وزيرا خارجية تركيا وإيران بحثا تطورات الملف النووي وأفغانستان

مولود جاويش أوغلو ومحمد جواد ظريف خلال لقائهما في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
مولود جاويش أوغلو ومحمد جواد ظريف خلال لقائهما في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
TT

وزيرا خارجية تركيا وإيران بحثا تطورات الملف النووي وأفغانستان

مولود جاويش أوغلو ومحمد جواد ظريف خلال لقائهما في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)
مولود جاويش أوغلو ومحمد جواد ظريف خلال لقائهما في إسطنبول أمس (أ.ف.ب)

بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في إسطنبول، أمس (الجمعة)، العلاقات بين بلديهما وعدداً من القضايا والملفات الإقليمية، في مقدمتها التطورات في سوريا وأفغانستان والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وتطرقت المباحثات إلى الملف النووي الإيراني وموقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في هذا الصدد.
كان جاويش أوغلو، جدد، الأربعاء، دعم بلاده لإيران ورفضها أي خطوات أحادية الجانب فيما يتعلق بملفها النووي.
والأسبوع الماضي، قال جاويش أوغلو إن بلاده تعمل على عقد اجتماع حول عملية السلام في أفغانستان يعقد في مدينة إسطنبول في أبريل (نيسان) المقبل. بناء على مقترح من الولايات المتحدة لتركيا من أجل التوصل لاتفاق سلام في أفغانستان.
وذكر أن تركيا تعتزم تعيين ممثل خاص لأفغانستان من أجل دفع عملية السلام، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن اجتماع إسطنبول لن يكون بديلاً عن اجتماع الدوحة، بل مكملاً له، وسيتم التنسيق مع قطر في هذا الشأن.
جاءت هذه التصريحات بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن مسودة خطة سلام تدعو إلى تشكيل إدارة مؤقتة تتقاسم السلطة، لتحل محل الحكومة الحالية لحين إجراء انتخابات بموجب دستور جديد.
وقالت الخارجية التركية، أمس، إنها تنوي دعوة وفد من حركة «طالبان» للمشاركة في المؤتمر.
وذكر مدير قسم جنوب آسيا في الخارجية التركية، هاكان تكين، أن مفاوضات السلام الجارية تخوضها «طالبان» والحكومة الأفغانية، لهذا السبب سنعقد مؤتمراً مماثلاً لذلك الذي استضافته موسكو. وبكل تأكيد سيحضره كلا الطرفين.
وأضاف تكين أن تركيا تنوي دعوة روسيا للمشاركة في المؤتمر باعتبارها «شريكاً وثيقاً»، و«سنواصل مشاوراتنا وتنسيقنا مع الجانب الروسي».
كان ظريف قام بجولة إقليمية، خلال الشهر الماضي، شملت بلداناً عدة في المنطقة، منها تركيا، والتقى الرئيس رجب طيب إردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
وأعلن، خلال الزيارة، أن طهران ستستضيف قريباً اجتماعاً لوزراء خارجية تركيا وإيران وأذربيجان، لبحث الوضع في القوقاز.
وناقش جاويش أوغلو وظريف علاقات التعاون بين بلديهما وباكستان، حيث كان المدير التنفيذي لشركة سكك حديد إيران، سعيد رسولي، أعلن مساء الأربعاء، عن إطلاق خط سكة حديد بين إسلام آباد وطهران وإسطنبول، في 20 أبريل المقبل.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.