جذبت فعالية «نور الرياض» التي وضعت العاصمة السعودية في متحف ضوئي كبير بدمجه من تعابير ملهمة للفنون والإبداع، الأنظار لمشروع «الرياض آرت»، الذي يعد أحد المشروعات الكبرى للمدينة التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في عام 2019. لتحويل العاصمة إلى واحدة من أفضل 10 مدن في العالم، وتصبح مركزاً لجذب الفنون الإبداعية والثقافية.
ومنحت الفعالية بعداً جمالياً للرياض، مع تنوع في المواقع التي توزعت عليها الأعمال الفنية بتشكيلات الضوء، مع خطط للهيئة الملكية للرياض بتحقيق حضور مختلف ضمن مشروع «الرياض آرت» خلال العشرة أعوام المقبلة.
ولفت المهندس حسام القرشي المستشار في الهيئة الملكية، إلى أن هنالك «12 مشروعاً ضمن آرت الرياض سوف تستمر لمدة 10 سنوات». مشيراً إلى أنه سيعلن قريباً عن «طويق سمبوزيوم» والإعلان عن ألف قطعة فنية ستتوزع في أرجاء العاصمة الرياض.
وأوضح القرشي عبر حسابه في «تويتر»، بأن مشروع «الرياض آرت» هو عبارة عن برنامج فني ضخم يتألف من 12 برنامجاً وسيكون له عدة أهداف وفوائد على العاصمة الرياض والمملكة بشكل عام، وأضاف: «يهدف المشروع لاستكشاف المواهب الفنية السعودية الشباب والشابات ممن لديهم مواهب لعرضها، والاستثمار في الفن والاقتصاد الإبداعي الذي سيستقطب الشركات والرعاة، كما أنه أحد العناصر التي تساهم في تحسين جودة الحياة في الرياض».
وتتمثل المشروعات الأربعة الكبرى في مشروع الرياض الخضراء الذي يهدف إلى زرع 7.5 مليون شجرة في مدينة الرياض، وهو ما يعادل شجرة لكل مواطن في المدينة، ومشروع المسار الرياضي بطول 130 كيلومتر من غرب الرياض إلى شرقها لشمالها، ويحتوي على مرافق رياضة عامة تساهم في الرياضة المجتمعية، إلى جانب مشروع حديقة الملك سلمان التي تتجاوز في حجمها أربعة أضعاف هايد بارك الشهيرة، ومشروع الرياض آرت.
وانطلقت الخميس الماضي احتفالية «نور الرياض»، التي ستستمر على مدى 17 يوماً، بمشاركة 26 فناناً من كبار الفنانين في مجال فنون الإضاءة، ينتمون لأكثر من 20 دولة حول العالم، 40 في المائة منهم سعوديون. ويأتي ضمنهم فنان المفاهيم الفرنسية دانيال بورين أحد أكبر الفنانين المعاصرين ذائعي الصيت، بصحبة الروسيان إيليا وإيميليا كاباكوف، اللذين يعملان معاً لتصميم أعمال فنية تدمج بين عناصر الحياة اليومية مع عدد من المفاهيم، بجانب العالم الألماني كارستن هولر الذي تصب أعماله في مكان ما بين البهجة والجنون، إضافة إلى ويايوي كوساما ودان فلافين.
وتخطط الهيئة الملكية ليكون «نور الرياض» حدثاً عالمياً سنوياً يجذب فيه الفن والفنانين العالميين والمحليين لعرض إبداعاتهم في أرجاء العاصمة.
وكشف القرشي بأن «نور الرياض» هو أول مشاريع الرياض آرت، وتابع: «طموحنا أن نكتشف الفنانين السعوديين من الشباب والشابات بحيث إننا يوماً من الأيام نصدر الفنانين للعالم وليس فقط نستهلك، (نور الرياض) هو بداية حراك فني على مستوى المدينة، سوف ستتحول الرياض إلى معرض فني بلا حدود وبلا جدران». ويهدف «نور الرياض» بحسب القرشي إلى نشر الأمل بقرب انتهاء جائحة كورونا (كوفيد - 19) التي أجبرت العالم على التباعد، وقال: «شعار نور الرياض هو (تجمعنا سماء واحدة)، لنشر الأمل ومهما تباعدنا تظل تجمعنا سماء واحدة، كما يهدف المشروع إلى جذب الزوار والمهتمين بالسياحة الفنية والثقافية».
«الرياض آرت»... أبرز برامج الجذب الإبداعي العالمي
أول مبادراته «نور الرياض» في أكبر متحف للضوء والفن
«الرياض آرت»... أبرز برامج الجذب الإبداعي العالمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة