انتقادات أوكرانية - روسية متبادلة في ذكرى استفتاء ضم شبه جزيرة القرم

رجل ينظر إلى سفينة تابعة للبحرية الروسية أثناء مروره في ميناء مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
رجل ينظر إلى سفينة تابعة للبحرية الروسية أثناء مروره في ميناء مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
TT

انتقادات أوكرانية - روسية متبادلة في ذكرى استفتاء ضم شبه جزيرة القرم

رجل ينظر إلى سفينة تابعة للبحرية الروسية أثناء مروره في ميناء مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)
رجل ينظر إلى سفينة تابعة للبحرية الروسية أثناء مروره في ميناء مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم (رويترز)

قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، اليوم (الثلاثاء)، إن الاستفتاء المثير للجدل الذي لجأت إليه روسيا لتبرير ضمها شبه جزيرة القرم قبل 7 سنوات كان سليماً من الناحية القانونية، رغم انتقاد أوكرانيا لما وصفته بالضم غير القانوني.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن بيسكوف قوله إن «الاستفتاء كان قانونياً من حيث الجوهر في ضوء القانون الدولي، وكذلك من ناحية القانون الأوكراني».
وكانت روسيا وأوكرانيا على خلاف منذ العام 2014. عندما أطاح المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية بفيكتور يانوكوفيتش، رئيس أوكرانيا الموالي للكرملين. وتزعم عدة دول، برغم نفي روسيا، أن موسكو أرسلت بعد ذلك قواتها لتعزيز القوات الموالية لروسيا في البلاد، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وأدى ذلك إلى احتلال شبه جزيرة القرم، وضمها إلى روسيا، بعد الاستفتاء الذي أثيرت حوله الشكوك.
وعلاوة على ذلك، فإن المنطقة الشرقية من أوكرانيا المعروفة باسم دونباس لا تزال فعلياً خارج سيطرة الحكومة في كييف، على الرغم من أنها لم تنفصل أبداً.
وبينما أشار بيسكوف إلى شرعية الاستفتاء، تحدثت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم (الثلاثاء)، عن «إجراءات غير قانونية» وانتهاكات لحقوق الإنسان.
ولا تزال كييف تسعى إلى حشد دعم دولي لاستعادة شبه جزيرة القرم.
وعلى خلفية هذا النقاش، نفت روسيا اليوم التقارير الصادرة حديثاً من أوكرانيا عن التوصل إلى اتفاق سلام بشأن شرق البلاد، ووصفت التقارير بأنها «خرافة».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن كبير المفاوضين الروس ديميتري كوزاك، القول: «لا يوجد شيء على طاولة المفاوضات»، إلا أنه أشار إلى أن فرنسا وألمانيا، العضوين الرئيسيين في المحادثات، دفعتا للتوصل إلى حل وسط الشهر الماضي.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».