ببرلين
سلاماً على اللاجئين
سلاماً على وطن نقترضه ليوم الحساب
سلاماً
لمنفى وسيع بعرض الشتات
سلاماً لأندلس القاطرات.
عبرنا محيط الظلام
اخترعنا حكايا سعيدة
سكنّا بيوت أناس غريبين
حلمنا بأحضان زوجاتهم
وسرقنا عشيقاتهم وضحكنا لأولادهم
ولبسنا ملابسهم
غير أن كوابيسنا لاحقتنا
وطاردنا أجدادنا الساخرون
فعدنا حيارى إلى البحر
علّ القوارب تأتي وتحملنا من جديد



العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.