«يونيسكو» تجمع متاحف العالم من أجل التأمل في مستقبلهاhttps://aawsat.com/home/article/2866556/%C2%AB%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%83%D9%88%C2%BB-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84%D9%87%D8%A7
«يونيسكو» تجمع متاحف العالم من أجل التأمل في مستقبلها
متحف الأرميتاج
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
«يونيسكو» تجمع متاحف العالم من أجل التأمل في مستقبلها
متحف الأرميتاج
تنظم «يونيسكو»، اليوم، حلقة نقاش إلكترونية بعنوان «التأمل في مستقبل المتاحف». وتضم الحلقة 12 مديرة ومديراً لعدد من المتاحف حول العالم؛ بهدف معرفة تداعيات الأزمة الصحية الراهنة على متاحفهم، والسبل التي يتبعونها للتغلب على هذه الأزمة وإعداد متاحف الغد. وفي بيان صدر عن المنظمة أمس، قال مساعد مديرة «يونيسكو» للثقافة، إرنستو أوتوني «نحن في حاجة إلى المتاحف أكثر من أي وقت مضى؛ فقد أبرزت الجائحة الدور الرئيسي الذي تؤديه هذه المرافق في الحفاظ على التماسك الاجتماعي ودعم الاقتصاد والإبداع». وأضاف، أن العالم يمر بأزمة حادّة تقتضي تسخير كل ما بحوزة الجهات الثقافية من إمكانات للحفاظ على مكانة المتاحف كمحافل مهمّة تجمع الشعوب وتلهمها وتتيح للجمهور الاطلاع والتأمل الثقافي. وتأثرت المتاحف، التي وصل عددها إلى ما يناهز 95 ألف متحف في العالم في عام 2020، بالجائحة؛ نظراً إلى أنَ 90 في المائة منها أوصدت أبوابها. غير أنّ هذا التأثير كان متفاوتا في شدته. وبينما تستعد بعض المتاحف للافتتاح مجدداً، يشير المجلس الدولي للمتاحف إلى عدم تمكن بعضها الآخر من إعادة فتح أبوابها. أوضح البيان، أنّ من الضروري للمتاحف أن تتكيّف وتتجدّد لمجابهة التحديات المحدقة بعالم تضرّر بشدّة من جائحة «كوفيد - 19». وتعتبر هذه المسائل من قضايا الساعة أكثر من أي وقت مضى. ومن هنا، سوف تتيح حلقة النقاش الفرصة لتبادل الآراء بشأن الظروف التشغيلية اللازمة والبيئة الضرورية لتبني التغيير داخل المتاحف على المستوى الدولي. يفتتح هذه الفعالية مدير هيئة الثقافة والطوارئ في «يونيسكو»، لازار إلوندو أسومو، ومعه رئيس المجلس الدولي للمتاحف، ألبرتو جيرالديني. وستعقد فيما بعد حلقتان للنقاش رفيعتا المستوى تثريان الحوار، حيث من المقرر أن تتناول إحداهما البحث في الدروس المستفادة من الجائحة، وتتناول الأخرى تصوُر المتاحف للمستقبل ما بعدها. يشارك في الحلقة رؤساء ومديرو متاحف برلين للشرق الأدنى، وفكتوريا وآلبرت في لندن، والمتحف الوطني للفنون الأفريقية في واشنطن، وبالاس في بكين، ومتحف كولومبيا الوطني في بوغوتا، ومتحف الأنثروبولوجيا في مكسيكو، والمتحف القومي للحضارة المصرية في القاهرة، ومتحف الفاتيكان، والأرميتاج في سان بيترسبورغ، ومتحف الحضارات السوداء في داكار.
من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعوديةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5091010-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%A1%E2%80%A6-%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%AA%D9%8F%D8%B4%D9%83%D9%91%D9%90%D9%84-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%8B-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية
معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)
وسط ازدياد أعداد الوافدين إلى مقرّ «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» بنسخته الثانية في العاصمة السعودية، بتنظيم من «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر»، في منطقة «كوب 16» بالرياض، رصدت «الشرق الأوسط» جوانب لافتة حول تصميم مقرّ المعرض وإنشائه.
بدخول الزوّار المنطقة المركزية، يجدون أنفسهم في قلب الحدث. وكشف «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر»، لـ«الشرق الأوسط» عن أنّ المعرض يقدّم رؤيته للمستقبل المستدام من خلال مجموعة متنوّعة من الأنشطة والجلسات ومناطق الجذب؛ فتمثّل المنطقة المركزية قلبَه، إذ تُشكِّل نقطة الانطلاق والتواصل مع المناطق الأربع المحيطة، مما يسمح للزوار بالتعرُّف إلى كيفية تضافر الجهود المختلفة لتحقيق الاستدامة.
قلب النبتة وبتلاتها
وتُمثّل المنطقة المركزية في المعرض «قلب النبتة»؛ وهي المحور الرئيس الذي يمدُّ جميع المناطق المحيطة بالأفكار والموارد اللازمة. تحتوي هذه المنطقة على المعرض وجناح المركز، حيث تُعرض الرؤية الشاملة لمستقبل مستدامٍ ومكافحة التصحّر.
ولاحظت «الشرق الأوسط» خلال جولتها في أجنحة المعرض، انقسامه إلى 4 مناطق تُمثّل «بتلات النبتة»، إذ تجسِّد كل منطقة شريكاً من شركاء المركز في رحلتهم نحو بناء مستقبل مستدام.
وشرح القائمون على «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير»، تلك المناطق كالآتي:
«صون الطبيعة»؛ وهي مخصّصة لعرض جهود حماية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر، و«واحة التشجير» المُرتكزة على أهمية المشاتل والمتنزهات في تعزيز الغطاء النباتي ودورها في الحفاظ على التنوّع البيولوجي.
أما الثالثة، «منطقة المستقبل والابتكار»، فتتضمّن عرضاً لأحدث الابتكارات والتقنيات التي تقدّم حلولاً عملية للتحدّيات البيئية، إلى جانب «منطقة النماء المستدام» المُرتكزة على أهم الطرق والأساليب المستدامة لإنماء الطبيعة من خلال بناء شراكات وتوفير فرص استثمارية وجهات داعمة لتنمية الغطاء النباتي.
استدامة من التصميم إلى الإنشاء
وأكد «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر» حرص المعرض على استخدام مواد مستدامة وصديقة للبيئة في جميع جوانب التصميم والإنشاء، بما فيها مناطق الجلوس والديكورات، والأثاث، بهدف تقليل البصمة الكربونية وتعزيز أهمية الاستدامة البيئية.
ومن المواد المستخدمة في التصميم والإنشاء، مادة «الإكريليك» المعروفة باسم «البليكسيغلاس» أو «صفائح البليكسيغلاس»، وهي متعدّدة الاستخدامات وصديقة للبيئة ومثالية لمجموعة واسعة من المشروعات. وأوضح المسؤولون أنَّ مَن يبحث عن إنشاء قطعة ديكور منزلية، أو قطعة أثاث مخصّصة، أو ميزة معمارية فريدة، فإنّ صفائح «الإكريليك» توفِّر فوائد عدَّة تجعلها الخيار الأمثل لأي مشروع.
وثانياً «الألمنيوم» الذي يُعدّ من أكثر المعادن الصديقة للبيئة. وثالثاً خشب «شيبورد» وهو لوح حُبيبي أو منتج خشبي هندسي يُضغَط من رقائق الخشب ويُستَخدم على هيئة رقائق خشب مُشكَّلة، أي مُعاد تدويرها. وأوضح المعرض أنه باستخدام هذه الأخشاب، «نعمل على تقليل الطلب على الأخشاب المقطوعة حديثاً، مما يساعد في الحفاظ على الغابات ونُظمها البيئية».
وأخيراً «الدهانات المائية صديقة البيئة»، المتميّزة بأنها طلاءات ذات أساس مائي. ورغم ذلك، فإنّ هذا الأساس المائي ليس كافياً لتكون صديقة للبيئة، فيؤكد المعرض ضرورة تجنُّب استخدام المركّبات العضوية المتطايرة وشبه المتطايرة في الطلاءات لتأثيرها السلبي في الصحة، ولتوفير نوعية ممتازة من الهواء في الأماكن المغلقة.
ويقدّم المعرض أيضاً فرصة فريدة لاستعراض جهود «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر» عبر 14 تقنية منتشرة في أرجائه، منها: «تقنية خريطة تأثير المركز» التي تُبرز جهوده عبر تسليط «بروجكتور» على خريطة البلاد لتُقسَّم تلك الجهود إلى 7 قوائم رئيسية؛ وعند اختيار قائمة، تُحدَّد المنطقة وتُعرَض الجهود فيها على شكل جداول.
فمن خلال «هولوغرام» نَظم المعلومات الجغرافية، والاستعراض التفاعلي للمنتزهات الجيولوجية، وشاشة بحجم يتجاوز المترين، تُعرَض جميع بيانات إدارة الفرص والاستثمارات.
وضمن التقنيات، برزت شاشة بحجم 9 أمتار، متخصّصة في إدارة الرصد والحماية، فكشف المركز لـ«الشرق الأوسط» عن رصد الإدارة العامة للرقابة والحماية 2752 مخالفة بيئية خلال عام 2024، مضيفاً أنّ الإدارة العامة للرقابة والحماية تُعنى بالمحافظة على الغطاء النباتي من خلال تسيير دوريات الحماية الخاصة بالمركز وأعمال الرقابة الجوّية باستخدام الطائرات المسيَّرة للمحافظة على سلامة الغطاء النباتي في المتنزهات والغابات والأراضي والمراعي؛ مع نشر أكثر من 600 مراقب بيئي للحدّ من المخالفات وضبط المُخالفين.
تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر، تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.
كذلك تتعدّد التقنيات لتشمل غرفة التنوّع النباتي، بالإضافة إلى جولة تفاعلية للمتنزهات الوطنية، عبر «هولوغرام» مع شاشة جانبية تعرض صوراً ثلاثية البُعد لمستقبل هذه المتنزّهات.
ذلك بالإضافة إلى مؤشِّر التنوّع البيئي، وجهاز الرخص والتراخيص، وشاشة خطّ الإنجازات، وسلّة المهملات الذكية، وتقنية الواقع المعزِّز أمام كل شجرة لكشف تفاصيل تتعلّق بها وببيئتها ومواقعها والجهود المبذولة بشأنها.
وأخيراً مُساعد الذكاء الاصطناعي الذي يتفاعل مع الزوّار بطرح الأسئلة والتحدُّث معهم حول موضوعات التصحُّر والتشجير في السعودية.