الاتحاد يقترب من عقد رعاية جديد

أنمار الحايلي رئيس نادي الاتحاد
أنمار الحايلي رئيس نادي الاتحاد
TT

الاتحاد يقترب من عقد رعاية جديد

أنمار الحايلي رئيس نادي الاتحاد
أنمار الحايلي رئيس نادي الاتحاد

تقترب إدارة الاتحاد من تعزيز مداخيل النادي المالية بعقد رعاية جديد، ينتظر كشف النقاب عنه في الأيام القليلة المقبلة، حيث يجري الاتفاق على بعض البنود التفصيلية بالعقد قبل الإعلان رسمياً عن الشراكة الجديدة.
وأشار مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إلى تفعيل صناع القرار بنادي الاتحاد الأدوار الاستثمارية بالنادي بشكل أكبر لتأمين مداخيل إضافية جيدة للنادي تسهم في رفع سقف ميزانية النادي، مبيناً أن هناك مفاوضات جارية بهذا الخصوص وسيتم الإعلان بعد الاتفاق على جميع بنود التعاقد والتوقيع رسمياً.
وفي سياق آخر، أكد المصدر على العلاقة الجيدة التي تربط صناع القرار بالاتحاد بنظرائهم في القادسية، مشيراً إلى أن الأنباء التي تتناول شكاوى القادسية بشأن تأخر مستحقاته من انتقال هارون كمارا للاتحاد سيتم التفاوض بشأنها بين إدارتي الناديين وتسويتها من قبل الاتحاديين، تمهيداً لإغلاقها بشكل كامل.
وعلى الصعيد الفني، أنهى فريق الاتحاد يوم أمس تحضيراته تأهباً لمواجهة الفتح اليوم في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة، وسط معنويات مرتفعة للاعبي الفريق عقب النتائج الجيدة التي تحققت لهم في المباريات الأخيرة الماضية.
ووصل الاتحاد إلى الدور ربع النهائي لكأس الملك بعد الفوز على الوحدة بثلاثية نظيفة، سجل ألكسندر بريجوفيتش هدفين والبرازيلي برونو هنريكي هدفاً. أما الفتح استطاع أن يفجر مفاجأة مدوية بإقصاء الهلال حامل لقب النسخة الماضية، بالفوز عليه بهدفين نظيفين في دور الستة عشر من الكأس.
وشهد مران الاتحاد يوم أمس، تعاهد لاعبي الفريق على تقديم جل ما لديهم في موقعة الليلة لإسعاد جماهيرهم بخطف بطاقة التأهل إلى نصف نهائي البطولة الأغلى، والمضي قدماً للمنافسة على خطف لقب البطولة.
وركز البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الاتحاد، خلال المران، على الجوانب التكتيكية بعد وقوفه على خياراته الفنية للمواجهة التي يتطلع من خلالها الاتحاد للثأر من منافسه الذي تسبب في إخراجه من منافسات كأس الملك العام الماضي في دور الستة عشر من البطولة.
ووضع كاريلي خلال المران اللمسات الأخيرة على المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها للمواجهة وسط طوق من السرية فرض على تحضيرات الفريق لموقعة الليلة تجنباً للكشف عن مخططاته التكتيكية للمباراة.
وألزم كاريلي عدداً من لاعبي الفريق بمركزي الدفاع ووسط الميدان بتنفيذ عدد من المهام التكتيكية تشمل فرض رقابة لصيقة بالتناوب على عناصر قوة فريق الفتح الذي سيستضيفه الليلة، في الوقت الذي وجه عناصر الأطراف لمساندة الهجمة والتراجع المباشر في حال فقدان الكرة لتغطية مراكزهم. بينما فرض تدريبات إضافية للعناصر الهجومية لتعزيز حضورهم القوي في المباراة، يأتي في مقدمتهم فهد المولد.
وحثّ مدرب الاتحاد لاعبيه على التركيز العالي والحضور الذهني الكبير أثناء المواجهة والتزام كل لاعب بالمهام المناطة به واستثمار أنصاف الفرص للتسجيل لتعزيز تفوقهم في المباراة، على اعتبار أن منافسهم سيحرص على عدم ارتكاب الأخطاء وأن الفرص التي ستتهيأ له لن تتكرر.
في الوقت الذي فضل الجهاز الفني عدم الاستعانة باللاعب غاري رودريغيز لحين إظهاره جاهزية فنية جيدة للمباريات الرسمية، وذلك بعد مشاركة رودريغيز تدريجياً في تدريبات الفريق الجماعية.
وينتظر أن يدخل كاريلي موقعة الشرائع الليلة بتشكيل مكون من البرازيلي مارسيلو غروهي في حراسة المرمى ومهند الشنقيطي وأحمد حجازي وزياد المولد وسعود عبد الحميد في خط الدفاع وعبد الإله المالكي وكريم الأحمدي وعبد الرحمن العبود وفهد المولد في خط الوسط ورمارينهو كصانع ألعاب بينما سيكون الصربي ألكسندر بريجوفيتش وحيداً في خط المقدمة.
ويتطلع الاتحاد خلال مواجهة الليلة لتجاوز الفتح وبلوغ الدور نصف النهائي، بعد أن وضع صناع القرار بالنادي تحقيق ذهب البطولة هدفاً رئيسياً للفريق في الموسم الرياضي الحالي، إلى جانب لقب بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية) بعد بلوغ الفريق المباراة النهائية كطرف رئيسي إلى جانب فريق الرجاء المغربي، بينما ينتظر أن يتم تحديد المباراة النهائية بين الفريقين من قبل الاتحاد العربي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».