بايدن «مُحبَط» بعد انسحاب تركيا من معاهدة لمكافحة العنف ضد المرأة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT
20

بايدن «مُحبَط» بعد انسحاب تركيا من معاهدة لمكافحة العنف ضد المرأة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إنه يشعر «بخيبة أمل شديدة» لإعلان تركيا انسحابها من اتفاق إسطنبول لعام 2011 لمكافحة العنف ضد المرأة.
وأضاف في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «هذه نكسة محبطة جداً بالنسبة إلى الحركة الدولية المناهضة للعنف ضد المرأة».
وقال الرئيس الأميركي، «على الدول أن تعمل على تعزيز وتجديد التزاماتها بإنهاء العنف ضد المرأة، وليس رفض الاتفاقات الدولية الهادفة لحماية المرأة ومحاسبة المنتهكين... هذه خطوة محبطة إلى الوراء بالنسبة للحركة الدولية لإنهاء العنف ضد المرأة على مستوى العالم».
وتظاهر الآلاف، أمس السبت، في تركيا لمطالبة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالعودة عن قراره الانسحاب من اتفاق إسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة رغم زيادة الجرائم بحق النساء.
وهتف آلاف النساء والرجال الذين تجمعوا في منطقة كاديكوي في إسطنبول بشعارات، من بينها «الغِ قرارك، طبق الاتفاق!». وكان المتظاهرون يحملون صور نساء قُتلنَ ولافتات كُتب عليها «النساء سيربحنَ هذه الحرب».
وفي مرسوم رئاسي نُشر، ليل الجمعة - السبت، أعلن إردوغان سحب بلاده من اتفاق إسطنبول، أول معاهدة دولية وضعت معايير ملزمة قانوناً في حوالي ثلاثين بلداً لمنع العنف القائم على أساس الجنس.
وأثار القرار الذي تم اتخاذه رغم تزايد جرائم قتل النساء منذ عقد في تركيا، غضب المنظمات المعنية بحقوق المرأة وانتقادات من جانب الاتحاد الأوروبي.
وقال مجلس أوروبا إن انسحاب تركيا من اتفاق إسطنبول «نبأ مدمر» و«يهدد حماية المرأة» في هذا البلد.
ومجلس أوروبا هو منظمة أوروبية أنقرة عضو فيها وبرعايتها وقعت الحكومة التركية هذه المعاهدة عام 2011.
وتحدث الرئيس التركي للمرة الأولى عن الانسحاب من هذه المعاهدة العام الماضي في محاولة لحشد ناخبيه المحافظين في مواجهة الصعوبات الاقتصادية المتزايدة في البلاد.
وبهذا الإجراء، يرضخ إردوغان لضغوط مجموعات محافظة تدعو منذ أشهر إلى التخلي عن هذا الاتفاق الذي أضر برأيهم، بالقيم العائلية «التقليدية» من خلال الدفاع عن المساواة بين الجنسين والدعوة إلى عدم التمييز على أساس التوجه الجنسي.
وفي مواجهة الانتقادات، حاولت الحكومة الطمأنة، فقال وزير الداخلية سليمان صويلو، إن «مؤسساتنا وقوات حفظ النظام ستواصل مكافحة العنف المنزلي والعنف ضد النساء». من جهتها، قالت وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية زهراء زمرد سلجوق، إن الدستور التركي والقوانين المحلية «تضمن حقوق المرأة».
وما زال العنف المنزلي وجرائم قتل النساء مشكلة خطيرة في تركيا.
وارتفع عدد الجرائم ضد النساء منذ عقد، وفقاً لمجموعة «وي ويل ستوب فيميسايد» الحقوقية، التي أحصت مقتل 300 امرأة عام 2020 على أيدي شركائهن أو شركائهن السابقين، و77 امرأة منذ مطلع العام.


مقالات ذات صلة

نصيحة ذهبية للأمهات الجدد للتعافي بسرعة بعد الولادة

صحتك تواجه الأمهات الجدد تحديات جسدية وعاطفية كبيرة بعد الولادة لكن الحركة والنشاط يمكن أن يلعبا دوراً حاسماً في تسريع التعافي (رويترز)

نصيحة ذهبية للأمهات الجدد للتعافي بسرعة بعد الولادة

يمكن لأنشطة مثل المشي السريع وركوب الدراجات وتمارين المقاومة أن تقلل مخاطر الاكتئاب والإرهاق والأمراض لدى المرأة بعد الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق جانب من المعرض الأثري (متحف الحضارة)

معرض أثري يحتفي بالمرأة المصرية «أيقونة الصمود» عبر العصور

يضمّ المعرض مجموعة متميّزة من مقتنيات المتحف القومي للحضارة المصرية، يُعرض بعضها للجمهور للمرة الأولى، ويُقدّم لمحة عن مكانة المرأة المصرية ودورها الفعّال.

محمد الكفراوي (القاهرة )
أوروبا نساء يسرن في أحد شوارع مدينة دريسدن الألمانية (أ.ف.ب-أرشيفية)

استطلاع: 61 % من مسلمات ألمانيا يشكون من التعرض للتمييز العنصري

وفق استطلاع حديث، أفادت 61 في المائة من النساء المسلمات بألمانيا بأنهن تعرضن، خلال العام الماضي، للتمييز، مرة واحدة على الأقل شهرياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق مدارس فنّية واتجاهات مختلفة تُعبِّر عن  المرأة (الشرق الأوسط)

«سرّ الحياة» يحتفي بصلابة المرأة العربية وحضورها الطاغي

تضمَّن المعرض عشرات الأعمال التي تحتفي بصلابة المرأة العربية ومسيرتها وإنجازاتها، وحضورها الطاغي عبر التاريخ والواقع المعاصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الممثلة اللبنانية أنجو ريحان (صور الفنانة)

أنجو ريحان... تعدّدت الشخصيات والإبداع المسرحيّ واحد

«مجدّرة حمرا» في عرضٍ متواصل منذ 6 سنوات... شكّلت هذه المسرحية نقطة تحوّل في مسيرة الممثلة أنجو ريحان التي تقول إنها وجدت شغفها على الخشبة بعد أعوام من التردّد.

كريستين حبيب (بيروت)

مسؤولون أميركيون يتوقعون طريقا أطول للسلام في أوكرانيا

برج دبابة مدمرة يتصدر مشهد قرية مارينكا المهجورة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)
برج دبابة مدمرة يتصدر مشهد قرية مارينكا المهجورة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)
TT
20

مسؤولون أميركيون يتوقعون طريقا أطول للسلام في أوكرانيا

برج دبابة مدمرة يتصدر مشهد قرية مارينكا المهجورة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)
برج دبابة مدمرة يتصدر مشهد قرية مارينكا المهجورة في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)

قال مصدران أميركيان إن مسؤولين بارزين في إدارة ترمب ناقشوا في الأيام القليلة الماضية احتمال ألا تستطيع الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة، ويضعون خططا جديدة للضغط على كل من كييف وموسكو.

وضع الرئيس دونالد ترمب وكبار مستشاريه في بداية فترة الرئاسة الجديدة هدفا للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار بحلول أبريل (نيسان) أو مايو (أيار). وكانوا يأملون في التوصل إلى اتفاق سلام دائم في الأشهر التالية. واستبعد المصدران، وهما مسؤولان مطلعان على المحادثات، كون أي من الاتفاقين وشيكا، ما يعزز احتمال إطالة أمد الحرب التي تدور رحاها منذ ثلاث سنوات وحاجة أوكرانيا إلى مزيد من الدعم الغربي لعملياتها العسكرية.

وستصبح مثل هذه النتيجة بمثابة نقطة سوداء تلاحق ترمب الذي يصف نفسه بأنه مبرم صفقات والذي لطالما وعد بإنهاء سريع للصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وهو ما ينطوي على خطر جر حلف شمال الأطلسي إلى صراع مباشر مع روسيا المسلحة نوويا.

وظل مسؤولون أميركيون كبار يشكون لأسابيع في سلسلة من الاجتماعات الخاصة من طريقة تعامل كييف مع المفاوضات وما يعدونه مقاومة للتوصل إلى صفقة بشأن المعادن النادرة مع واشنطن والمضي قدما في محادثات السلام. لكن في الأيام القليلة الماضية، قال المصدران إن إحباط المسؤولين من موسكو يتزايد.

وأضاف المصدران أن مسؤولين داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، في سلسلة من اجتماعات ومكالمات مطلع الأسبوع، أقروا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقاوم جاهدا محاولات واشنطن للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، وناقشوا مدى تأثير فرض عقوبات اقتصادية أو دبلوماسية في دفع روسيا نحو التوصل إلى اتفاق، وما عساها أن تكون هذه العقوبات.

ويمثل الغضب المتزايد تجاه موسكو، بما في ذلك الغضب من الرئيس نفسه، تحولا في المناقشات داخل الإدارة الأميركية بشأن استعداد موسكو للتفاوض. وقال المصدران إن ترمب ظل لأسابيع يقول إنه يثق بالرئيس الروسي وإنه يعتقد أن الزعيم الروسي ملتزم بالسلام، لكن قلق البيت الأبيض تزايد في الأيام القليلة الماضية من نوايا بوتين، غير أن ترمب ما زال يشير علنا إلى اعتقاده أن بوتين يريد إنهاء الحرب.

ولم تتضح الخطط المحددة التي قد تكون لدى الإدارة الأميركية للضغط على موسكو، لكن أحد كبار المسؤولين الأميركيين قال إن البيت الأبيض يواصل النظر في إجراءات إضافية للرسوم الجمركية والعقوبات التي يمكن أن يفرضها على البلاد.

ويوم الأحد الماضي، قال ترمب لشبكة إن.بي.سي نيوز إنه «غاضب» بعد أن انتقد بوتين مصداقية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واقترح احتمال أن تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50 بالمئة على مشتري النفط الروسي.