أميركا: تقدُّم «مهم» في قضية بريونا تايلور بعد عام على مقتلها

محتجون أميركيون يحيون الذكرى الأولى لمقتل بريونا تايلور جيفري (أ.ب)
محتجون أميركيون يحيون الذكرى الأولى لمقتل بريونا تايلور جيفري (أ.ب)
TT

أميركا: تقدُّم «مهم» في قضية بريونا تايلور بعد عام على مقتلها

محتجون أميركيون يحيون الذكرى الأولى لمقتل بريونا تايلور جيفري (أ.ب)
محتجون أميركيون يحيون الذكرى الأولى لمقتل بريونا تايلور جيفري (أ.ب)

أُطلِقت دعوات من أجل تحقيق العدالة وإصلاح الشرطة الأميركيّة أمس (السبت)، في الولايات المتحدة، بعد عام على مقتل بريونا تايلور، الشابّة السوداء التي قضت في شقّتها على أيدي شرطة لويفيل.
وتجمّع مئات المتظاهرين في هذه المدينة الواقعة في كنتاكي (وسط شرق) بناءً على دعوة من أقارب تايلور لإحياء ذكراها السنويّة الأولى. وقال صديقها كينيث ووكر الذي كان شاهداً على المأساة «لم ننتهِ بعد، يجب أن نُواصل المضي قدماً». وأعلنت الشرطة الفيدرالية الأميركية أمس (السبت)، تحقيق «تقدم مهم» في قضية مقتل تايلور، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وإحياءً لذكرى المأساة، نُظّمت مظاهرات في المدينة الواقعة بولاية كنتاكي (وسط شرق) والتي صارت أحد معاقل النضال ضد العنف الأمني والعنصرية في الولايات المتحدة. وأسفت كامي باسكوس لأن «العدالة لم تتحقق بعد مرور عام»، وقد جاءت هذه المرأة السوداء الخمسينية من أتلانتا «لتمثّل مَن فقدوا صوتهم بعد توقف قلوبهم».
بعد عام على المأساة، وجّه القضاء المحلي تهمة إلى واحد فقط من ثلاثة شرطيين متورطين، والتهمة هي تعريض جيران الشابة للخطر. القرار الذي عدّه محامو عائلة تايلور «مهيناً وفاضحاً»، تلته أعمال عنف متفرقة في لويفيل نهاية سبتمبر (أيلول). وتعلق عائلة الضحية آمالها على القضاء الفيدرالي الذي فتح تحقيقا في مايو (أيار) 2020.
في بيان له أمس، قال مسؤول مكتب التحقيقات الفيدرالي في لويفيل روبرت براون، حول التحقيق، إنه «لا يزال ملتزماً إكماله حتى الوصول إلى الاستنتاجات المناسبة». وقُتلت بريونا تايلون، وهي مساعدة طبية تبلغ 26 عاماً، في شقتها ليل 13 مارس (آذار) 2020 عندما اقتحمها عناصر أمن يحققون حول قضية مخدرات تورط فيها صديقها السابق، وكانوا يحملون مذكرة توقيف تخوّل لهم دخول المنزل دون إذن صاحبه.
في خضم عملية الاقتحام، أطلق صديق بريونا تايلور الجديد النار بواسطة سلاح مقنّن، ففتحت الشرطة النار وأصابت الشابة بعدة طلقات. وشرح صديق بريونا الجديد لاحقاً أنه ظنّ أنهما يتعرضان لسرقة، لكن عناصر الشرطة أكدوا أنهم عرّفوا عن أنفسهم قبل دخولهم المنزل.
وأعرب الرئيس الديمقراطي جو بايدن، عن أسفه لـ«الوفاة المأساوية» وشدد على أهمية مشروع إصلاح الشرطة الواسع الذي تم تبنيه في مجلس النواب ولكنه تأخر في مجلس الشيوخ، حيث يملك الجمهوريون أقلية معطِّلة. وكتب بايدن على «تويتر» بينما كانت حشود تسير في شوارع لويفيل: «يجب أن نستمر في الضغط لتمرير هذا الإصلاح المهم للشرطة في الكونغرس، وما زلتُ ملتزماً التوقيع عليه».
ولم تجذب وفاة تايلور كثيراً من الانتباه في البداية، لكنها عادت إلى الواجهة في إطار المظاهرات المتنامية ضد العنصرية التي اجتاحت الولايات المتحدة إثر مقتل جورج فلويد، الرجل الأربعيني الأسود، خنقاً تحت ركبة شرطي في مدينة مينيابوليس في 25 مايو. ولإغلاق قضيّة مدنيّة رفعتها عائلة الضحية، قبلت بلدية لويفيل تحويل 12 مليون دولار للعائلة وإدخال إصلاحات على جهاز الشرطة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.