كوخ: «يويفا» ملتزم بإقامة أمم أوروبا في 12 مدينة

كوخ: «يويفا» ملتزم بإقامة أمم أوروبا في 12 مدينة
TT

كوخ: «يويفا» ملتزم بإقامة أمم أوروبا في 12 مدينة

كوخ: «يويفا» ملتزم بإقامة أمم أوروبا في 12 مدينة

أكد راينر كوخ عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، التزام الاتحاد القاري بتنظيم بطولة كأس أمم أوروبا 2020 هذا الصيف في 12 مدينة أوروبية، وذلك رغم أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال كوخ نائب رئيس الاتحاد الالماني للعبة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ان "الهدف ما زال هو التمسك بالطريقة التي سيتم بها إقامة الحدث".
واعترف كوخ (62 عاما) بأنه من السابق لأوانه اعتبار أن ذلك قرارا نهائيا، لكنه أكد على أن مصدر تفاؤله يعود إلى عامل الوقت، حيث سيكون تأثير اللقاحات أقوى بكثير خلال أسبوعين، حسب وصفه.
وبعد أن تأجلت لمدة 12 شهرا من العام الماضي، من المقرر أن تقام البطولة في الفترة ما بين 11 يونيو (حزيران) و11 يوليو (تموز) المقبلين.
وأضاف كوخ: "مع توقف مسابقات الدوري والبطولات الأوروبية في مارس (آذار) العام الماضي، كان من الواضح لي أنه لا يمكن تجنب مخاطر الأزمة على الأندية والاتحادات الا من خلال العمل معا".
ونفى (يويفا) التقارير العديدة التي تحدثت عن إمكانية استبعاد بعض الملاعب المضيفة للبطولة، وإقامتها في بلد واحدة فقط لتقليل مخاطر السفر خلال الأزمة العالمية.
وأوضح كوخ أن الموقف تغير بالمقارنة مع ما حدث في أوائل عام 2020. مبينا "لقد شكل الوباء اختبارا بالنسبة لنا، واليوم لدينا حلول تتمثل في مفاهيم صحية مجربة ومختبرة لكل المواقف تقريبا، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير لفريق العمل الذي جرى تشكيله من جانب الاتحاد الألماني ورابطة الدوري الألماني".
ويأمل كوخ في أن تحظى البطولة بالحضور الجماهيري على الأقل جزئيا في الملاعب، لكنه أوضح أن ذلك سيكون مرتبطا بوضع الوباء في وقت إقامتها.
وتستضيف البطولة مدن ميونخ وأمستردام وباكو وبلباو وبودابست وبوخارست ودبلين وغلاسكو وكوبنهاغن وروما وسان بطرسبرغ، والعاصمة البريطانية لندن التي تستضيف أيضا منافسات الدور قبل النهائي والمباراة النهائية
للبطولة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».