ترمب يهاجم سياسات بايدن في «الهجرة» وينصح أنصاره بتلقي اللقاح

لم يحسم موقفه من خوض سباق 2024 وحذّر من ارتفاع أسعار الغاز

ترمب يتحدث في البيت الأبيض ليلة الانتخابات الماضية (أ.ف.ب)
ترمب يتحدث في البيت الأبيض ليلة الانتخابات الماضية (أ.ف.ب)
TT

ترمب يهاجم سياسات بايدن في «الهجرة» وينصح أنصاره بتلقي اللقاح

ترمب يتحدث في البيت الأبيض ليلة الانتخابات الماضية (أ.ف.ب)
ترمب يتحدث في البيت الأبيض ليلة الانتخابات الماضية (أ.ف.ب)

هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سياسات الرئيس جو بايدن في ملف الهجرة، مشيراً إلى الأزمة المتصاعدة على الحدود الأميركية - المكسيكية، والتدفق الهائل للمهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء، وقال إن هذا التدفق «سيدمر الولايات المتحدة».
وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، مساء الثلاثاء، قال ترمب إنه والرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أقاما «علاقة عظيمة» تقوم على مصالح مشتركة في السيطرة على الهجرة غير الشرعية وبناء جدار حدودي فعال. وأشار إلى أن تدفق الآلاف عند الحدود الجنوبية من كل الدول إلى داخل الولايات المتحدة، يُعدّ «وصمة عار». وأعرب ترمب عن غضبه من الرئيس بايدن، واتّهمه بتقويض النجاح الذي أحرزته إدارته عند الحدود فيما يتعلق بالأمن القومي وفحص طالبي اللجوء.
وخلال المقابلة، سألت المذيعة ماريا باتيرومو الرئيس السابق عما إذا كان سيوصي مؤيديه بتلقي لقاح فيروس «كورونا» طواعية بعد أن أبدت شريحة كبيرة من الجمهوريين معارضة في الحصول على اللقاح في هذه المرحلة، فأجاب ترمب: «سأفعل». وقال: «أود أن أوصي به (اللقاح)، وأوصي به لكثير من الأشخاص الذين لا يرغبون في الحصول عليه. لكن مرة أخرى، لدينا حرياتنا وعلينا أن نعيش بها وأنا أتفق مع ذلك أيضاً. لكنه لقاح رائع. إنه لقاح آمن وهو شيء فعال».
وتفاخر ترمب بدفع «إدارة الدواء والغذاء» للتصريح باللقاح خلال فترة ولايته وقبل الانتخابات الرئاسية والاستعانة بالجيش في توزيع اللقاح، قائلاً: «قمنا بعمل عظيم قبل أن يأتي بايدن إلى السلطة، وأخذنا المخاطرة في تصنيع اللقاح، وأنفقنا الملايين في تصنيعه، وقام الجيش بعمل عظيم في توزيع اللقاح، وأنقذنا الملايين في بلادنا وفي العالم». وشدد ترمب على أن شركات الأدوية و«إدارة الغذاء والدواء» عملت «على مدار الساعة» خلال ولايته، في تطوير اللقاحات المختلفة.
وقد حصل ترمب والسيدة الأولى السابقة ميلانيا ترمب على اللقاح في يناير (كانون الثاني) الماضي بالبيت الأبيض، بينما حصل كبار المسؤولين الجمهوريين الآخرين؛ ومنهم نائب الرئيس السابق مايك بنس، على اللقاح أمام شاشات التلفزيون للترويج وتشجيع الأميركيين على تلقي اللقاح. وشارك عدد من الرؤساء الأميركيين السابقين في حملة دعائية للتشجيع على تلقي اللقاح، ومن بينهم الرئيس جورج بوش والرئيس بيل كلينتون والرئيس باراك أوباما.
وفي استطلاع لشبكة «سي بي إس نيوز»، قال غالبية الأميركيين (55 في المائة) إنهم سيحصلون على اللقاح عندما يصبح متاحاً، فيما قال 33 في المائة من الجمهوريين إنهم لن يفعلوا ذلك. وأشار استطلاع لإذاعة «بي بي إس» الحكومية إلى أن 49 في المائة من الجمهوريين لا ينوون الحصول على اللقاح. وقد أعرب خبراء الصحة العامة عن قلقهم من أن إحجام كثير من الأميركيين عن أخذ اللقاح قد يعوق بشكل كبير جهود مكافحة الفيروس بشكل عام. وناشد الدكتور أنتوني فاوتشي الرئيس ترمب يوم الأحد الماضي أن يحث أنصاره على الحصول على اللقاح.
وفي سياق احتمالات ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية في 2024. قال ترمب إن «كل استطلاعات الرأي تطالبني بذلك، ويريدونني أن أترشح مرة أخرى، لكننا سنرى». وشن ترمب هجوماً على الديمقراطيين، مروّجاً ادعاءاته بالخلل في الانتخابات نتيجة لإقرار التصويت عبر البريد، وحذّر من اتجاه الديمقراطيين في الكونغرس لإقرار هذا النوع من التصويت بما يعرقل انتخاب الجمهوريين، على حد قوله.
وانتقد ترمب أيضاً سياسات بايدن والديمقراطيين فيما يتعلق بارتفاع أسعار الغاز بعد الأوامر التنفيذية للرئيس الجديد التي تقيد إنتاج الطاقة التقليدية. وقال: «لقد كنا مستقلين في مجال الطاقة، واليوم أسعار الغاز ترتفع بمعدل أسرع بكثير مما شهده أي شخص منذ فترة طويلة. كانت أسعار الغاز منخفضة للغاية، ومع ذلك كانت لدينا وظائف طاقة أكثر». وتوقع ترمب أن يقوم الديمقراطيون بزيادة الضرائب إلى «أعلى رقم رأيناه على الإطلاق»، وأن ذلك سيكون «مدمراً» للاقتصاد.


مقالات ذات صلة

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ورقة نقدية صينية (رويترز)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى في ظل رئاسة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ كيمبرلي غيلفويل الخطيبة السابقة لدونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز (أ.ب)

ترمب يعيّن الخطيبة السابقة لابنه سفيرة في اليونان

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الثلاثاء أنّه قرّر تعيين كيمبرلي غيلفويل، الخطيبة السابقة لابنه البكر دونالد جونيور والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)

فريق برلماني يحقق في محاولات اغتيال ترمب يوصي بتغييرات في جهاز الخدمة السرية

أوصى فريق عمل يبحث في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي ترمب، بإجراء تغييرات في جهاز الخدمة السرية، بما فيها حماية عدد أقل من القادة الأجانب خلال الانتخابات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

مدّعون يقترحون إنهاء قضية أموال الصمت دون إلغاء إدانة ترمب

اقترح ممثلو ادعاء بالولايات المتحدة إمكانية قيام القاضي بإنهاء قضية الرئيس المنتخب دونالد ترمب التي تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت، دون أن يؤدي ذلك إلى نقض إدانته

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.