الكرة الألمانية تسعى لتسويق نفسها في شرق آسيا

بايرن ميونيخ ودورتموند يقودان قاطرة فرق البوندزليغا برحلات إلى الصين واليابان

بايرن ميونيخ يتطلع لاستغلال شعبيته وبطولاته في توسيع رقعة انتشاره في آسيا
بايرن ميونيخ يتطلع لاستغلال شعبيته وبطولاته في توسيع رقعة انتشاره في آسيا
TT

الكرة الألمانية تسعى لتسويق نفسها في شرق آسيا

بايرن ميونيخ يتطلع لاستغلال شعبيته وبطولاته في توسيع رقعة انتشاره في آسيا
بايرن ميونيخ يتطلع لاستغلال شعبيته وبطولاته في توسيع رقعة انتشاره في آسيا

تسعى ألمانيا لاستغلال فوزها بلقبها الرابع ببطولات كأس العالم لكرة القدم الصيف الماضي في البرازيل لتعزيز شعبية الكرة الألمانية وزيادة دخلها في الخارج.
ويلعب بايرن ميونيخ مباريات تجريبية استعدادا للموسم المقبل في الصين خلال صيف 2015، وقد يقوم قريبا ببيع قمصان الفريق وهي تحمل أسماء اللاعبين باللغة الصينية. أما غريمه بروسيا دورتموند فسيذهب إلى اليابان، وهناك كثير من الأندية الألمانية الأخرى التي تنوي التوسع في نشاطها خارج البلاد.
وتلقى الأندية دعما كاملا من رابطة الدوري الألماني التي تسعى لتضييق الفجوة مع مسابقة الدوري الإنجليزي صاحبة الشعبية الأكبر على مستوى العالم، وكذلك الحال مع بعض الأندية الإسبانية التي تحظى بشعبية عالمية كبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة، وذلك عن طريق وجود تمثيل لمسابقة الدوري الألماني (بوندزليغا) في مختلف الجبهات.
وقالت سوزانا تيموسي مديرة وسائل الإعلام التفاعلية في رابطة الدوري الألماني: «تشهد مسابقة البوندزليغا ازدهارا. هناك دلالات على أن مسابقتين ثلاث مسابقات على الأكثر من مسابقات الدوري المختلفة هي التي ستحظى بالمتابعة الجماهيرية في المستقبل. ونريد أن نكون إحدى هذه المسابقات».
وأضافت على هامش قمة «سبونسرز سبورت بيزنيس» التي اختتمت فعالياتها في دوسلدورف أول من أمس: «سيكون مستقبل كرة القدم رقميا هو الآخر».
وكان يورغ فاكر مدير التدويل والاستراتيجيات في نادي بايرن ميونيخ أكد لصحيفة «بيلد» المحلية أمس أنه «يجب أن تتمتع مسابقة البوندزليغا بمزيد من الثقة في الخارج، فنحن أبطال العالم في كرة القدم والناس حول العالم تعرف وتحب لاعبينا».
ويسعى كارل - هاينز رومينيغه رئيس مجلس إدارة بايرن إلى مضاعفة دخل النادي خلال السنوات الخمس المقبلة في الولايات المتحدة، حيث قام النادي بجولته التجريبية للاستعداد للموسم في الصيف الماضي، وحيث افتتح مكتبا جديدا له في نيويورك. وأقدم بايرن على خطوات أخرى مثل جولته المقررة في الصين الصيف المقبل ومثل معسكره التدريبي الشتوي في قطر بحثا عن مزيد من الدخل.
وسواء كان بايرن ينوي افتتاح مكتب آخر له في الصين أو في أي مكان آخر في آسيا، فما زال هذا مجرد احتمال قائم في الوقت الراهن، ولكن فاكر قال: «يوجد أكثر من 170 مليون مشجع لكرة القدم في الصين، من بينهم نحو 90 مليون مشجع يحبون بايرن ميونيخ. وسرعان ما سيتم تعليم كرة القدم في المدارس. إننا نرى قوة هائلة هناك خاصة في تسويق منتجات النادي».
وأوضح فاكر أن بايرن يعكف حاليا على تقديم موقع منفصل له على الإنترنت باللغة الصينية وتطبيق خاص بالنادي وموقع للبيع عبر الإنترنت مع التخطيط للقيام بالمزيد من الأنشطة عبر منصات الإعلام الاجتماعي.
ووصف فاكر نادي بايرن، الذي أحرز ثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا الشهيرة في عام 2013، بأنه «قاطرة مسابقة البوندزليغا كلها» فيما يتعلق بالأنشطة المتزايدة خارج البلاد مع وجود أبطال العالم مثل مانويل نوير وباستيان شفاينشتايغر وتوماس مولر وفيليب لام وجيروم بواتينغ وماريو غوتسه إلى جانب الدوليين آريين روبن وفرانك ريبيري بين صفوفه.
وكان 40 مليون من الصينيين قد تابعوا تقديم بايرن للاعبه الصيني الجديد تشانج شي تشي في الشهر الماضي، بينما سجل موقع «سينا ويبو» الصيني الشهير على الإنترنت 90 مليون دخول على أخبار تتعلق بانتقال تشانج.
وقالت تيموسي: «لقد دوت صفقة الانتقال كالانفجار الهائل على المواقع الإلكترونية».
من ناحية أخرى، يتمتع دورتموند بالشعبية في دول مثل اليابان بسبب وجود النجم شينجي كاغاوا بين صفوفه. ولكن كارستن كرامر مدير التسويق في دورتموند، الذي افتتح مكتبا له في سنغافورة مؤخرا، اعترف بأن الموسم الضعيف الذي يقدمه النادي في مسابقة البوندزليغا حاليا قد يؤثر على خططه الآسيوية بعد ما كان دورتموند أحرز لقب الدوري الألماني في عامي 2011 و2012 وبلغ نهائي دوري الأبطال في 2013.
وقال كرامر: «تزداد الأمور صعوبة بالنسبة لنا لأنه أصبح من المؤكد بنسبة 99 في المائة ألا يشارك دورتموند في دوري الأبطال بالموسم المقبل. وفي آسيا على وجه الخصوص يتم تقييم النادي بناء على مشاركته في هذه البطولة من عدمها».
ولكنه أضاف أن دورتموند لا يريد أن يضع استراتيجيته «بناء على مركزنا بترتيب البوندزليغا».
وفي النهاية هناك 130 مليون آسيوي يعرفون دورتموند جيدا وقد باع النادي الألماني 15 في المائة من حصيلة مبيعاته من قمصان الفريق في القارة الآسيوية العام الماضي.
بينما يؤكد فاكر أن هناك إمكانيات كبيرة أيضا في السوق الأميركية، حيث بدأت كرة القدم تجني شعبية جماهيرية مثل الرياضات الأميركية الشهيرة الأخرى كالبيسبول (كرة القاعدة) وكرة القدم الأميركية.
ويرى فاكر أن «كرة القدم لديها فرصة هائلة في السوق الأميركية»، مضيفا أن بايرن حظي «ببداية جيدة للغاية هناك» منذ افتتاح مكتب النادي في نيويورك.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟