إيران تحتجز منذ 5 أشهر مواطناً بريطانيّاً «بعد مناقشة سياسية في مقهى»

ادعى نشطاء هذا الأسبوع أن إيرانياً حاملاً الجنسية البريطانية محتجز في الحبس الانفرادي منذ خمسة أشهر، في سجن إيفين سيئ السمعة بإيران، حيث تم سجن نازانين زاغاري راتكليف، بعد أن سُجل له سراً وهو يناقش السياسة في مقهى.
اعتقل مهران رؤوف (64 عاماً)، الناشط من أجل حقوق العمال، من منزله في طهران من قبل النظام الإيراني في أكتوبر (تشرين الأول) واقتيد إلى السجن، حيث يحتجز مزدوجو الجنسية والسجناء السياسيون، وسط مزاعم بالتعذيب، حسبما أفادت صحيفة «التلغراف».
قال ساتر رحماني، زميل رؤوف المقيم في لندن، للصحيفة، إن المعلم السابق من إيسلينجتون، شمال لندن، كان يساعد في ترجمة المقالات الإخبارية من اللغة الإنجليزية إلى الفارسية في وقت اعتقاله، لأن النقابات العمالية محظورة في إيران.
وأضاف: «اعتقل معه 15 عاملاً، كانوا يستخدمون المقهى كمكان للحديث عن حقوق العمال، لكن دون علمهم، كان هناك جاسوس، فتاة صغيرة في العمر، تسجل مناقشاتهم سراً، مما أدى إلى اعتقالهم».
منذ اعتقاله، تواصل رؤوف مع العالم الخارجي مرة واحدة، وكانت مكالمة هاتفية قصيرة قبل ثلاثة أشهر، مع قريب له في إيران. وتم الإفراج عن تسعة من المشتبه بهم بكفالة، لكنه ما زال محتجزاً.
ووصفت منظمة العفو الدولية رؤوف بأنه «سجين رأي»، وأعربت عن قلقها من إمكانية إصدار حكم عليه بالسجن لمدة قد تصل إلى 16 عاماً.
طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، «بالإفراج الفوري» عن نازانين راتكليف وبريطانيين آخرين محتجزين، الأسبوع الماضي، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
يقول أقارب المعتقلين: «إنهم محتجزون (كرهائن) بسبب دين قديم بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني على الحكومة البريطانية لإيران، بسبب إلغاء بيع دبابات شيفتن في عام 1979».
وقالت وزارة الخارجية إنه طُلب منها تقديم المساعدة لرؤوف، وهو غير متزوج ولديه أسرة تعيش في فرنسا والولايات المتحدة.