القوة السعودية

القوة السعودية
TT

القوة السعودية

القوة السعودية

لا شك أن المملكة العربية السعودية قوية بثقلها السياسي والاقتصادي والديني والحضاري والثقافي والرياضي أيضاً، فهي تزعمت آسيا سنوات طويلة، أنديةً ومنتخبات، والآن لديها دوري هو الأقوى في القارة وربما في العالم. وسبق وتحدث معي خبراء محايدون لا علاقة لهم لا بالمجاملة ولا بالعواطف وقالوا إن الدوري السعودي كقيمة فنية وجماهيرية (قبل كورونا) وقوة إعلامية وإعلانية وقيمة سوقية، يعدّ من الدوريات الكبيرة بعد الدوريات الأهم في العالم (الإنجليزي والإيطالي والإسباني والألماني والفرنسي)، ولكن الدوري السعودي مثلاً كقوة وإثارة وتنافس وحضور جماهيري (خارج نطاق السعودية) قد يتفوق على البلجيكي وحتى الهولندي، وبالتأكيد هو الأقوى عربياً، والدليل أن أي فريق في أي موقع أو مركز قادر على هزيمة أي فريق عريق صاحب إنجازات. وما فعله الفتح أمام الاتحاد في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، شاهد على ذلك، فالفتح وإن تُوِّج مرة بلقب الدوري السعودي إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنته بالاتحاد بطل آسيا والعرب وأحد عمالقة الكرة السعودية، ولكن قوة الدوري السعودي جعلت من الفتح والعين والباطن والقادسية والفيصلي وأبها وضمك قادرة على هزيمة أيٍّ كان، وشاهدنا ضمك يهزم الأهلي (رايح جاي)، والعين يهزم الرائد والتعاون، والتعاون يحرز كأس خادم الحرمين الشريفين على حساب الاتحاد، وأبها يصل إلى نصف النهائي، والآن يصل ثلاثة (من غير القوى التقليدية) لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وسط غياب الهلال والأهلي والشباب والاتفاق وبقاء النصر وحيداً بين التعاون والفيصلي والفتح، ولكن عندما نقرأ في تشكيلة الفتح مثلاً سنجد أسماء قادرة على صناعة الفارق مع أي فريق مثل: المغربي مراد باتنة، والجزائريين بن دبكة وهلال سوداني، والهولندي تي فريدي، والحارس العملاق الأوكراني كوفال. وهو ما نجد مثله في التعاون بقيادة توامبا، والفيصلي بقيادة تفاريس. ولا ننسى وجود مارتينيز وحمد الله وبيتروس وأمرابط ومايكون في صفوف النصر، وهو ما يجعل التنبؤ بأي نتيجة بين أي فريقين أمراً صعباً على عكس كثير من الدوريات التي تنحصر المنافسة فيها بين ناديين أو ثلاثة أو حتى خمسة، ولكن في الكرة السعودية هناك قوة هائلة جعلت من متابعة مباراة بين النصر والهلال مثلاً لا تقل إثارة عن مواجهة ضمك بالعين.
لهذا من الصعب التكهن بهوية بطل كأس خادم الحرمين الشريفين، ولكن الواصلين لنصف النهائي يستحقون التهنئة لأنهم الأجدر والأكثر جهداً وفاعلية.


مقالات ذات صلة

الانتخابات الرياضية: سيدتان... وزحمة أسماء في «القوى والبلياردو»

رياضة سعودية القوائم الحالية تخضع للفحص من قبل لجنة الانتخابات (الشرق الأوسط)

الانتخابات الرياضية: سيدتان... وزحمة أسماء في «القوى والبلياردو»

توصلت «الشرق الأوسط» إلى الأسماء النهائية المرشحة للمنافسة على رئاسة الاتحادات الرياضية السعودية للدورة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية احتفالية فريق الأهلي بهدف رياض محرز (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأهلي يعبر الوحدة بهدف رياض

واصل فريق الأهلي رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وكسب ضيفه فريق الوحدة بهدف وحيد دون رد ضمن لقاءات الجولة 12 في المباراة التي جمعت بينهما.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج خلال المباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس مدرب الخليج: لم نتحفظ... القادسية كان الأفضل وانتصر

أشار اليوناني جيورجوس دونيس، مدرب فريق الخليج، إلى حالة توازن كانت حاضرة في المواجهة خلال الشوط الأول، على عكس ما حدث في الشوط الثاني الذي تفوق فيه القادسية.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (رويترز)

بيولي: لم نفكر بالاتحاد أمام ضمك... الدوري طويل

كشف الإيطالي ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر، عن أن مباراة ضمك لم تكن سهلة، مشيراً إلى أنه لم يكن يفكر في مباراة الاتحاد أمام ضمك.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية مدرب فريق ضمك كوزمين كونترا (الدوري السعودي)

مدرب ضمك: لا نخشى أحداً... خسرنا بسبب تفاصيل بسيطة

أشار مدرب فريق ضمك، الروماني كوزمين كونترا، إلى أن فريقه لا يخشى أحداً، موضحاً أن الخسارة أمام النصر كانت بسبب تفاصيل بسيطة.


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.