بكين تعلن تشكيل مجموعة عمل بشأن المناخ مع واشنطن بعد «محادثات صعبة»

وزير الخارجية أنتوني بلينكن (الثاني من اليمين) وإلى جانبه مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في أثناء محادثات مع الجانب الصيني وأبرزهم رئيس الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيتشي (الثاني من اليسار) في الجلسة الافتتاحية للمحادثات الأميركية الصينية في ألاسكا (أ.ب)
وزير الخارجية أنتوني بلينكن (الثاني من اليمين) وإلى جانبه مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في أثناء محادثات مع الجانب الصيني وأبرزهم رئيس الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيتشي (الثاني من اليسار) في الجلسة الافتتاحية للمحادثات الأميركية الصينية في ألاسكا (أ.ب)
TT

بكين تعلن تشكيل مجموعة عمل بشأن المناخ مع واشنطن بعد «محادثات صعبة»

وزير الخارجية أنتوني بلينكن (الثاني من اليمين) وإلى جانبه مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في أثناء محادثات مع الجانب الصيني وأبرزهم رئيس الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيتشي (الثاني من اليسار) في الجلسة الافتتاحية للمحادثات الأميركية الصينية في ألاسكا (أ.ب)
وزير الخارجية أنتوني بلينكن (الثاني من اليمين) وإلى جانبه مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في أثناء محادثات مع الجانب الصيني وأبرزهم رئيس الشؤون الخارجية للحزب الشيوعي الصيني يانغ جيتشي (الثاني من اليسار) في الجلسة الافتتاحية للمحادثات الأميركية الصينية في ألاسكا (أ.ب)

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية، إن الصين والولايات المتحدة ستشكلان مجموعة عمل مشتركة معنية بتغير المناخ، في نتيجة قد تكون إيجابية لاجتماع رفيع المستوى اتسم بتبادل الانتقادات علناً بشكل غير عادي.
وكان ذلك أول اجتماع يُعقد بين الجانبين خلال رئاسة جو بايدن، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وتبادل كبار الدبلوماسيين الصينيين والأميركيين انتقاد بعضهم سياسات بعض علانيةً في بداية ما وصفته واشنطن بمحادثات «صعبة ومباشرة» جرت في ألاسكا يومي الخميس والجمعة.
ولكن «شينخوا» نقلت يوم السبت عن الوفد الصيني قوله بعد الاجتماع، إن الجانبين «ملتزمان بتعزيز الاتصال والتعاون في مجال تغير المناخ».
وقال التقرير إنهما سيُجريان أيضاً محادثات لتيسير أنشطة الدبلوماسيين والبعثات القنصلية «وكذلك بشأن القضايا المتعلقة بمراسلي وسائل الإعلام بروح المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة».
ولم تردّ السفارة الأميركية في بكين بعد على رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق اليوم (الأحد).
ومع تفاقم التوترات بين بكين وواشنطن بشكل كبير طرد البلدان العام الماضي صحافيين وأغلقت الولايات المتحدة قنصلية الصين في هيوستن مما دفع الصين إلى إغلاق القنصلية الأميركية في تشنغدو.
وبدأت المحادثات في أنكوراج، برئاسة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وكبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي، بشكل ساخن أمام كاميرات التلفزيون وبدا أنها لم تسفر عن أي انفراجة دبلوماسية.
لكن «شينخوا» نقلت عن الوفد الصيني قوله إن «الجانبين يشتركان في الأمل في استمرار مثل هذا النوع من الاتصالات الاستراتيجية رفيعة المستوى».
وتابع التقرير: «واتفق الجانبان على مواصلة الحوار والتواصل والقيام بتعاون يفيد الجانبين وتجنب سوء التفاهم وسوء التقدير، وكذلك الصراع والمواجهة، من أجل تعزيز التنمية السليمة والمطّردة للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة».
وأضاف التقرير أن الصين والولايات المتحدة ناقشتا أيضاً تعديل سياسات السفر والتأشيرات وفقاً للوضع الوبائي لفيروس «كورونا».
وأبلغ يانغ شبكة تلفزيون (سي جي تي إن) الصينية بعد الاجتماعات بأن المحادثات كانت بنّاءة ومفيدة «لكن بالطبع، لا تزال هناك خلافات».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».