هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سياسات الرئيس جو بايدن في ملف الهجرة، مشيراً إلى الأزمة المتصاعدة على الحدود الأميركية - المكسيكية، والتدفق الهائل للمهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء، وقال إن هذا التدفق «سيدمر الولايات المتحدة».
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، مساء الثلاثاء، قال ترمب إنه والرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أقاما «علاقة عظيمة» تقوم على مصالح مشتركة في السيطرة على الهجرة غير الشرعية وبناء جدار حدودي فعال. وأشار إلى أن تدفق الآلاف عند الحدود الجنوبية من كل الدول إلى داخل الولايات المتحدة، يُعدّ «وصمة عار». وأعرب ترمب عن غضبه من الرئيس بايدن، واتّهمه بتقويض النجاح الذي أحرزته إدارته عند الحدود فيما يتعلق بالأمن القومي وفحص طالبي اللجوء.
وخلال المقابلة، سألت المذيعة ماريا باتيرومو الرئيس السابق عما إذا كان سيوصي مؤيديه بتلقي لقاح فيروس «كورونا» طواعية بعد أن أبدت شريحة كبيرة من الجمهوريين معارضة في الحصول على اللقاح في هذه المرحلة، فأجاب ترمب: «سأفعل». وقال: «أود أن أوصي به (اللقاح)، وأوصي به لكثير من الأشخاص الذين لا يرغبون في الحصول عليه. لكن مرة أخرى، لدينا حرياتنا وعلينا أن نعيش بها وأنا أتفق مع ذلك أيضاً. لكنه لقاح رائع. إنه لقاح آمن وهو شيء فعال».
وتفاخر ترمب بدفع «إدارة الدواء والغذاء» للتصريح باللقاح خلال فترة ولايته وقبل الانتخابات الرئاسية والاستعانة بالجيش في توزيع اللقاح، قائلاً: «قمنا بعمل عظيم قبل أن يأتي بايدن إلى السلطة، وأخذنا المخاطرة في تصنيع اللقاح، وأنفقنا الملايين في تصنيعه، وقام الجيش بعمل عظيم في توزيع اللقاح، وأنقذنا الملايين في بلادنا وفي العالم». وشدد ترمب على أن شركات الأدوية و«إدارة الغذاء والدواء» عملت «على مدار الساعة» خلال ولايته، في تطوير اللقاحات المختلفة.
وقد حصل ترمب والسيدة الأولى السابقة ميلانيا ترمب على اللقاح في يناير (كانون الثاني) الماضي بالبيت الأبيض، بينما حصل كبار المسؤولين الجمهوريين الآخرين؛ ومنهم نائب الرئيس السابق مايك بنس، على اللقاح أمام شاشات التلفزيون للترويج وتشجيع الأميركيين على تلقي اللقاح. وشارك عدد من الرؤساء الأميركيين السابقين في حملة دعائية للتشجيع على تلقي اللقاح، ومن بينهم الرئيس جورج بوش والرئيس بيل كلينتون والرئيس باراك أوباما.
وفي استطلاع لشبكة «سي بي إس نيوز»، قال غالبية الأميركيين (55 في المائة) إنهم سيحصلون على اللقاح عندما يصبح متاحاً، فيما قال 33 في المائة من الجمهوريين إنهم لن يفعلوا ذلك. وأشار استطلاع لإذاعة «بي بي إس» الحكومية إلى أن 49 في المائة من الجمهوريين لا ينوون الحصول على اللقاح. وقد أعرب خبراء الصحة العامة عن قلقهم من أن إحجام كثير من الأميركيين عن أخذ اللقاح قد يعوق بشكل كبير جهود مكافحة الفيروس بشكل عام. وناشد الدكتور أنتوني فاوتشي الرئيس ترمب يوم الأحد الماضي أن يحث أنصاره على الحصول على اللقاح.
وفي سياق احتمالات ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2024. قال ترمب إن «كل استطلاعات الرأي تطالبني بذلك، ويريدونني أن أترشح مرة أخرى، لكننا سنرى». وشن ترمب هجوماً على الديمقراطيين، مروّجاً ادعاءاته بالخلل في الانتخابات نتيجة لإقرار التصويت عبر البريد، وحذّر من اتجاه الديمقراطيين في الكونغرس لإقرار هذا النوع من التصويت بما يعرقل انتخاب الجمهوريين، على حد قوله.
وانتقد ترمب أيضاً سياسات بايدن والديمقراطيين فيما يتعلق بارتفاع أسعار الغاز بعد الأوامر التنفيذية للرئيس الجديد التي تقيد إنتاج الطاقة التقليدية. وقال: «لقد كنا مستقلين في مجال الطاقة، واليوم أسعار الغاز ترتفع بمعدل أسرع بكثير مما شهده أي شخص منذ فترة طويلة. كانت أسعار الغاز منخفضة للغاية، ومع ذلك كانت لدينا وظائف طاقة أكثر». وتوقع ترمب أن يقوم الديمقراطيون بزيادة الضرائب إلى «أعلى رقم رأيناه على الإطلاق»، وأن ذلك سيكون «مدمراً» للاقتصاد.
ترمب يهاجم سياسات بايدن في «الهجرة» وينصح أنصاره بتلقي اللقاح
لم يحسم موقفه من خوض سباق 2024 وحذّر من ارتفاع أسعار الغاز
ترمب يهاجم سياسات بايدن في «الهجرة» وينصح أنصاره بتلقي اللقاح
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة