مباحثات بين أنقرة وكابل حول «السلام الأفغاني»

الرئيس الأفغاني أشرف غني خلال مشاركته في احتفالات عيد «النوروز» في العاصمة كابل أول من أمس (رويترز)
الرئيس الأفغاني أشرف غني خلال مشاركته في احتفالات عيد «النوروز» في العاصمة كابل أول من أمس (رويترز)
TT

مباحثات بين أنقرة وكابل حول «السلام الأفغاني»

الرئيس الأفغاني أشرف غني خلال مشاركته في احتفالات عيد «النوروز» في العاصمة كابل أول من أمس (رويترز)
الرئيس الأفغاني أشرف غني خلال مشاركته في احتفالات عيد «النوروز» في العاصمة كابل أول من أمس (رويترز)

بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع نظيره الأفغاني حنيف أتمار، الاجتماع المقرر عقده في إسطنبول خلال أبريل (نيسان) المقبل حول عملية السلام في أفغانستان.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية إن جاويش أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأفغاني، الأحد، للتهنئة بعيد النوروز، وجرى خلاله بحث عملية السلام في أفغانستان.
وكان جاويش أوغلو أعلن، مؤخراً، أن بلاده تعمل على عقد اجتماع حول عملية السلام في أفغانستان بمدينة إسطنبول في أبريل المقبل، بناء على مقترح من الولايات المتحدة لتركيا من أجل المساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان.
وقال الوزير التركي إن بلاده تعتزم تعيين ممثل خاص لأفغانستان من أجل دفع عملية السلام، مشيراً إلى أن «اجتماع إسطنبول» لن يكون بديلاً عن «اجتماع الدوحة»، بل سيكون مكملاً له، وسيجري التنسيق مع قطر بهذا الشأن.
وجاءت هذه التصريحات بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن مسودة خطة سلام تدعو إلى تشكيل إدارة مؤقتة تتقاسم السلطة، لتحل محل الحكومة الحالية لحين إجراء انتخابات بموجب دستور جديد.
وقالت الخارجية التركية، الجمعة، إنها تنوي دعوة وفد من حركة «طالبان» للمشاركة في المؤتمر. وذكر مدير «قسم جنوب آسيا» في الخارجية التركية، هاكان تكين، أن «مفاوضات السلام الجارية تخوضها (طالبان) والحكومة الأفغانية، لهذا السبب سنعقد مؤتمراً مماثلاً لذلك الذي استضافته موسكو. وبكل تأكيد سيحضره كلا الطرفين». وأضاف تكين أن تركيا تنوي دعوة روسيا للمشاركة في المؤتمر بوصفها «شريكاً وثيقاً»، و«سنواصل مشاوراتنا وتنسيقنا مع الجانب الروسي».
وفي اليوم ذاته، بحث جاويش أوغلو التطورات في أفغانستان وعملية السلام، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارة سريعة قام بها إلى إسطنبول. حضر المباحثات رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».