عباس يقيل القدوة من رئاسة مؤسسة عرفات

ناصر القدوة
ناصر القدوة
TT

عباس يقيل القدوة من رئاسة مؤسسة عرفات

ناصر القدوة
ناصر القدوة

أقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الدبلوماسي ناصر القدوة من رئاسة مجلس إدارة «مؤسسة ياسر عرفات» وعضوية مجلس أمنائها.
وأصدر عباس، قراراً رسمياً، اليوم (الخميس)، بإقالة القدوة، وكلف عضو مجلس إدارة المؤسسة، المستشار علي مهنا، قائماً بأعمال رئيس مجلس الإدارة، لمدة ثلاثة شهور.
وجاء قرار عباس يعد أيام من وقفه تمويل مؤسسة ياسر عرفات عبر الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير، في خطوة لاحقة لفصل القدوة، وهو ابن شقيقة الرئيس الراحل عرفات ورئيس المؤسسة المعين من حركة فتح. وتؤكد إقالة القدوة من رئاسة المؤسسة ما نشرته «الشرق الأوسط» حول وجود قرار بإقالته، على أن يعود التمويل للمؤسسة فوراً بعد ذلك.
ومؤسسة ياسر عرفات، هي مؤسسة مستقلة غير ربحية، أُسست بموجب مرسوم رئاسي عام 2007، بهدف المحافظة على تراث الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وللقيام بنشاطات خيرية وأكاديمية لخدمة الشعب الفلسطيني.
وجاء قرار الفصل رداً على موقف القدوة بتشكيل قائمته الخاصة للانتخابات التشريعية المقبلة، التي تعتمد على توليفة مفتوحة للراغبين في الانضمام من «فتح» ومن قوى المجتمع المدني، لخوض الانتخابات، متحدياً قائمة «فتح» الرسمية، وقراري الحركة منع ترشح أعضاء المركزية.
وكان القدوة على خلاف صامت مع عباس منذ فترة طويلة، حول قضايا لها علاقة بالشأن السياسي ومعالجة مسائل داخل حركة «فتح». وشهدت العلاقة بين الإثنين مداً وجزراً خلال السنوات الأخيرة، وشابها كثير من الجدل والتوتر والمقاطعة، إلى الحد الذي استقال فيه القدوة من مركزية «فتح» عام 2018، قبل أن تُرفض استقالته وتتم تسوية الأمر.
ويقول القدوة إنه لن يتراجع عن موقفه الحالي بغضّ النظر عن الضغوط.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.