الكشف عن مسار سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«فورمولا-1»

سيكون ثاني أكبر مضمار... والمنافسات تحت الأضواء الكاشفة

جانب من حلبة السباق المرتقب نهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
جانب من حلبة السباق المرتقب نهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

الكشف عن مسار سباق جائزة السعودية الكبرى لـ«فورمولا-1»

جانب من حلبة السباق المرتقب نهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
جانب من حلبة السباق المرتقب نهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

كشف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والاتحاد الدولي للسيارات، اليوم (الخميس)، عن تفاصيل مسار مضمار سباق «جائزة السعودية الكبرى لفورمولا-1»، في الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1.
وتحتضن السعودية سباق فورمولا-1، لأول مرة، وذلك خلال الفترة من الثالث إلى الخامس من ديسمبر (كانون الثاني)، على كورنيش محافظة جدة.
ويبلغ طول المضمار 6.175 كم ويعتبر ثاني أطول مضمار في تاريخ فورمولا-1 بعد مضمار «سبا فرانكورشان» البلجيكي.
ويعتبر مضمار جدة هو الأسرع باحتوائه على 27 منعطفاً، وبمتوسط سرعة قد يصل إلى 250 كم/ ساعة على الأقل، وبسرعة قصوى تصل إلى 322 كم/ ساعة.
كما كشف الاتحاد السعودي عن إقامة السباق ليلاً تحت الأضواء الكاشفة، وهو الأمر الذي تم تطبيقه مؤخراً في سباق فورمولا إي 2021 للسيارات الكهربائية الذي احتضنته الدرعية.
وقال الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة: «نسعد اليوم بإعلان تفاصيل مسار حلبة السباق الأكبر على مستوى العالم في رياضة السيارات «فورمولا-1»، والذي ستستضيفه بلادنا الغالية في ديسمبر المقبل».
وأضاف «نحرص دومًا على تنظيم مثل هذه الفعاليات بأعلى معايير الجودة العالمية، وهذا ما سنسعى لتحقيقه عند بناء وتصميم هذه الحلبة، التي ستكون ثاني أطول حلبة سباق سيارات في العالم، وبطول يصل إلى 6 كيلومترات، وبمعدل سرعة قصوى يصل إلى 322 كم/ ساعة، وهو ما يجعلنا نواصل العمل الدؤوب لتحقيق تطلعات قيادتنا وشعبنا، لنكون واجهة لهذه الفعاليات
والأحداث الرياضية على مستوى العالم».
من جهته، قال خالد بن سلطان الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، بعد الكشف عن مسار الحلبة: «سنكون في موعد متجدد مع عشاق ومحبي رياضة السيارات، وقد يكون هذا الموعد مختلفًا عندما تستضيف مملكتنا الغالية ولأول مرة أكبر بطولة في عالم السباقات والمحركات (فورمولا-1) في ديسمبر المقبل».
وأكد روس براون، مدير فورمولا-1 «من المثير دائمًا الكشف عن تفاصيل حلبة جديدة، وعملنا في حلبة مدينة جدة لضمان مسار يوفر سباقا احترافيا لسائقي المحركات، ويبرز التصميم الأفضل في حلبات الشوارع الحديثة، بالإضافة إلى كونها تحتوي على مناطق حرة للسائقين لرفع مستوى السرعة، إلى جانب موقعها المذهل على ساحل البحر الأحمر، ونحن بكل تأكيد ننتظر هذا السباق بشغف في ديسمبر المقبل، ليرى العالم تفاصيل الحلبة على أرض الواقع هنا في المملكة العربية السعودية».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».