أميركي يتزوج حبيبته على فراش وفاته بـ«كورونا»

أميركي يتزوج حبيبته على فراش وفاته بـ«كورونا»
TT
20

أميركي يتزوج حبيبته على فراش وفاته بـ«كورونا»

أميركي يتزوج حبيبته على فراش وفاته بـ«كورونا»

تزوج المواطن الأميركي، جيف نابورز (62 عاماً)، بخطيبته شيري (53 عاماً)، قبل 3 أيام من وفاته، وكان يحتضر في المستشفى بسبب إصابته بفيروس «كورونا». وطلب الزواج بها وهو مستلقٍ على سريره في المستشفى.
قالت شيري: «أحب كل منا الآخر كثيراً، وأعتقد أنه أرادني أن أكون جزءاً من عائلته... ولم يكن الزواج يدور في خلدينا، ولكنه كان جميلاً».
وتذكرت اللحظات الأخيرة معه، وأضافت: «كنت جالسه على سريره ورأسي للأسفل وأبكي».
وتابعت شيري: «أصبنا بـ(كورونا) في يناير (كانون الثاني) الماضي، على الرغم من حرصي أنا وجيف على تجنب الإصابة بالفيروس. لقد كنا حذرين للغاية. لبسنا الأقنعة. استخدمنا مطهر اليدين في كل مكان... لكن جيف كان يعاني من حالة تنفسية تسمى مرض (الالتهاب الرئوي المزمن). تسبب ذلك في حالة أكثر خطورة من (كورونا) أدت إلى إنهاء حياته في النهاية».
نجح جسد جيف في التخلص من «كورونا»، بعد أيام عدة من دخوله المستشفى، لكن الفيروس ترك رئتيه متضررتين بشدة.
ترك زفاف نابورز نهاية مأساوية لرومانسية سعيدة بدأت في عام 2006 عندما كان الزوجان جارين في هيوستن - تكساس. وعندما انكسر باب مرأب شيري، ركضت ابنتها لطلب المساعدة من جيف. وتطورت العلاقة من «المقابلة بالصدفة» إلى زواجهما، وكان لكل منهما أطفال من علاقات سابقة.
وبدأت العلاقة بينهما عام 2007، وأعلنا خطبتهما في ديسمبر (كانون الأول) 2020، وقدما خطط زفافهما بعدما أدركا أن جيف لن يتعافى.
وحثت شيري الناس على توخي الحذر مع انخفاض حالات «كورونا»، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «هناك أشخاص آخرون يمكن أن يتضرروا، ربما لا يؤذيك (كورونا)، لكنه قد يؤذي شخصاً آخر».
سجلت الولايات المتحدة أكثر من 29.5 مليون إصابة بـ«كورونا»، وأكثر من نصف مليون حالة وفاة. جرى إعطاء أكثر من 111 مليون جرعة من اللقاحات في جميع أنحاء أميركا، حيث تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم جرعة لجميع البالغين بحلول نهاية مايو (أيار) المقبل.



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.