فتح باب الترشح لرئاسة النصر... والأوضاع «معقدة»

الوليد بن بدر كشف أن خالد بن فهد لم يكن يعلم بقرارات وزارة الرياضة

الدكتور عبد الله الدخيل رئيس النصر المكلف (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الدخيل رئيس النصر المكلف (الشرق الأوسط)
TT

فتح باب الترشح لرئاسة النصر... والأوضاع «معقدة»

الدكتور عبد الله الدخيل رئيس النصر المكلف (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد الله الدخيل رئيس النصر المكلف (الشرق الأوسط)

انطلقت أمس طلبات الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي النصر وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل، على أن تقام الجمعية العمومية بتاريخ 1 أبريل (نيسان) المقبل، لاختيار مجلس إدارة النصر الجديد، خلفا لمجلس الإدارة المنحل برئاسة صفوان السويكت.
ومع فتح باب الترشح كثرت الأحاديث والتصريحات، حيث أكد الأمير الوليد بن بدر عبر تغريدة في حسابه الشخصي عن عدم علم الأمير خالد بن فهد بما حدث في نادي النصر.
وكتب نائب رئيس نادي النصر سابقا عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: ‏ «النـصر السـعودي أرهقهم انتصاراً وتميّزاً، أرهقهم مكـانة وفـخـراً، وذلك شـأن الكبار دوماً ولمن يدّعي أنّه على علم فالأمير خـالـد بن فـهـد بن عبد العزيز لم يُنسق معه أي أحد أو جهة ولم يكن لديه علم بمـا حـدث».
فيما علق العضو الذهبي السابق لنادي النصر، سعد آل مغني، على فتح وزارة الرياضة، باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة النصر الجديد، وكتب «آل مغني» في تغريدة عبر صفحته في «تويتر»: «إلى من يتقدم للرئاسة عليه أن يعلم بأن هناك ديوناً كبيرة جداً... قضايا خارجية وداخلية لم تنحل... الوزارة لن تسدد أي مبالغ تسببت فيها الإدارة السابقة».
وشدد آل مغني على أن الوضع في نادي النصر صعب جدا، وأن على أي متقدم للرئاسة أن يعي ذلك جيدا.
من ناحيته، وصف فهد الهريفي لاعب فريق النصر في فترة الثمانينات والتسعينات قرار وزارة الرياضة السعودية بحل مجلس إدارة النادي بالمناسب.
إذ كتب عبر «تويتر» «شكراً وزارة الرياضة على هذه الخطوة وعلى هذا التوقيت في إعلان قرارها في فترة التوقف، وهذا دليل على حرصها على جميع أندية الوطن».
وبحسب مصادر مطلعة فإنه رغم التأكيد بعدم علم الأمير خالد بن فهد بما جرى من قرارات وترتيبات من جانب وزارة الرياضة حول حل مجلس الإدارة في النصر، فإن هناك محاولات جادة لترتيب اجتماع يجمع الأمير خالد بن فهد بالعضو الذهبي عبد العزيز بن بغلف وبالرئيس المكلف الدكتور عبد الله الدخيل، لوضع النقاط على الحروف وتحديد المرشح القادم لرئاسة النادي الأصفر ودعمه بالفترة المقبلة.
وخلال الفترة الماضية شهد نادي النصر الكثير من الأزمات الإدارية، أبرزها كان تقديم استقالات داخل إدارة النادي، وأيضاً مع أمور إدارية تتعلق بفريق كرة القدم، اتخذ على أثرها السويكت قراراً بتعيين حسين عبد الغني مديراً تنفيذياً للفريق.
تلك الأزمات كان لها الأثر السلبي على الفريق خلال الفترة الماضية، مما جعله يقدم أسوأ انطلاقة ببطولة الدوري السعودي للمحترفين، وفقد على أثر ذلك أمل التتويج باللقب هذا الموسم.
فيما دلت تصريحات عبد العزيز بغلف العضو الذهبي لنادي النصر على أن هناك أزمات كثيرة داخل إدارة النادي، وهو الأمر الذي دفعه للمطالبة بعقد جمعية عمومية غير عادية من أجل مناقشة تلك الأزمات.
آخر الأزمات كانت تخص المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الفريق، عندما أبدى عبد العزيز بغلف غضبه بسبب عدم حصول حمد الله على المكافأة التي قام بدفعها للنصر من أجل صرفها له، بعد تحقيقه لقب هداف العالم العام الماضي.
حمد الله رد على بغلف عبر حسابه على «تويتر» بأنه لم يتسلم تلك المكافأة، مشيراً إلى أنه تسلم مكافأة دخوله نادي المائة مع نادي النصر، ولم يحصل على المكافأة التي تخص لقب هداف العالم، ولكن السويكت تدخل وأكد لحمد الله على أنه حصل على المكافأة بالفعل ضمن المكافآت التي حصل عليها سابقاً.
وتداول النصراويون أمس العديد من الأسماء المرشحة لرئاسة النادي منهم حسين العبد الوهاب أحد ملاك الشركات المستثمرة في الرياضة السعودية، وكذلك طلال الرشيد أحد الشرفيين القدامى في النادي، فضلا عن محمد الخريجي الذي يعتلي حاليا رئاسة شركة الوسائل للإعلان والعلاقات العامة.
ويسير فريق النصر بخطى ثابتة نحو المراكز المتقدمة في دوري المحترفين السعودي، وذلك بعد فوزه في 3 مباريات وتعادلين من أصل 5 مباريات في الجولات الخمس الأخيرة ليحتل المرتبة الخامسة برصيد 36 نقطة إلى جانب بلوغه نصف نهائي كأس الملك على حساب العين وتنتظره مواجهة مع الفيصلي في نصف النهائي يوم الرابع من الشهر المقبل.
لكن جماهيره تخشى أن تؤثر هذه التحولات الناجمة من قرارات وزارة الرياضة على مصير الفريق في الدوري السعودي الذي تنتظره فيها 5 مباريات فيما يترقب مواجهة مع الفيصلي في نصف نهائي كأس الملك، وكذلك خوض دور المجموعات في مباريات ستجرى في العاصمة الرياض منتصف الشهر المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».