سباق «إكستريم العلا» يتصدى لـ«التغيّر المناخي والتحديات البيئية»

باتون وساينز يتقدمان سائقي الحدث الكبير... والفيصل: أهدافنا عالمية

السعودية باتت موطناً لسباقات السيارات العالمية (الشرق الأوسط)
السعودية باتت موطناً لسباقات السيارات العالمية (الشرق الأوسط)
TT

سباق «إكستريم العلا» يتصدى لـ«التغيّر المناخي والتحديات البيئية»

السعودية باتت موطناً لسباقات السيارات العالمية (الشرق الأوسط)
السعودية باتت موطناً لسباقات السيارات العالمية (الشرق الأوسط)

تسعى السعودية من جديد لتعزيز موقعها في عالم رياضة المحركات، وذلك من خلال استضافة السباق الأول على الإطلاق من سلسلة «إكستريم إي» الشهر المقبل.
ويقام السباق الأول يومي 3 و4 أبريل (نيسان) المقبل، حيث تتنافس 10 فرق و20 سائقاً على مدار يومين في تحدٍّ لا مثيل له في صحراء محافظة العلا التاريخية.
ويعدّ السباقُ الأولُ من نوعه الانطلاقة المثالية لسلسلة «إكستريم إي» بعد سنوات من التخطيط والمثابرة، وتشارك في السباق مجموعة كبيرة من الأسماء الكبيرة في عالم السباقات؛ ضمنهم جينسون باتون وكارلوس ساينز، ومجموعة كبيرة من أشهر وأفضل السائقين والسائقات في العالم.
وتهدف سلسلة «إكستريم إي» إلى تسليط الضوء على التغيّر المناخي والتحديات البيئية التي تنتج عنه في بيئات مختلفة حول العالم، بالإضافة إلى عرض أداء وإمكانات السيارات الكهربائية واختبار قوتها في بيئات مختلفة وقاسية.
ويسلط السباق الأول في العلا الضوء على قضية التصحر، لتنطلق بعدها السلسلة بسباقات تقام في مختلف مناطق العالم لتسلط الضوء على تحديات بيئية أخرى في دول مثل السنغال وغرينلاند والبرازيل والأرجنتين، ولمواصلة الحث على نشر الرسالة التي تدعو إلى مستقبل أكثر استدامة.
وتكمن أهمية استضافة الانطلاقة الأولى لسلسة «إكستريم إي» في السعودية في أنها إنجاز مهم وشوط جديد في تاريخ رياضة المحركات في المملكة، التي لطالما استضافت السباقات العالمية تحت مظلة «الاتحاد الدولي للسيارات»، كسباق «فورمولا إي» الأول في عام 2018، والذي أقيم في كل عام منذ ذلك الحين، وكان آخره في شهر فبراير (شباط) الماضي.
ونجحت المملكة في أن تصبح أول دولة في الشرق الأوسط تنظم «رالي داكار» والذي يعدّ «أصعب سباق في العالم»، حيث قدمت للسائقين المحترفين تحدياً لا مثيل له عبر مئات الأميال من الكثبان الصحراوية، وقد عاد السباق إلى المملكة خلال شهر يناير (كانون الثاني) من هذا العام ليتضمن طرقاً أكثر تحدياً من ذي قبل، وليظهر المناظر الخلابة نفسها للمملكة.
ويضاف إلى هذه اللائحة المميزة من الفعاليات الاستثنائية؛ الاستعدادات التي تقام حالياً لاستضافة مدينة جدة سباق «فورمولا1» الذي يعدّ الحدث الأكبر على الإطلاق هذا العام، مما يعزز مكانة المملكة بوصفها موطناً عالمياً لرياضة المحركات.
وقال الأمير خالد بن سلطان، رئيس مجلس إدارة «الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية»، لأليخاندرو أغاغ؛ المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«إكستريم إي» إن «الشغف شديد برياضة المحركات في جميع أنحاء المملكة، وهناك توافق في رسالة (إكستريم إي) مع (رؤية 2030) التي تهدف إلى مستقبل أكثر استدامة».
وتابع الأمير خالد بن سلطان: «السعودية هي المكان الأنسب لسباق (إكستريم إي) تماشياً مع تفكيرنا المستقبلي ونهجنا الأصلي في تحقيق مستقبل أكثر استدامة ضمن إطار أهداف (رؤية المملكة 2030). وتطمح القيادة العليا في البلاد إلى خلق مجتمع نابض بالحياة يستطيع فيه جميع المواطنين تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم في ظل اقتصاد مزدهر، ونرى في الرياضة عنصراً أساسياً في تحقيق هذه الرؤية. أما عن شغف الشعب السعودي وحبنا لرياضات المحركات، فبات ذلك في غنى عن التعريف على مستوى العالم».
وأضاف الأمير خالد بن سلطان: «نرى بالطبع الحاجة إلى التغيير وبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على البيئة، وهذا هو هدف سلسلة (إكستريم إي) الأساسي، مما يمنحنا فخراً كبيراً لأن الانطلاقة ستكون من أراضي المملكة؛ إذ إنها المكان الأنسب لذلك. وتسعى شراكتنا مع (إكستريم إي) لجذب فائدة مذهلة للمملكة ولـ(إكستريم إي)، ورياضة المحركات بشكل عام، وذلك لتعزيز التوجه نحو مستقبل أكثر استدامة».
ثم أضاف: «يُعدّ (إكستريم إي) حدثاً هائلاً في عام استثنائي على صعيد رياضة المحركات في المملكة، وهو الأهم في مسيرتنا نحو تحقيق هدفنا في إلهام العالم من خلال رياضة المحركات عبر استضافة سباقات عالمية، مثل (رالي داكار) و(فورمولا إي) و(فورمولا1)».
وجرى تسجيل 10 فرق للمشاركة في سباق «إكستريم إي» الأول على الإطلاق؛ بما فيها 3 فرق مملوكة لأبطال عالم حاليين وسابقين، مثل: السائق البريطاني لويس هاميلتون (إكس 44)، ونيكو روزبرغ (روزبرغ إكس ريسينغ)، وجينسون باتون (جي بي إكس إي). وستنضم إلى هذه اللائحة فرق: «أي بي تي كوبرا»، و«أكسيونا/ ساينز إكس إي»، و«أندريتي يونايتد»، و«تشيب جاناسي ريسينغ»، و«هيسبانو سويزا»، و«فيلوتشي ريسينغ».
وتجمع «إكستريم إي» مجموعة مميزة من السائقين المحترفين من رياضات المحركات المختلفة؛ ضمنها ذات المقاعد الفردية، وسباقات «الرالي» و«رالي - كروس» و«رالي داكار»... وغيرها، منهم: ماتياس إيكستروم وكلوديا هورتجن (اي بي تي كوبرا إكس إي)، وكارلوس ساينز ولايا سانز (أكسيونا/ ساينز إكس إي)، وتيمي هانسن وكاتي مونينغ (أندريتي يونايتد)، وكايل ليدوك وسارا برايس (تشيب جاناسي ريسينغ)، وأوليفر بينيت وكريستين جيامباولي (هيسبانو سويزا)، وجينسون باتون (جي بي إكس إي)، ويوهان كريستوفرسون ومولي تايلور (روزبرغ إكس ريسينغ)، وستيفان سارازين وجيمي تشادويك (فيلوتشي ريسينغ)، وسيباستيان لوب وكريستينا جوتيريز (إكس 44).
وسينطلق السباق الأول لـ«إكستريم إي» في العلا يوم السبت 3 أبريل المقبل عبر الجولات التأهيلية، وسينطلق السباق النهائي بعد 24 ساعة يوم الأحد 4 أبريل المقبل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.