لايبزيغ يلتقي أرمينيا بليفيلد اليوم للبقاء في سباق القمة الألماني

لاعبو لايبزيغ يدركون أن لقب الدوري الألماني فرصتهم الأخيرة بعد الخروج الأوروبي (إ.ب.أ)
لاعبو لايبزيغ يدركون أن لقب الدوري الألماني فرصتهم الأخيرة بعد الخروج الأوروبي (إ.ب.أ)
TT

لايبزيغ يلتقي أرمينيا بليفيلد اليوم للبقاء في سباق القمة الألماني

لاعبو لايبزيغ يدركون أن لقب الدوري الألماني فرصتهم الأخيرة بعد الخروج الأوروبي (إ.ب.أ)
لاعبو لايبزيغ يدركون أن لقب الدوري الألماني فرصتهم الأخيرة بعد الخروج الأوروبي (إ.ب.أ)

يأمل لايبزيغ، ثاني الدوري الألماني لكرة القدم، في تضييق الخناق على بايرن ميونيخ المتصدر والساعي لتحقيق لقبه التاسع توالياً في «البوندسليغا»، والعودة إلى سكة الانتصارات من رحلته أمام أرمينيا بليفيلد اليوم، فيما يستضيف البافاري منافسه شتوتغارت السبت، ضمن منافسات المرحلة 26.
ويبتعد لايبزيغ بفارق 4 نقاط عن المتصدر بايرن (58 مقابل 54) قبل أن يستضيفه في لقاء قمة في المرحلة 27. بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي أمام أينتراخت فرانكفورت 1 - 1 في المرحلة 25، لتتوقف سلسلة من 6 انتصارات توالياً.
وقال المدير الرياضي في لايبزيغ، ماركوس كروزه، تعليقاً على نتيجة فريقه بقوله: «كنا الطرف الأفضل على مدار الدقائق التسعين، وحصلنا على أكبر عدد من الفرص، وسددنا العديد من الكرات باتجاه المرمى، لكننا واجهنا حارساً رائعاً».
على الورق تبدو مهمة ثاني الدوري سهلة أمام منافس يحتل المركز الخامس عشر برصيد 22 نقطة، ولم يتمكن من تحقيق سوى 6 انتصارات مقابل 15 هزيمة، كما تميل الأرقام لصالح لايبزيغ الذي لم يخسر أمام بليفيلد، حيث فاز مرتين وتعادلا مرة.
ويحل رجال المدرب الشاب يوليان ناغلسمان ضيوفاً على بليفيلد، يعلمون أن إهدار المزيد من النقاط معناه الخروج من السباق مع بايرن، قبل أن يحط الأخير الرحال على ملعب «ريد بول أرينا» في لايبزيغ. ومع سجلّ أكثر من رائع خارج ملعبهم في الدوري؛ إذ حققوا ثلاثة انتصارات متتالية بالنتيجة ذاتها (3 - صفر) أمام شالكه وهيرتا برلين وفرايبورغ، يأمل لاعبو لايبزيغ في النجاح برفع هذه السلسلة إلى 4 مباريات، من دون تلقي أي هدف، لتكون سابقة في تاريخ النادي.
ويقف ناغلسمان أمام إمكانية تحقيق رقم قياسي جديد مع النادي كأكثر المدربين حصداً للنقاط في «البوندسليغا»، حيث يتقاسم حالياً 120 نقطة مع رالف هاسنهوتل، مع 9 مباريات أكثر للأخير على مقاعد لايبزيغ من المدرب الحالي.
وينصب اهتمام لايبزيغ على استحقاقاته المحلية بعد الخروج أمام ليفربول الإنجليزي في ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بإجمالي المباراتين صفر - 4. في مسعاه للعودة إلى سكة الانتصارات بعد تعادله الأخير.
ولم يذق لايبزيغ طعم الخسارة في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري، حيث حقق 6 انتصارات متتالية مقابل تعادل يتيم، كما يتسلح بصلابة دفاعه؛ إذ لم تهتز شباكه سوى 4 مرات في هذه السلسلة، علماً بأن خسارته الأخيرة تعود إلى المرحلة 18 أمام ماينز 2 - 3.
وخسر لايبزيغ جهود مدافعه الدولي الفرنسي دايو أوباميكانو، 22 عاماً، الذي سيغيب عن الملاعب بين 10 و14 يوماً، بسبب إصابة تعرض لها أينتراخت فرانكفورت، وذلك قبل انتقاله إلى الغريم بايرن حيث وقّع عقداً مدته خمسة أعوام، اعتباراً من الموسم المقبل مقابل 42.5 مليون يورو، قيمة البند الجزائي في عقده مع لايبزيغ، الذي كان سينتهي عام 2023.
ويدرك المدرب ناغلسمان أهمية الدفاع كورقة رابحة حيث يحتل فريقه المركز الأول بين الأندية الأصلب دفاعياً؛ إذ لم تهتز شباكه سوى 21 مرة في 25 مباراة، وبالتساوي مع فولفسبورغ الثالث (48 نقطة)، الذي يحل ضيفاً على فيردر بريمن غداً. وفي الهجوم، سيكون العبء على الثنائي السويدي اميل فورسبرغ والفرنسي كريستوفر نكونكو حيث يملك كل منهما 6 أهداف، علماً بأن لايبزيغ سجل 47 هدفاً فقط هذا الموسم مقابل 74 للعملاق البافاري.
من ناحيته، يستقبل بايرن ضيفه شتوتغارت منتشياً بتأهله إلى الدور ربع النهائي للمسابقة الأوروبية الأعرق؛ بفوزه بإجمالي المباراتين على لاتسيو الإيطالي 6 - 2. وعبّر مدرب بايرن هانزي فليك عن رضاه عن الصورة التي ظهر بها حامل اللقب في مباراة الفوز على لاتسيو 2 - 1 إياباً، قائلاً: «ماذا يعني بايرن؟ الهجوم قوي جداً، ولعبنا بمخاطرة كبيرة... نريد أن نلعب بأسلوب هجومي، وقد أحببت الأسلوب الذي لعبنا به».
ويأمل البافاري أن يحصد النقاط الثلاث قبل مباراته أمام لايبزيغ في المرحلة 27 في الثالث من أبريل (نيسان) المقبل، مدركاً أهمية المنافس الذي سيواجهه السبت، حيث لم يخسر شتوتغارت في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري، محققاً 3 انتصارات مقابل تعادلين، ما سمح له بالتقدم للمركز الثامن برصيد 36 نقطة.
ويدور بايرن حالياً حول هالة مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي بات بهدف من ثلاثية فريقه أمام فيردر بريمن في المرحلة 25، ثاني أفضل هداف في تاريخ «البوندسليغا» مشاركة مع كلاوس فيشر النجم السابق لشالكه وكولن وبوخوم برصيد 268 هدفاً. يُذكر أن الرقم القياسي المطلق بحوزة نجم بايرن ميونيخ السابق «المدفعجي» غيرد مولر، برصيد 365 هدفاً، في 427 مباراة. كما هو الهدف الـ32 لليفاندوفسكي هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين، وبات على بعد ثمانية أهداف لمعادلة رقم مولر في عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد، في الدوري الألماني بعد أن سجل الأخير 40 هدفاً موسم 1971 - 1972.
ويستقبل بايرن ضيفه متسلحاً بفوزه في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، منها ثلاث في الدوري منذ خسارته أمام أينتراخت فرانكفورت الرابع 1 - 2 في المرحلة 22، الذي يستضيف أونيون برلين غداً. ويلعب أيضاً كولن مع بوروسيا دورتموند، وشالكه مع بوروسيا مونشنغلادباخ. وتختتم المرحلة الأحد بلقاءات هوفنهايم مع ماينز، وهيرتا برلين أمام باير ليفركوزن، وفرايبورغ مع أوغسبورغ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».