بايدن يستعد لأول مؤتمر صحافي بعد 65 يوماً في منصبه

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن يستعد لأول مؤتمر صحافي بعد 65 يوماً في منصبه

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

وعد الرئيس الأميركي جو بايدن، بالإجابة عن كل الأسئلة المتاحة، من غرفة مليئة بالمراسلين للمرة الأولى يوم الخميس المقبل، ويصادف ذلك يومه الـ65 منذ توليه منصبه. حسبما أفادت شبكة «فوكس نيوز».
وصادف أمس (السبت)، اليوم الـ60 على التوالي الذي لم يعقد فيه الرئيس الـ46 للولايات المتحدة مؤتمراً صحافياً مع الصحافيين في البيت الأبيض.
وحسب شبكة «فوكس»، فإن فشل بايدن في التفاعل مع وسائل الإعلام كان لعدة أسباب منها: توقف البث المباشر فجأة، في 3 مارس (آذار)، عندما بدا بايدن جاهزاً للرد على أسئلة المراسلين خلال مؤتمر صحافي افتراضي مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
تدخل مساعدو بايدن، في أثناء زيارته لمتجر لأجهزة الحاسوب في واشنطن العاصمة في 10 مارس، عندما كان على بُعد أمتار قليلة من المراسلين الذين كانوا يصرخون بأسئلتهم، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك بوست». وسُمع أحد موظفي بايدن وهو يصرخ في الصحافيين مع بداية الحدث: «هيّا، عليكم أن تذهبوا».
ولاحظت شبكة «فوكس» ومنافذ إعلامية أخرى، أن إدارة بايدن تتردد، على ما يبدو في مقابلة الرئيس وجهاً لوجه مع العديد من الصحافيين.
وتفيد وسائل الإعلام أن الرئيس السابق دونالد ترمب، تواصل مع وسائل الإعلام في يومه الـ27 في منصبه، بينما تحدث الرئيس الأسبق باراك أوباما معهم بعد 20 يوماً، وانتظر الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش 33 يوماً.
في الواقع، إن تجنّب بايدن لمدة شهرين لعقد مؤتمر صحافي هو الأطول منذ قرن، منذ الرئيس كالفين كوليدج، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست».
كتب الأكاديمي ديفيد كليمنتسون، الأستاذ المساعد للصحافة والاتصال الجماهيري بجامعة جورجيا، على موقع «الكونفرزاشن». أن هناك أربعة أسباب على الأقل وراء رغبة بايدن في تجنب عقد المؤتمرات الصحافية هي: تجنب الظهور علانية وإجابة الأسئلة المراوغة، وتجنب الرد على الأسئلة التي لا توجد إجابات جيدة لها، وتجنب المواقف التي لا يستطيع فيها الرئيس الفوز، وأخيراً، تجنب إفشاء الكثير من المعلومات.
لاحظ كليمنتسون أن جميع الرؤساء واجهوا بعض الانتقادات بعد أي مؤتمر صحافي، بالنظر إلى التركيبة الحزبية في معظم أنحاء البلاد. وأضاف: «حتى من دون تدخل الصحافيين، لن يصدق نصف السكان الرؤساء». لكنه أكد أن على كل الرؤساء السابقين التزاماً بالإجابة عن أسئلة المراسلين من وقت لآخر، كجزء من إثبات أن القائد العام للبلاد يُحاسَب على أفعاله.
ويشير كليمنتسون أن رابطة مراسلي البيت الأبيض اتهمت بايدن بالافتقار إلى «المساءلة أمام الجمهور»، بعد مرور اليوم الخمسين من تجنب المراسلين.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.