جنرالات إسرائيليون يدعون إلى وقف حرب السفن مع إيران

في محاولة لتفادي صدام مع إدارة بايدن

جنرالات إسرائيليون يدعون إلى وقف حرب السفن مع إيران
TT

جنرالات إسرائيليون يدعون إلى وقف حرب السفن مع إيران

جنرالات إسرائيليون يدعون إلى وقف حرب السفن مع إيران

بعدما امتدت حرب «الظل» بين إسرائيل وإيران إلى استهداف السفن في أعماق البحار، دعا جنرالات كبار في تل أبيب، خلال مداولات رسمية مغلقة، عُقدت في الأيام الأخيرة، إلى وقف هذه الحرب وخفض حدة التوتر.
واعتبر هؤلاء أن هذه الحرب «على نار هادئة لأنها لم تتسبب حتى الآن في إغراق أي سفينة»، لكنهم حذروا من أنها «خطيرة» و«تشوش» حالياً على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في التعامل مع إيران.
ونقلت مصادر أمنية عن أحد الجنرالات قوله إنه «في الفترة التي تبلور فيها الإدارة الأميركية الجديدة سياستها، ومن الجهة الأخرى تجري مفاوضات مع طهران حول اتفاق نووي، ليس صائباً العمل بشدة ضد إيران. فهذا وقت ينبغي أن يسود فيه الهدوء من حول أصدقاء واشنطن». وأضاف أن «الإيرانيين عملوا ضد سفن إسرائيلية مدنية، وهذا أمر خطير، لكن الرد عليه بقوة شديدة، يمكن أن يشعل تصعيداً غير مريح للأصدقاء الأميركيين».
وقالت هذه المصادر إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الذي قاد هذه المداولات، يؤيد التوجه الذي يسعى إلى تهدئة التوتر البحري المتطور.
وقالت إيران، الجمعة، إن سفينة الحاويات «شهركرد»، أصيبت بشحنة متفجرة تسببت في نشوب حريق صغير، لكن لم يصب أحد على ظهرها. وقال مصدران أمنيان بحريان إن الدلائل الأولية تشير إلى استهداف السفينة عمداً من مصدر مجهول.
والسبت، نقلت وكالة «نور نيوز»، المنبر الإعلامي للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عن محقق إيراني في الحادث قوله إن «بالنظر إلى الموقع الجغرافي والطريقة التي استهدفت بها السفينة، فإن أحد الاحتمالات القوية هو أن هذه العملية الإرهابية نفذها النظام الصهيوني (إسرائيل)».
وامتنع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، عن التعليق مباشرة على الحادث، لكنه أقر بأن إسرائيل تعمل على منع «تحركات إيرانية مشبوهة في البحر». وقال إن إيران ترسل بانتظام أسلحة إلى وكلائها في المنطقة عن طريق البحر والجو والبر، وهي عمليات لا بد أن تمنعها إسرائيل.
وقال غانتس في ندوة عبر الإنترنت استضافها حزبه «أزرق أبيض»، «نحبط إمدادات الأسلحة وأشياء أخرى تتعلق بتطوير العمليات والإمكانات العسكرية جواً وبحراً وبراً»، مضيفاً: «ولا أقول بهذا ما إذا كنا فعلنا أو لم نفعل هذا أو ذاك».
بدوره، كشف موقع «واللا» الإلكتروني الإخباري، أمس، أن «المداولات الإسرائيلية تجري بشكل مكثف في الآونة الأخيرة، وذلك بعدما بدأت تتسرب للإعلام الغربي أنباء عن هذه الحرب وما رافقها من اتهامات وتهديدات متبادلة، وما تسببت له حتى الآن من كوارث بيئية في البحر المتوسط وغيره».
ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، أمس، عن مصادر مرتبطة بسلاح البحرية الإسرائيلي، قولها إن «أي تطرق للموضوع، ولو نظرياً، سيكون اعترافاً غير مباشر بأن لإسرائيل علاقة بتفجير السفينة بشكل معين».
وكتب ضابط البحرية المتقاعد، العميد مايك إلدار، إنه «بعد أن استهدفوا سفينة رجل الأعمال رامي أونغر في خليج عمان، تساءلت لماذا إسرائيل تصمت... ولماذا لا يعقب أي مسؤول إسرائيلي». وأضاف: «أدرك الآن أن هذا الصمت كان يستند إلى معرفة أوسع للحلبة، ولما يحدث في المنطقة، ويبدو أننا نوجه ضربات للإيرانيين». ورأى أن «بإمكان إسرائيل تنظيم عملية عسكرية ترسل من خلالها طاقماً من الكوماندوز البحري ليضع ألغاماً على سفينة، وحتى أنه بالإمكان تنفيذ ذلك في أي ميناء ترسو به... قد نفذ ذلك طالما أن ناقلات النفط كانت إيرانية، لأنه مثلما رأينا، إسرائيل تعمل داخل إيران وفقاً لتقارير أجنبية».



الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة مزيد من الصواريخ داخل سوريا

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه صادَرَ صواريخ، خلال عمليته المستمرة في سوريا، بعد انهيار نظام بشار الأسد.

وأضاف الجيش، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»، أن الجنود يواصلون تعزيز الدفاعات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وسوريا. وقال إن قوات المظلات الإسرائيلية قامت بتأمين صواريخ مضادة للدبابات وذخيرة في المنطقة.

وكانت الوحدات الإسرائيلية قد عثرت، بالفعل، على أسلحة مختلفة هناك، في غضون الأيام الأخيرة. يُشار إلى أنه بعد استيلاء المعارضة على السلطة في سوريا، الأسبوع الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي قواته في المنطقة الحدودية السورية.

وانتقد المجتمع الدولي توغل إسرائيل في الأراضي السورية، بَيْد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن هذه الخطوة تُعدّ إجراء مؤقتاً. ويُعدّ «ضمان عدم وقوع الأسلحة في الأيادي الخطأ» هو الهدف الإسرائيلي المُعلَن وراء تدمير كل الأسلحة المتبقية في المستودعات والوحدات العسكرية التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش الإسرائيلي نشر حتى الآن جنوداً على مساحة 300 كيلومتر مربع تقريباً من الأراضي السورية. وتشمل المنطقة العازلة في سوريا، التي جرى الاتفاق عليها في عام 1974، 235 كيلومتراً مربعاً، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.