رباعية الفتح تكشف عن «حنكة» فيريرا التكتيكية

المخايطة يشيد بالفترة الذهبية التي يعيشها النادي

لاعبو الفتح يحتفلون بفوزهم الكبير على الأهلي أول من أمس (تصوير: مشعل القدير)
لاعبو الفتح يحتفلون بفوزهم الكبير على الأهلي أول من أمس (تصوير: مشعل القدير)
TT

رباعية الفتح تكشف عن «حنكة» فيريرا التكتيكية

لاعبو الفتح يحتفلون بفوزهم الكبير على الأهلي أول من أمس (تصوير: مشعل القدير)
لاعبو الفتح يحتفلون بفوزهم الكبير على الأهلي أول من أمس (تصوير: مشعل القدير)

حقق الفتح مكاسب معنوية كبيرة من فوزه الأخير على الأهلي، تخطت نقاط المباراة، وتقدم الفريق إلى مناطق الدفء في دوري المحترفين السعودي، إذ يرى البعض من أنصار النادي أن الفوز بهذا الكم من الأهداف (4-1) في ظل غياب المهاجم الصريح للفريق الهولندي تي فريدي يؤكد امتلاك المدرب عدة خيارات وحلول قد يستخدمها في حال حصول أي طارئ، مثل تعرض اللاعب الهولندي للإصابة خلال التمرين الذي سبق المواجهة الأخيرة.
ومثل غياب تي فريدي فرصة لبروز اللاعب محمد مجرشي الذي استعان به المدرب البليجيكي فيريرا ليكون البديل الناجح ويسجل هدفين دخل من خلالهما قلوب الفتحاويين، بعد أن استغل الفرصة كما ينبغي، وقاسم اللاعب البيروفي الدولي كريستيان كويفا تسجيل الأهداف الأربعة التي نجح الفتح في تسجيلها في شباك الأهلي.
ومع تقدم الفتح في جدول الترتيب ووصوله للنقطة 31، فإن الفريق سيكون في وضع أكثر راحة وهو يستكمل مشواره في بطولة الدوري بعد فترة التوقف الحالية التي تستمر لأكثر من أسبوعين، حيث يحتاج إلى فوزين من أجل تأكيد بقائه من خلال ستة لقاءات متبقة كحال بقية أندية الدوري.
ويُعدّ الفوز على الأهلي الثاني على التوالي بعد الفوز على الباطن في الجولة قبل الماضية من الدوري قبل إقصاء الاتحاد من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث مثلت هذه السلسلة من الانتصارات دفعة معنوية عالية للفريق الطامح لتحقيق منجز جديد في بطولة كأس الملك.
وغرد المهندس سعد العفالق رئيس النادي بعد الفوز الكبير على الأهلي بالتأكيد على الطموح بالوصول إلى نهائي كأس الملك حيث بين العفالق أن المتبقي خطوة للوصول للنهائي الكبير، مطالباً أنصار ناديه بالوقوف خلف فريقهم ومساندتهم لتحقيق هذا المنجز.
ومع بدء فترة التوقف الحالية أعلن المدرب فيريرا منح اللاعبين إجازة ستة أيام قبل استئناف التدريبات استعداداً لخوض مواجهة النصف النهائي من بطولة كأس الملك أمام التعاون، المقررة في الرابع من أبريل (نيسان) المقبل في بريدة.
وحقق الفتح في هذا الموسم انتصارات مهمة على أربعة من الفرق الكبرى، حيث كانت بدايتها بالفوز على النصر ثم الفوز على الهلال في بطولة الكأس قبل إقصاء الاتحاد أيضاً من الدور ربع النهائي من البطولة نفسها ثم ختمها بالفوز العريض على الأهلي، ليمثل ذلك تأكيداً على أن هناك عملاً إدارياً وفنياً كبيراً في هذا النادي.
من جانبه، قال خالد المخايطة عضو مجلس إدارة الفتح إن النادي يعيش فترة ذهبية حيث إن العمل الكبير والمتجانس بين أعضاء مجلس الإدارة بقيادة الرئيس سعد العفالق أتى بنتائج مميزة، ليس في كرة القدم فحسب، بل في كل المجالات؛ سواء الألعاب الرياضية أو الحوكمة أو الكفاءة المالية، وآخرها إعلان تأسيس شركة استثمارية باسم النادي سيكون لها أثر كبير في تحقيق المزيد من الرفعة والتقدم في الفترة المقبلة.
وبين المخايطة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن العمل في ظل أجواء صحية يأتي بنتائج إيجابية حيث إن هناك توزيعاً للمهام والصلاحيات، مما جعل النادي يسير وفق ما يحب أنصاره. وأشار إلى أن فريق كرة القدم الأول يسير في الطريق الصحيح، وهناك تفاؤل كبير بأن يضيف إلى منجزاته العبور إلى نهائي كأس الملك والسلام على راعي المباراة، ليمثل ذلك تتويجاً لجهود كبيرة بُذلت من الجميع، ليكون الفتح على قدر التطلعات.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».