دراسة: الموظفون يحتاجون إلى 5 دقائق فقط من الراحة خلال اليوم

اقترح الباحثون صنع فنجان من القهوة خلال فترة الراحة (ديلي ميل)
اقترح الباحثون صنع فنجان من القهوة خلال فترة الراحة (ديلي ميل)
TT

دراسة: الموظفون يحتاجون إلى 5 دقائق فقط من الراحة خلال اليوم

اقترح الباحثون صنع فنجان من القهوة خلال فترة الراحة (ديلي ميل)
اقترح الباحثون صنع فنجان من القهوة خلال فترة الراحة (ديلي ميل)

توصلت دراسة جديدة إلى أن أخذ استراحة قصيرة لا تزيد عن 5 دقائق يومياً، يمكن أن يحسن إنتاجية الأشخاص بشكل ملحوظ.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد وجد فريق من جامعة ولاية كارولينا الشمالية أن «الاستراحة القصيرة لمدة خمس دقائق» كافية لتحسين الحدة الذهنية ومساعدة الموظفين على محاربة التعب والإرهاق.
وأجرى الباحثون دراسة استقصائية دولية ووجدوا أن الابتعاد عن الكومبيوتر ولو لبضع دقائق، يساعد الموظفين على استجماع الطاقة الكافية لإكمال المهام ويحسّن مزاجهم بشكل ملحوظ.
وتقول صوفيا تشو، أستاذة علم النفس في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، إن «الاستراحة لمدة خمس دقائق يمكن أن تكون ذهبية إذا أخذتها في الوقت المناسب».
وفي الدراسة التي نُشرت في مجلة علم النفس التطبيقي، طلبت تشو وزملاؤها من 100 موظف أميركي ملء استبيان يومي شمل أسئلة عن مدة الراحة التي حصلوا عليها وأدائهم وإنتاجيتهم في العمل خلال اليوم.
ووجد الباحثون أن فترات الراحة القصيرة، التي لا تتعدى الخمس دقائق، ساعدت الموظفين في الحفاظ على مستوى طاقتهم، ومن ثم إكمال مهام العمل بالمستوى المطلوب مع عدم معاناتهم من أي ضغط نفسي.
وتقول تشو: «بشكل أساسي، تساعدك الاستراحة القصيرة على إدارة موارد الطاقة الخاصة بك على مدار اليوم، وهذا مفيد بشكل خاص في الأيام التي تكون فيها متعباً».
ويقترح فريق الدراسة صنع فنجان من القهوة أو اللعب مع حيوان أليف خلال هذا الوقت لمساعدة الأشخاص على الاسترخاء وإبعاد عقلهم عن المهام المتعلقة بالعمل.
كما أشاروا إلى أن ممارسة لعبة أو تصفح «فيسبوك» لمدة دقيقة أو دقيقتين يساعد الموظفين على الاسترخاء عصبياً بشكل كبير.
يذكر أن الدراسات السابقة كانت تنصح الموظفين بأخذ استراحة لمدة 15 دقيقة كل ساعتين خلال العمل من أجل إنتاجية أفضل.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».